كتبت - هبة البيه : أدّت 31 طالبة من كلية الصيدلة في جامعة قطر قَسَم الصيدلي في الاحتفال السنوي الحادي عشر للكلية لارتداء المعاطف البيضاء، إيذاناً ببدء رحلتهن الدراسية بالجامعة، كما وقعن على تعهد الاحتراف المهني، متعهدات بتكريس حياتهن المهنية لخدمة الآخرين والالتزام بالقيم المهنية والأخلاقية والقانونية وتبني التغيير والإطلاع على التطورات في مهنة الصيدلة، وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي للصيادلة. واستعرضت د. أمينة الجسيماني مدير الصيدلية في مجموعة الإسعافات الدكتور المُتنقل مساعد المدير العام لمجموعة الإسعافات في مستشفى حمد العام، مشوارها الأكاديمي والصعوبات التي واجهتها وذلك لإلهام الطالبات في مسيرتهن الأكاديمية في كلية الصيدلة. وتمّ خلال الحفل منح عدد من طالبات البكالوريوس والماجستير منحاً دراسية من مجموعة ابن سينا الطبية، برعاية الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، وهن الطالبات نوال بنسماعيل (منحة دكتور صيدلي، دانة الخليفة (منحة ماجستير)، ديمة قواص (سنة رابعة)، آية حمدي (سنة ثالثة)، سمية خالد (سنة ثانية). د. توفت: الكلية الوحيدة الحاصلة على الاعتماد الكندي خارج كندا رحّب د. إيغون توفت نائب رئيس جامعة قطر للعلوم الطبية والصحية وعميد كلية الطب بالحضور، مؤكداً أن جامعة قطر تنتقل الآن إلى مرحلة باتت فيها أكثر قوّة من ذي قبل، إذ أثبتت الجامعة مكانتها بين أفضل 500 جامعة حول العالم، ما يعكس اعتراف المجتمع الأكاديمي الدولي بجامعة قطر، الأمر الذي نراه إنجازاً عظيماً استطاعت الجامعة تحقيقه منذ تأسيسها قبل 41 عاماً. وأضاف إن كلية الصيدلة تواصل جهودها التطويرية، منها استقطاب نُخبة من الأساتذة، خاصة من كندا، نظراً لاعتماد المجلس الكندي لبرنامج الصيدلة، لتكون كلية الصيدلة الوحيدة الحاصلة على هذا الاعتماد خارج كندا، وهو ما يعكس المؤهلات والخبرات التي تحصل عليها خريجات كلية الصيدلة.. نُدرك إدراكاً تاماً أن الالتحاق بكلية الصيدلة في جامعة قطر هو أمر صعب نظراً للتنافسية الشديدة بين الطلبة. وتابع: نحتفل باجتياز طالباتنا المرحلة الأصعب في مشوارهنّ الأكاديمي ليكن بعد عدة سنوات صيدلانيات ناجحات قادرات على القيام بالمسؤوليات المُناطة بهن. د. دياب: 65 منحة بحثية و90 ورقة تتناول موضوعات مختلفة رحّب الدكتور محمد دياب عميد كلية الصيدلة بانضمام الدفعة الكبرى من الطالبات منذ تأسيس الكلية. وقال للطالبات: أنتنّ تنضممن إلى أفضل كلية صيدلة في الشرق الأوسط وستدرسن على يد أفضل الأساتذة الذين تمّ اختيارهم بعناية تامة .. تذكرن دائماً بأن مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة، واليوم أولى خطواتكنّ نحو تحقيق حلمكن في كلية الصيدلة». واستعرض موجزاً عن كلية الصيدلة وإنجازاتها خلال العام الأكاديمي الماضي، أبرزها تخريج 47 طالبة من كلية الصيدلة وتخريج 7 طالبات ماجستير، وهو العدد الأكبر للبرنامج منذ تأسيسه. كما أطلقت الكلية خلال العام الماضي جمعية الدراسات العليا التي تعتبر الأولى من نوعها في جامعة قطر، وتهدف إلى طرح وحلّ المشكلات التي قد يواجهها طلبة الدراسات العليا. وفيما يتعلق بالبحث العلمي، فقد استعرضت الكلية خلال العام الماضي 65 ملصقاً بحثياً، كما وصل عدد الأوراق العلمية المنشورة أكثر من 90 ورقة وأربعة كتب، ونشرت الطالبات 24 ورقة بحثية تتناول موضوعات طبية مختلفة. د. آلاء العويسي: تطوير ودعم الرعاية الطبية المُثلى للمرضى في قطر قالت د. آلاء العويسي مساعد العميد لشؤون الطلبة: تُعدّ مراسم ارتداء المعطف الأبيض من أبرز الفعاليّات التي تستضيفها الكلية كل عام.. إنه حدث استثنائي ومميز في حياة 31 طالبة التحقن بكلية الصيدلة، حيث إنهن سيبدأن رحلتهن الأكاديمية منذ هذه الليلة بعد مشوار قصير ولكن ممتلئ بالتحديات في جو من التنافس القوي لا يدركه إلا هن حتى استطعن أن يحققن مبتغاهن ويقطفن ثمار جهدهن واجتهادهن إلى الآن. وتابعت: طالبات كلية الصيدلة اليوم هن طالبات مجتهدات وإني على يقين بأنهنّ سيكن طالبات مميزات وخريجاتٍ رائدات في ميدان الصيدلة وسيلحقن بركبِ زميلاتهن خريجات الكلية اللاتي أخذن على عاتقهن مسؤولية الإسهام في تطوير ودعم الرعاية الطبية المُثلى للمرضى في دولة قطر .. بمجرد ارتدائكن لهذا المعطف ستصبحن سفيرات لجامعة قطر ولكلية الصيدلة ولمهنة الصيدلة كذلك. في كلمة بالإنابة عن الطالبات .. حصة المناعي: سنبذل قصارى جهودنا للوصول لأعلى المراتب في كلمة بالإنابة عن طالبات كلية الصيدلة، قالت الطالبة حصة المناعي - سنة أولى في كلية الصيدلة والحائزة العام الماضي جائزة التميز العلمي: «يسعدنا كثيراً أن تشاركوا معنا هذه اللحظة الهامة في حياتنا، ونحن نضع اللبنات الأولى في مسيرتنا التخصصية في مجال الصيدلة، والتي نعدكم فيها أن نبذل قصارى جهدنا للوصول إلى أعلى المراتب وتحقيق أفضل النتائج.. لقد اخترنا كلية الصيدلة لما تتمتع به من سمعة مرموقة في جامعة قطر والمنطقة بأكملها، ولإيماننا العميق بأهمية هذه المهنة الإنسانية ودورها في الرعاية الصحية وما تشهده من تطورات عالمية في مجال الصيدلة السريرية والممارسة الصيدلانية. والآن وبعد قبولنا في السنة الأولى في برنامج الصيدلية، يجب التفكير بما هو في الانتظار، ألا وهو فرصة التعلم والمشاركة في العمل على المشاريع التي لها أهمية حقيقية للمحافظة على الصحة والرفاهية لأمتنا، والعمل جنباً إلى جنب مع الطلبة من جميع أنحاء قطر، والمساهمة في رؤية قطر الوطنية لعام 2030، ما يساعد على بناء نظام رعاية صحية حديثة ومبتكرة». لقاءات مع الشركاء في القطاعات الصحية لتحقيق الاكتفاء الدوائي دراسة تأثير الحصار على الأمن الدوائي في قطر عميد كلية الصيدلة.. د. محمد دياب: تحليل التحديات والعقبات التي تواجه الصناعة الدوائية الانتقال إلى المبنى الجديد لكلية الصيدلة العام الجاري كتبت - هبة البيه : أكد الدكتور محمد دياب عميد كلية الصيدلة أن الكلية تقوم بإجراء دراسة عن تأثير الحصار على الأمن الدوائي في قطر، تتضمّن تحليل التحديات والعقبات التي تواجه الصناعة الدوائية في قطر واقتراح الحلول المناسبة ووضع سبل تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال صناعة الأدوية في قطر. وأضاف د. دياب، على هامش الاحتفال السنوي الحادي عشر لكلية الصيدلة لارتداء المعاطف البيضاء والذي يتزامن مع اليوم العالمي للصيادلة، أنه يتم إجراء لقاءات مع جميع شركائنا في القطاعات الصحيّة من أجل الوصول إلى الاكتفاء الذاتي الدوائي.. مشيراً إلى أن الكلية تلعب دوراً محورياً في مجال صناعة الأدوية، خاصة بعد فرض الحصار ومنع الدواء من الوصول للبلاد. وأوضح أنه باعتبار كلية الصيدلة هي المنتج الأساسي لتخريج الصيادلة في قطر فهم يبذلون قصارى جهدهم في تخريج دفعات لديهم دراية كاملة وخبرة عن عملية التصنيع الدوائي. وقال: إن أهم ما يميّز الدفعة الجديدة لكلية الصيدلة هذه السنة هو أنها أكبر دفعة منذ افتتحت الكلية حتى الآن .. مشيراً إلى أنه سيتم الانتقال إلى المبنى الجديد للكلية العام الجاري، حيث يحتوي المبنى على العديد من المرافق والخدمات التي تساعد الطالبات في دراستهم وحياتهم الجامعية. وأشار إلى أن إدارة الكلية تعمل حالياً على استكمال الإجراءات لفتح باب القبول أمام البنين للالتحاق بالكلية. قَسَم الصيدلي «إنني أقف هنا اليوم متعهّدة بأن أكرّس حياتي المهنية لخدمة الآخرين من خلال مزاولتي لمهنة الصيدلة وللإيفاء بهذا التعهّد فإنني: سوف أجعل ما هو خير للبشرية وتخفيف المعاناة الإنسانية أولوياتي الرئيسية، وسوف أوظّف ما تعلمته، وكل خبرتي ومهاتي بالقدر الذي أستطيعه لضمان تقديم العلاج الدوائي الأمثل للمرضى الذي أخدمهم، وسوف أراعي في تصرّفاتي أسمى القيم المهنية والأخلاقية والقانونية، وسوف أبقى دائماً على اطلاع وإلمام بآخر التطورات في علوم الصيدلة وأحافظ على كفاءتي المهنية، وسوف أتبنى وأشجّع التغيير في مهنة الصيدلة، الذي من شأنه تحسين قدرتها على العناية بالمرضى، وإنني أؤدي هذا القسم مُدركة حجم المسؤولية التي ائتمنها عليّ المجتمع». في حفل ارتداء المعاطف البيضاء .. طالبات لـ الراية : مستعدات لرد الجميل للوطن أكدت طالبات مقبولات بكلية الصيدلة أن ارتداء المعاطف البيضاء وأداء القسم الصيدلي هو عهد أخذنه على أنفسهن أمام الله والمجتمع لخدمة الآخرين والمحافظة على شرف المهنة والعناية بالمريض بأقصى ما تمتلكه الطالبات من علم ووقت وجهد. وقلن لـ الراية ، خلال حفل ارتداء المعاطف البيضاء، إنهن يرغبن في استكمال الدراسات العليا في جامعة قطر لما تقدّمه من برامج جديدة ومتطورة وحاصلة على أفضل الاعتمادات العالمية. وأضفن أن هذه الخطوة لم تأت إلا بعد جهد وتعب منهن، ما يجعلهن فخورات ويملأهن الحماس لاستكمال المسيرة التعليمية وخدمة القطاع الطبي والصيدلي في قطر.. داعيات الطالبات القطريات إلى الالتحاق بهذا التخصص، لأن مجالات العمل فيه واسعة والدولة بحاجة للصيادلة للعمل في المؤسسات الطبية. وتعهّدت الطالبات بالعمل جاهدات لخدمة المرضى وتقديم الرعايّة الطبية اللازمة وخدمة الوطن في هذا المجال، متمنيات رد الجميل للوطن. فمن جانبها، قالت نجلاء القحطاني: أرغب بعد الانتهاء من البكالوريوس أن أحصل على الدراسات العليا وأقدّم على برنامج الدكتور الصيدلي.. ودعم الدولة يدفعنا لاستكمال المسيرة التعليمية والحصول على أفضل الشهادات في مجال الصيدلة، خاصة أن الدولة بحاجة للكوادر القطرية للعمل في مجال الصيدلة بمختلف المؤسسات الطبية. ودعت القطريات للالتحاق بهذا التخصص، لأن مجالات العمل فيه واسعة والدولة بحاجة للصيادلة للعمل في المؤسسات الطبية. بدورها، قالت ترفة الهذال: أعتزم استكمال دراستي والحصول على ماجستير علوم الصيدلة، وتخطي برنامج الدكتور الصيدلي.. وأشعر بالرغبة في أن يكون عملي في المستقبل متعلقاً برعاية المرضى بشكل مباشر خاصة أن الدولة بحاجة لمزيد من التخصّصات الطبية وأتمنى أن أخدم بلادي في هذا المجال. وأعربت مريم محمد الكعبي عن فخرها بالالتحاق بالكلية وإرتداء المعطف الأبيض الذي يحملها مسؤولية وطنية كبيرة للحفاظ على المهنة. وقالت : كلي طموح لإستكمال مسيرتي التعليمية والدراسات العليا وخدمة وطني في السنوات القادمة ومساعدة بلادي على التقدم، وفخورة كوني جزء من برنامج الصيدلة بجامعة قطر، والاعتمادات التي حصلت عليها الكلية تجعلنا على مستوى دولي من الكليات في الدول الأخرى.أما حصة محمد المناعي، فأكدت أن الوقت حان لرد الجميل للوطن، معربة عن فخرها بتقديم الأفضل لقطر وأن تساهم في تطوير بلدها. وقالت : ارتداء المعطف الأبيض وأداء القسم يعتبر رمز الجدية والصفاء والمسؤولية، والآن أمامنا مشوار طويل يحتاج الى جهد ومثابرة وتعب لتحقيق ما تطمح إليه وفتح آفاق أكثر للتفكير والبحث. وقالت مرال عبد السلام : يشرفني أن أكون ضمن برنامج البكالوريوس في كلية الصيدلة والوصول لهذه المرحلة بعد مجهود كبير، كذلك بإعتبارها أفضل كليات الصيدلة على مستوى المنطقة. وتابعت : أنوي استكمال برنامج دكتور الصيدلي والدراسات العليا للإستفادة بالتجربة العلمية المميزة في جامعة قطر. وأوضحت : أن الإحتفال ودعم الدولة للكلية يشجع الطلبة على التقدم وتقديم المزيد لمجتمعنا، ونطمح لأن نكون جزء من تحقيق رؤية قطر.
مشاركة :