كشفت إدارة مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل أن الدورة الخامسة للمهرجان، التي ستنطلق في الثامن من أكتوبر المقبل، ستشهد مشاركات من 31 دولة، تقدم 124 فيلماً من أحدث ما أنتجه الفن السابع من أعمال تعرض معظمها للمرة الأولى في دولة الإمارات والمنطقة، بحضور 70 مخرجاً من مختلف أنحاء العالم. المهرجان سيكون على موعد مع مجموعة مختارة من الأفلام في عرضها الأول. جواهر بنت عبدالله القاسمي فئات تتوزع مشاركات الأفلام على سبع فئات، هي: أفضل فيلم خليجي قصير، وأفضل فيلم من صنع الطلبة، وأفضل فيلم دولي قصير، وأفضل فيلم رسوم متحركة، وأفضل فيلم وثائقي، وأفضل فيلم روائي طويل، وأفضل فيلم من صنع الأطفال. 50 ورشة تدريبية تتضمنها الدورة الخامسة من المهرجان وتتناول عدداً من الموضوعات الفنية المتعلقة بالسينما والفنون المرئية. وقالت الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي، مديرة مؤسسة «فن» ومهرجان الشارقة السينمائي للطفل، إن «الاحتفاء العالمي بالمهرجان تجاوز هذا العام جميع التوقعات، مع مشاركة نخبة من الدول الرائدة في صناعة السينما على مستوى العالم، التي تحضر أفلامها ويوجد مخرجوها للمرة الأولى في المنطقة، إيماناً منهم بالمكانة المتميزة التي باتت تتمتع بها سينما الطفل في الإمارات»، مشيرة إلى تصدّر الولايات المتحدة، وفرنسا، ودولة الإمارات، قائمة الدول المشاركة من حيث عدد الأفلام. مجموعة مختارة أضافت الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي، خلال مؤتمر صحافي، أمس، في الشارقة، أن جمهور المهرجان سيكون على موعد مع مجموعة مختارة من الأفلام في عرضها الأول، لتكون نافذة المتابعين والشغوفين بالفنون المرئية على عوالم جديدة، تتجسّد فيها رؤية المهرجان، وتكشف المسار الذي اختار أن يمضي فيه منذ انطلاقته عام 2013، ومن أبرز الأفلام التي تُعرض للمرة الأولى، فيلم «ألبيون الخيل السحري»، و«مصاص الدماء الصغير»، و«خيول النافذة»، و«العظيم والمتواضع»، وغيرها من الأفلام، وسيكون فيلم حفل الافتتاح هو «ألبيون الخيل السحري». وأوضحت أن الأفلام المشاركة تعرض في كل من مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات، وسينما نوفو في مركز صحارى بالشارقة، التي تستقبل طلبة المدارس خلال الفترة الصباحية، أما الورش التدريبية فتقام جميعها، طيلة أيام المهرجان، في مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات، لينتقل تنظيمها عقب ختام المهرجان، خلال الفترة من 15 إلى 31 أكتوبر المقبل إلى كل من كلباء ودبا الحصن وخورفكان، ومن ثم في الفترة من الخامس إلى 16 نوفمبر المقبل في الذيد والمدام والحمرية والبطائح. وقالت الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي «يواصل المهرجان تعزيز حضوره في المشهدين الفني والثقافي، باعتباره إحدى أهم الفعاليات المعنية بتطوير صناعة سينما الطفل في المنطقة العربية، إذ يشهد المهرجان في كل عام تطوراً ملحوظاً على صعيد جودة الأفلام المشاركة والضيوف والفعاليات المصاحبة، ليسهم بذلك في تعزيز رؤية ورسالة مؤسسة (فن)، المتمثلة في دعم مهارات الأطفال والناشئة وإعطائهم مساحة واسعة لاكتشاف مواهبهم الدفينة في مجال صناعة الأفلام السينمائية». موحد الشعوب من جانبه، أكد عضو لجنة تحكيم المهرجان، الدكتور حبيب غلوم، أن «الفن جاء ليوحّد الشعوب ويلغي الحدود قاطبة، ومن ذلك السينما التي مرّت بالكثير من المنعطفات التاريخية حتى وصلت إلى ما هي عليه في وقتنا الحاضر»، مضيفاً أن التطورات التي أفرزتها العقود الأخيرة دفعت باتجاه مزيد من الجهود لتعزيز الواقع السينمائي وتثبيت حضوره، ومن هذه الجهود يبرز مهرجان الشارقة السينمائي للطفل الذي نلمس إنجازاته اليوم، من أرض الشارقة الطيبة، إذ تواصل مؤسسة فن تحفيز الأجيال الجديدة والارتقاء بوعيها وخيالها من خلال السينما. وتابع الفنان حبيب غلوم: «يعد المهرجان واحداً من أهم الأحداث المعنية بترسيخ مبادئ السينما في نفوس الأطفال، العناصر الأساسية في بناء المجتمع، وهذا شيء يدعونا إلى الفخر بهذا المنجز الذي يعبّر عن رؤية القيادة الرشيدة في تطوير ذائقة الأطفال وصقل معارفهم ورؤاهم نحو مجالات أكثر إبداعاً، ويعكس التقدم في مجالات العمل المؤسسي بالدولة، ويحسب لها اعتناؤها بالفرد منذ الصغر وتوجيه اهتمامه إلى هذا النوع من الفنون، ليكون بمقدوره التعبير بطلاقة عن رؤاه وتطلعاته». من جهتها، قالت مدير المواطنة المؤسسية في شركة الهلال للمشاريع، الراعي الذهبي للمهرجان، عُلا الحاج حسين: «يعد مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل منصة فريدة تسمح للمواهب الشابة في دولة الإمارات بالتعبير عن إبداعاتها أمام العالم وتبادل الأفكار والمعرفة الثقافية». وأضافت «نؤمن في (الهلال للمشاريع) بالدور المحوري الذي تلعبه الفنون الإبداعية في تشجيع الابتكار، وفخورون بدعم المهرجان الذي يسعى إلى تعزيز المواهب الشابة ورعاية فناني المستقبل».