الإمارات تؤكد دعمها للحل السياسي المبني على مبدأ الدولتين في فلسطين

  • 9/27/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أعربت دولة الإمارات العربية المتحدة عن انشغالها إزاء تراجع النقاش في مجلس حقوق الإنسان حول انتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة بصفة عامة، وتقليص فضاء البند السابع بصفة خاصة.الإمارات تجدد مساندتها لحصول فلسطين على صفة الدولة الكاملة جاء ذلك في كلمة الدولة التي ألقاها المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى للأمم المتحدة في جنيف، عبيد سالم الزعابي، أمام الدورة الـ36 لمجلس حقوق الإنسان المنعقدة في جنيف خلال الفترة من 11 إلى 29 سبتمبر الجاري، في إطار الحوار العام بشأن حالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967. وأعلن الزعابي في مستهل كلمته انضمام الإمارات إلى بيان المجموعة العربية، متسائلاً «إذا لم يستطع مجلس حقوق الإنسان أن يكون منبراً لإبراز الانتهاكات الصارخة لسلطة الاحتلال المستمرّة منذ أكثر من 60 عاماً، من الذي سيضمن ويحمي حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني؟». وأكد الزعابي أن مكتب التنسيق للشؤون الإنسانية (أوتشا) يُظهر في تقريره الأخير (يونيو 2017) أن ما يقرب من 40% من الضفة الغربية تديرها سلطة الاحتلال، متسببة بذلك في ضغوط متزايدة، أدت إلى تجزئة المجتمعات الفلسطينية عن بعضها بعضاً، وتقليص الأراضي والموارد والحركة، وتضاعف العواقب الاجتماعية والاقتصادية، إضافة إلى ارتفاع نقاط التفتيش، وتوسيع حواجز الطرق، وغيرها من العقوبات الجماعية الأخرى، نتيجة سد الطرق التي تربط المستوطنات بإسرائيل، وذلك خلافاً لمبادئ الشرعية الدولية، وعلى رأسها اتفاقية جنيف الرابعة. وأضاف أنه، وحسب إحصاءات الأمم المتحدة الأخيرة، فإن الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية واصل نموه بشكل مطرد بنحو 5.5% سنوياً، وأن معظم الوافدين الجدد يستقرون في الكتل الاستيطانية الكبيرة الواقعة غرب الجدار، حيث يقيم أكثر من 80% من جميع المستوطنين حالياً، وأن معدل النمو الحالي سيضاعف عدد المستوطنين إلى ما يقرب من 900 ألف في 12 سنة فقط. ونوّه الزعابي إلى أن هذه الأرقام مرشحّة للارتفاع، ما لم يتم ممارسة ضغط أكبر على سلطة الاحتلال للمضي قدماً في مسيرة التسوية السلمية، وفقاً للاتفاقات الدولية والإقليمية ذات الصلة، ومن بينها قرار مجلس الأمن 2334 لعام 2016، ومبادرة السلام العربية، باعتبارهما مرجعين أساسيين للوصول إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. وفي ختام كلمته، أكد السفير الزعابي دعم دولة الإمارات للحل السياسي المبني على مبدأ الدولتين، مُحذّراً في هذا السياق من خطورة استبدال هذا الخيار بفكرة الدولة الواحدة والنظامين، التي بدأ الترويج لها من قبل سلطة الاحتلال. وكإجراء فوري، أكد الزعابي أن دولة الإمارات تجدد مساندتها لحصول دولة فلسطين على صفة الدولة الكاملة العضوية في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتدعو كتلة الدول المحبة للسلام إلى دعم هذا المطلب المشروع.

مشاركة :