أربعون صورة في حب الوطن، هو عدد المشاركات التي تبارت في مسابقة «عدستي في حب قطر»، والتي نظّمها المركز الشبابي للهوايات التابع لوزارة الثقافة والرياضة، وتُوّج الفائزون فيها مساء أمس الأول في معرض ضمّ جميع الأعمال المشاركة واحتضنه المبنى رقم 18 بالمؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا)، ويستمر إلى نهاية شهر أكتوبر المقبل. وحازت الشابة هند محمد عبدالله على المركز الأول وجائزة مالية قدرها 10 آلاف ريال، وتلتها في المركز الثاني منار عبدالله أحمد وتحصّلت على جائزة قدرها 7 آلاف ريال، فيما حل الفوتوغرافي سعيد محمد فيروز صائد الجوائز الفوتوغرافية في المركز الثالث وجائزة قدرها 5 آلاف ريال. كما حصل كل من أصحاب المراكز من الرابع وحتى العاشر على ألف ريال. وحلّ فوتوغرافي «العرب» الزميل حسين الشافعي، في المركز السابع، بصورة معبّرة، وثّق فيها لأسرة وهي توقّع على جدارية «تميم المجد». ونقلت الصور المشاركة بصدق وتجرّد مشاعر المجتمع الجيّاشة التي نبضت حباً ووفاء وولاء للوطن وللقيادة الرشيدة خلال فترة الحصار الجائر على دولة قطر. ويمكن تلخيص المعرض في الصورة الفائزة عن جدارة واستحقاق، لأم وهي تهدي ابنها زي الجندية، في دلالة واضحة للحب الأسمى للوطن، ووهب الأمهات المرهفات الحس لفلذات أكبادهن فداء للوطن. تقول هند محمد عبدالله عن ذلك في تصريح لـ «^»: «سعيت من وراء مشاركتي بالصورة المتوّجة إلى إيصال رسالة للعالم، مفادها أننا جميعاً في قطر خلف القائد أمير البلاد المفدى، مع ضرورة الحفاظ على تراب هذا الوطن، وهو ما تغرسه كل أم قطرية في أبنائها». وأضافت: «هذه المرة الأولى التي أشارك فيها في مسابقة، وسعدت بهذه النتيجة التي تشجّعني على ممارسة هذه الهواية والاستمرار فيها»، معتبرة أن الأعمال التي قدّمتها للمسابقة هي جزء بسيط من تعبيرها لحبها لبلدها قطر. وعلّق الخبير الفوتوغرافي عارف حسين -عضو لجنة تحكيم المسابقة- في تصريح لـ «^» قائلاً: «مخرجات المسابقة تجسيد جميل لحب الوطن في هذه الفترة بالذات، وتعزيز للوطنية والانتماء. وكان هناك تحدٍّ؛ لأن الموضوع صعب وغريب»، لافتاً إلى أنه كان مفاجئاً للفوتوغرافيين والمحكّمين، سواء من عدد الصور الجميلة ومن ملامسة حب الوطن من الجميع مواطنين ومقيمين. وأشار إلى أن الموضوع كان فيه تحدٍّ؛ لأنه كان خاصاً جداً وليس عاماً، وأثبت المشاركون أن لهم قدرة على الخروج بنتائج جيدة رغم ضيق الوقت. ونوّه عضو لجنة تحكيم المسابقة أن المسابقة مناسبة لاستقطاب مواهب جديدة للمركز. بدوره، أوضح الدكتور عيسى الحر -نائب مدير المركز الشبابي للهوايات- أن هذه المسابقة جاءت متواكبة مع فترة الحصار، لتوثيق الحالة الراهنة وانعكاسات الحصار على المجتمع القطري، والتي ظهرت في تكاتف جميع أبناء الشعب خلف حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، مشيراً إلى أن الصور التي شارك بها أصحابها تميّزت بأنها جسّدت الواقع في قطر، فصوّرت الشموخ والاعتزاز لدى القطريين والمقيمين بالقيادة الرشيدة. كما صوّرت الجداريات والأعلام على المباني والسيارات والتي انتشرت في كل مكان من أرجاء الدولة، بل والإنتاج الوطني في المزارع والمصانع، وغير ذلك من جهود تدعم الاقتصاد في قطر في مواجهة الحصار. من جهته، قال عبدالعزيز الكبيسي، المشرف على قسم التصوير الضوئي بالمركز الشبابي للهوايات: «أردنا أن نسجّل الحب والولاء للوطن بطريقة فنية، ويظهر هذا مثلاً في الصورة الفائزة بالمركز الأول، وفيها الأم القطرية وهي تقدّم الزي العسكري لطفلها، ففيها إبراز لهذا الجانب الإنساني. فرغم حب الأم لطفلها والخوف عليه، فإنها تعلّمه الولاء للوطن والدفاع عنه، مشيراً إلى وجود خطة لتطوير المهارات الجديدة في مجال التصوير ودعمها من خلال الدورات وورش العمل المتخصصة التي يقدّمها المركز.;
مشاركة :