عواصم - رويترز، أ ف ب - حذّرت الصين، أمس، من أن الحرب في شبه الجزيرة الكورية لن يخرج منها أي منتصر، منتقدة تصاعد التراشق بين واشنطن وبيونغ يانغ، الأمر الذي «يزيد فقط من مخاطر المواجهة ويضيق المجال أمام المبادرات الديبلوماسية». وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية لو كانغ إن بلاده «تأمل في أن يدرك السياسيون في كوريا الشمالية وأميركا بأن اللجوء إلى الحل العسكري لن يكون مفيداً بأي شكل»، مؤكداً أن الحرب لن «يكون فيها رابحون». وجاءت هذه التصريحات رداً على ما ذكرته بيونغ يانغ أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن الحرب على كوريا الشمالية، وردّت واشنطن بأنها تحتفط بحقها في اتخاذ إجراءات مضادة. في غضون ذلك، شدّدت روسيا على أن نشوب صراع في شبه الجزيرة الكورية ستكون له «عواقب كارثية»، مشيرة إلى أنها تعمل «وراء الكواليس» على إيجاد حل سياسي لأزمة بيونغ يانغ. وقال رئيس إدارة منع الانتشار والحد من التسلح، في وزارة الخارجية الروسية ميخائيل أوليانوف إن «الأسلوب الأميركي في التعامل مع كوريا الشمالية يؤدي إلى طريق مسدودة، وفرض العقوبات عليها استنفد أغراضه». أما في واشنطن، فأعلن مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي هربرت ماكماستر، أن بلاده «تدرس 4 أو 5 خيارات في شأن حل الوضع في شبه الجزيرة الكورية»، معترفاً بأن «عدداً من هذه الخيارات أقبح من الآخر». وقال إن البيت الأبيض لا يعتقد أن «ضربة دقيقة واحدة» يمكن أن تحل مشكلة شبه الجزيرة الكورية، لكنه لم يستبعد الخيار العسكري. من جانبه، قال وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس إن بلاده «ترغب في حل الأزمة الكورية بالسبل الديبلوماسية»، مضيفاً «نحتفظ بالقدرة على التصدي لأخطر التهديدات الصادرة» عن بيونغ يانغ. وسبق أن أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أول من أمس، أنها ستتيح لترامب خيارات للتعامل مع كوريا الشمالية إذا واصلت استفزازاتها. في المقابل، ذكرت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء نقلا عن جهاز المخابرات في سيول أن الجارة الشمالية تحرك طائرات وتعزز دفاعاتها على الساحل الشرقي، بعدما أرسلت الولايات المتحدة قاذفات «بي 1 بي» إلى شبه الجزيرة الكورية، قبل أيام قليلة.
مشاركة :