اكتملت الترتيبات النهائية لانطلاق مهرجان «قطر قوس النصر» لسباقات الخيل، الذي يستمر لمدة 4 أيام بداية من يوم غدٍ الخميس بفرنسا، وسط رعاية قطرية كبيرة لهذا الحدث منذ عام 2007، ومن خلال التنسيق بين نادي السباق والفروسية في قطر، و«فرانس جالوب» المؤسسة المعنية بسباقات الخيل في فرنسا، تم الانتهاء كافة الترتيبات، وفقاً لجدول الفعاليات والسباقات، والذي يعد شبه ثابت كل عام، لا سيما على صعيد موعد السباق على جائزة «قطر قوس النصر»، وهو السباق الأكبر في القارة الأوروبية، وتبلغ جائزته المالية 5 مليون يورو، برعاية قطرية، في إطار الشراكة مع «فرانس جالوب»، إلى جانب إقامة كأس قطر العالمية للخيل العربية الأصيلة من الفئة الأولى لمسافة 2000 م، وهو السباق الذي تبلغ جائزته المالية مليون يورو. وستقام السباقات في اليومين الثالث والرابع من المهرجان هذا العام على مضمار «شانتييه»، نظراً لعدم الانتهاء من الإصلاحات والتجديدات التي تجري حالياً على مضمار «لونجشو»، أحد أعرق مضامير الخيل الأوروبية، ومنذ إقامة المهرجان بالرعاية القطرية، تقام السباقات على مضمار «لونجشو»، لكن، منذ العام الماضي، تم الانتقال إلى مضمار «شانتييه»، وحسب الاتفاق مع «فرانس جالوب»، فإن العام الحالي سيكون الأخيرعلى «شانتييه»، على أن تعود السباقات إلى مضمار «لونجشو» منذ العام المقبل. ويتميز المهرجان بسمعة رائعة على مستوى فرنسا، حيث يحضر فعالياته عشرات الآلاف من الجماهير والمتابعين لسباقات الخيل، بسبب مشاركة أقوى الجياد على مستوى العالم، وأيضاً تنوع السباقات، وفئات الجياد المشاركة، وسيكون الحضور القطري كبيراً كالعادة في هذا الحدث، سواءً على مستوى التمثيل الرسمي، من خلال كل من سعادة عيسى بن محمد المهندي رئيس مجلس إدارة نادي السباق والفروسية، وحمد بن عبدالرحمن العطية نائب رئيس النادي، وناصر شريدة الكعبي مدير عام نادي السباق والفروسية، وخالد العلي عضو مجلس إدارة النادي، وعبدالله الكبيسي رئيس قسم السباقات بالنادي. وبالنسبة للمشاركة على صعيد السباقات، فإن هناك عدداً لا بأس به من الجياد، يمثل الشقب، وأم قرن، والشحانية، وهذه المضامير تسعى جاهدة للتتويج. ويستحوذ سباق جائزة «قطر قوس النصر» على نصيب الأسد من الاهتمام، لأنه الأقوى، وسيقام في اليوم الأخير للخيل المهجنة الأصيلة، من الفئة الأولى لمسافة 2400 م، ويعتبر من أكبر السباقات المخصصة لهذه الفئة حول العالم، كما أن قوس النصر يتم نقله على عشرات القنوات التلفزيونية حول العالم، ويتابعه عبر الشاشة الملايين من عشاق السباقات القوية. والجديد في برنامج هذا العام بالمهرجان، تقديم توقيت سباق كأس قطر العالمية للخيل العربية الأصيلة، وهو الذي تمت المطالبة به أكثر من مرة، من أجل إعطاء المزيد من الزخم لهذا السباق، باعتباره من أكبر سباقات الخيل العربية في العالم، وإقامته في مرات سابقة، عقب انتهاء شوط جائزة «قطر قوس النصر» -التي تعد الأكبر بطبيعة الحال- كان يقلل بشكل أو بآخر من حجم المتابعة لهذا الشوط، لكن، بداية من النسخة التي تنطلق غداً، فإن الصورة ستتغير تماماً على مستوى كأس قطر العالمية للخيل العربية الأصيلة، الذي أقيم منذ 9 سنوات، وكان لقطر نصيب الأسد في عدد مرات الفوز باللقب، بمعدل 3 مرات لكل من أم قرن، والشحانية، ومرة واحدة للشقب، آخرها العام الماضي، على مضمار «شانتييه». 20 جواداً بجائزة «قطر قوس النصر» مع بدء العد التنازلي لانطلاق سباق جائزة «قطر قوس النصر»، أعلنت «فرانس جالوب» قائمة تداخيل الحدث العالمي الكبير المخصص للخيل المهجنة الأصيلة عمر 3 سنوات فما فوق من الفئة الأولى، والذي يقام لمسافة 2400 متر، ويبلغ مجموع جوائزه المالية 5 ملايين يورو، وذلك بعد إجراء الانسحابات الأولية، وتضم قائمة التداخيل حتى الآن 20 جواداً، وتضم القائمة 8 جياد تتدرب في فرنسا، و12 جواداً من خارج فرنسا، من بينهما اثنان قادمان من اليابان، والمهر «دوحة دريم» ملك الشقب. وكما أعلن يوم الأحد الماضي، فلا يزال يوجد بالقائمة حتى الآن 7 جياد، بإشراف المدرب إيدن أوبراين، من بينهم المهرة «وينتر» (ابنة «غاليليو»)، وهي المهرة الوحيدة عمر 3 سنوات، ضمن القائمة الحالية، إلى أن تنضم إليها «إنيبل» ذات الثلاثة أعوام أيضاً، كما تضم القائمة الحصان «هايلاند ريل» (ابن «غاليليو») وصيف نسخة العام الماضي، والحصان «أوردر أوف سينت جورج» (ابن «غاليليو»)، الذي جاء ثالثاً في نفس السباق عام 2016، وذلك بالإضافة إلى 5 جياد عمر 3 سنوات، من بينهم اثنان فرنسيان، وهما المهر «برميتوت» (ابن «راجسامان») ملك الشقب، والمهر «بلوماتك» (ابن «دباوي»). العطية يترأس اجتماع «الآسيوي» من المقرر أن يعقد الاتحاد الآسيوي للفروسية يومي الخميس والجمعة المقبلين اجتماعه برئاسة حمد بن عبدالرحمن العطية، الذي يشغل أيضاً منصب رئيس الاتحاد القطري للفروسية، وهذا الاجتماع ستحضره جميع الدول الأعضاء بالاتحاد القاري، لا سيما أنه الاجتماع الأول بعد فوز العطية برئاسة الاتحاد في الانتخابات التي جرت في جاكرتا مطلع شهر يوليو الماضي. وسيتم خلال الاجتماع، مناقشة العديد من الموضوعات المتعلقة بسبل تطوير وتحسن مستوى الفروسية في القارة الآسيوية، خاصة أن الإمكانيات المتوفرة بالقارة تسمح بهذا التفوق، إلى جانب أن العطية جاء لمقعد الرئيس من أجل النهوض بمستوى الفروسية في آسيا، وفقاً لبرنامجه الانتخابي، الذي نال إشادة كبيرة من الأعضاء، ولهذا، تم اختياره رئيساً للاتحاد، بفارق كبير من الأصوات عن أقرب منافسيه. مزاد الخيل تستضيف قاعة «أركانا» في سانت كلو غداً (الخميس) مزاد الخيل، الذي يعد أولى فعاليات مهرجان «قطر قوس النصر»، في العاصمة الفرنسية باريس، وهذا المزاد يحضره العديد من ملاك الخيل، الراغبين في اقتناء بعض الجياد المطروحة للبيع في المزاد، والتي سبق لها تحقيق نتائج جيدة، ويمكن للملاك الذين يشترون الخيل المشاركة بها في السباق الذي يقام في اليوم التالي على مضمار «سان كلو»، في ثاني أيام المهرجان، واليوم الأول على مستوى السباقات. ويتوقع أن يحقق مزاد هذا العام رقماً قياسياً في المبيعات، نظراً لجودة الجياد المعروضة للبيع، وأيضاً، تنوع الفئات الخاصة بها. إنجازات الشقب حقق الشقب الكثير من النجاحات في سباق «قطر قوس النصر» خلال الأعوام الماضية، وآخرها العام الماضي، بحصول الجواد المرتجز على كأس قطر العالمية للخيل العربية الأصيلة على مضمار «شانتييه» بفرنسا، وأيضاً، فقد سبق للشقب -عن طريق الفرس تريف- الحصول على جائزة «قطر قوس النصر» عامي 2013و 2014 على التوالي، في إنجاز غير مسبوق في مسيرة السباق، وقطر بشكل عام. وبالتالي، فإن الشقب يسعى -من خلال النسخة المقبلة- إلى الحصول على أفضل النتائج. وهذه النجاحات للشقب -لا سيما على مستوى سباق «قوس النصر»- جعلت الأنظار تتجه إليه بكل قوة، في ظل جودة الجياد التي يمتلكها، وأيضاً القدرة على حصد النتائج الجيدة، مهما كانت صعوبة وقوة السباقات.;