أقام المجلس الأعلى للثقافة المصري، حفل توقيع ومناقشة كتاب «أيام من حياتي: سعد الدين وهبة»، الذي جمعه وأعده الكاتب الأمير أباظة. أمين عام المجلس الأعلى للثقافة في مصر الدكتور حاتم ربيع قال: «المجلس الأعلى للثقافة يحرص دائما على نشر المعرفة والخروج بالفكر من النطاق الضيق إلى الآفاق الواسعة، ونحن ننشد بتلك السلسة من حفلات التوقيع لإصدارات المجلس أن نفتح باباَ للتفاعل مع الجمهور والعمل الجاد من أجل الرقي بالثقافة والذوق العام المصري والعربي». وأضاف: «يسعدنا أن تكون أولى حفلات هذه السلسة الدورية لتوقيع ومناقشة إصدارات المجلس كتابا عن عملاق من عمالقة الفكر والأدب، ليس في مصر فحسب بل في الوطن العربي كله، وهو الكاتب والمؤلف المسرحي سعد الدين وهبة، الذي تركت مسرحياته بصمة تتوارثها الأجيال جيل بعد جيل، وقد كانت ولا تزال نقلا حيا للواقع المصري وتشهد أعماله المختلفة سكة السلامة والسبنسة على قدرته الفزة ومنهجه الفريد». وقال رئيس الإدارة المركزية للشعب واللجان في المجلس الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف: «مع بدء سلسلة حفلات التوقيع الدورية التي يقيمها المجلس، فإننا لم نجد كتابا أفضل من كتاب عن أستاذنا ومعلمنا الكبير سعد الدين وهبة «أيام من حياتي» للزميل الأمير أباظة، فالكتب تصدر في كل مكان، ولكن علينا أن نعتني بها اعتناء خاصا، علينا أن نعتني بإصداراتنا اعتناء نقديا وأدبيا وإعلاميا». وقالت الفنانة سميحة أيوب، فى حديثها عن زوجها الراحل سعد الدين: «اليوم لن أتحدث عن سعد الدين وهبة الكاتب والمناضل والوطني ولاعن الثقافة الجماهيرية التي تخرج منها الكثير، ولكني سأتحدث عن سعد الانسان». وتابعت: «كان طيب القلب معطاء، رغم أنه يبدو للكثير أنه متجهم، كان مثالا للتسامح والبناء، كان يتلقى الكثير من الطعنات من المقربين منه، لكنه كان لديه المقدرة أن يلملم جرحه ويستمر ولا ينظر ورائه، وقضيت معه أعظم أيام حياتي». وقال الكاتب والصحافي المصري الأمير أباظة: «الفضل في الكتاب يرجع للراحل سعد الدين وهبة، الذي لم يترك لحظة في حياته إلا وكتب عنها، سواء مذكرات بشكل مباشر أو مقالات يعبر فيها عن بعض المواقف، والكتاب ليس مجرد مذكرات لكاتب مر في تاريخ مصر وقدم خلال مسيرته انجازته المسرحية والسينمائية وفي الصحافة والإدارة والنقابات، بل يحكي عن حياة مناضل كبير، فالكتاب لا يتضمن 50 عاما من حياة سعد الدين وهبة فحسب، لكنه يتناول 50 عاما من حياة مصر في السياسة والثقافة والفن».