أكد السفير الأميركي في الكويت لورانس سيلفرمان لـ«الراي» بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يولي أهمية كبيرة لحل الأزمة الخليجية ويضع هذا الشأن على رأس أولوياته من خلال سعيه لتسوية النزاع الخليجي بالتعاون مع الوساطة الكويتية. وفيما شدد سيلفرمان على هامش حفل استقبال خريجي برامج التبادل الثقافي أول من أمس على عمل الإدارة الإميركية بقرب شديد مع الكويتيين لحل الأزمة الخليجية، أضاف «تحدثنا عن الأمر خلال الزيارة الأخيرة لسمو الأمير للولايات المتحدة، حيث أكد الرئيس ترامب أنه سيسعى من جانبه لتسوية الأزمة والمساعدة على المضي قدما لتجاوزها»، مؤكدا «نبذل قصارى جهدنا لمحاربة الإرهاب وتمويله، ونعمل بفاعلية كبيرة لتسوية الأزمة والبحث عن حل لها». وبيّن أن «عدد التأشيرات التي تم إصدارها للمواطنين الكويتيين بلغ هذا الصيف 5529 تأشيرة، بمعدل 1575 تأشيرة لشهر يونيو، و1938 لشهر يوليو، و2016 تأشيرة لشهر أغسطس»، منوها إلى أن هذه الأرقام تعكس العدد الإجمالي للتأشيرات التي تم إصدارها للكويتيين سواء من خلال السفارة الأميركية في الكويت أو السفارات والقنصليات الأميركية حول العالم. وقال سيلفرمان في كلمة ترحيبية لخريجي برامج التبادل الثقافي إن «معنا مجموعة من خريجي برامج التبادل الثقافي التابعة لوزارة الخارجية الأميركية، والتي تشمل البرامج الدراسية وتلك الخاصة بالتبادل المهني، إضافة إلى برامج التدريب الثقافية والدراسية التي أقيمت هنا في الكويت»، مضيفاً «بغض النظر عن مكان إقامة البرامج فالهدف واحد، وهو زيادة مستوى التفاهم المتبادل بين الشعبين الأميركي والكويتي، والمقيمين في الكويت». وأضاف أن «لدينا في الكويت ما مجموعه 200 خريج من برامج التبادل، منهم من هو مقيد في قاعدة بيانات وزارة الخارجية الخاصة بخريجي برامج التبادل الدوليين، وكل فرد ممن تخرج من برامجنا يشكل جزءاً من شبكة تضم الملايين حول العالم، من ضمن هؤلاء وزراء خارجية بريطانيا سابقاً مارغريت تاتشر، غوردون براون وطوني بلير ممن شاركوا في برنامج الزائرين الدوليين، فإجمالا تضم قائمة خريجي برامج التبادل حتى يومنا هذا ما مجموعه 565 رئيس دولة حالي أو سابق». وأردف سيلفرمان قائلا «من دواعي سرورنا أن نساهم في تطوير تجارب خريجينا وتوسيع رقعة شبكات تواصلهم مع الغير من خلال برامج التبادل التي يشاركون فيها، وكذلك نشجع خريجينا للعمل معاً من خلال مشاريع جديدة ورائدة سواء في مجال ريادة الأعمال أو تدريس اللغة الإنجليزية أو الدراسات العلمية وغيرها من المواضيع مما سيساهم في بناء مجتمعاتهم ومستقبلنا المشترك». ولفت إلى أن «الموارد المتاحة بين أيدي الخريجين، منها على سبيل المثال قيام 100 معلم لغة إنجليزية من الكويت بالاستفادة من برامج التعليم عن بعد تشمل برنامج اللغة الإنجليزية الأميركية الإلكتروني وسلسلة نقاشات اللغة الإنجليزية الأميركية وغيرها من الدورات التعليمية المتوفرة على شبكة الانترنت». وذكر سيلفرمان أنه «تم التأكيد خلال الحوار الاستراتيجي الأميركي - الكويتي الذي عقد أخيراً في العاصمة الأميركية واشنطن على أهمية التبادل الثقافي والتعليمي والدور الذي يلعبه هذا التبادل في تطوير علاقتنا الثنائية، خصوصاً في الفترة الحالية» مردفا «وكدليل على التزام السفارة بالعمل جنباً إلى جنب مع نظرائنا الكويتيين قمنا باستحداث منصب منسق شؤون خريجي برامج التبادل لتوسيع وتطوير فرص التعاون من خلال التعليم وبرامج التبادل». من جهته، قال منسق شؤون خريجي برامج التبادل الثقافي في السفارة الأميركية إياد زبن إن «الهدف الرئيسي من عملي هو زيادة حجم مشاركة خريجي برامج التبادل التابعة لوزارة الخارجية والبرامج التعليمية المتواجدين في الكويت، وتسهيل التعاون فيما بيننا حول المواضيع ذات الاهتمام المشترك بين الولايات المتحدة الأميركية والكويت، حيث إن بمقدور ذلك أن يساهم في تمكين خريجي برامج التبادل المتواجدين في الكويت من تعميق خبراتهم وتوفير منصة لهم ليشاركوا الخريجين الآخرين تجاربهم بعد عودتهم من برامج التبادل في أميركا». وأعلن زبن عن توافر منحتين لمصلحة خريجي برامج التبادل يمكن الاطلاع على تفاصيلهما من خلال حساب السفارة الأميركية على الانستغرام.
مشاركة :