أخيرا وبعد ست محاولات فاشلة سابقة نجح ريال مدريد في تحقيق فوز على بروسيا دورتموند في سيجنال إيدونا بارك بعد ثلاث هزائم ومثلهم تعادلات في الزيارات السابقة. ثنائية كريستيانو رونالدو وهدف جاريث بيل جعل فريق المدرب زين الدين زيدان يظفر بالنقاط الثلاثة ومعها انتهى جحيم الحائط الأصفر الذي توقف أمامه كثيرا الفريق الملكي بدون النجاح في التغلب عليه. Filgoal.com يرصد لكم أبرز ملامح لقاء الجولة الثانية من المجموعة الثامنة من دوري أبطال أوروبا: الاستمرار بنفس الأسلوب يبدو أن المدرب بيتر بوش لم يعني بريال مدريد لتجهيز خطة مخصصة لمواجهتهم فقرر الاستمرار على نفس النهج التكتيكي الذي يتبعه مع الفريق منذ وصوله بداية هذا الموسم كما هو حال سلفه توماس توخيل. الضغط على دفاعات وخط وسط ريال مدريد في منتصف ملعبهم وإجبارهم على التراجع وعدم الخروج بالكرة من الخلف إلى الأمام كان هدفه بالتأكيد ولكن بنسبة 90% فقد فشل الليلة دورتموند في ذلك نظرا للإمكانيات الفردية التي يمتلكها ريال مدريد في منتصف ملعبه. النتيجة كانت هجمات غزيرة لريال مدريد على مرمى أسود الفيستفاليا فكلما مرت الكرة خط المنتصف كانت الخطورة تبدو واضحة على حارس مرمى ودفاعات الفريق لتكلفهم في النهاية الخسارة نظرا لإستغلال مدريد للفرص المتاحة له بعكس لاعبي دورتموند الذين فشلوا في إجهاض محاولات ريال مدريد للخروج بالكرة وفشلوا في إستغلال الفرص القليلة التي سنحت لهم. أوباميانج يواصل هوايته المفضلة واصل المهاجم بير إيمريك أوباميانج هوايته المفضلة ليست تسجيل الأهداف والتي قام بها اليوم بعدما سجل هدف فريقه الوحيد في المباراة وإنما الهواية الأخرى له وهي إضاعة الفرص السهلة التي تأتي له في المبارايات كلها. دورتموند يعتمد دائما على صناعة العديد من الفرص للتسجيل في المباريات وخصوصا في السهلة التي يسجل فيها أوباميانج هدف أو أكثر ويضيع حفنة من الأهداف السهلة الأخرى ولكن أمام الكبار تصبح صناعة الفرص التهديفية أصعب وبالتالي يحتاج الفريق إلى المهاجم القادر على إستغلال أنصاف الفرص. اليوم أضاع أوباميانج فرصا سهلة منها فرصة كانت لتعطي فريقه هدف التعديل في الدقيقة 66 وفرصة أخرى لتقليص الفارق في الدقيقة 82 بعد هدف رونالدو الثالث. بيل المنحوس واصل سوء الحظ ملازمته لجناح ريال مدريد الويلزي جاريث بيل والذي دائما ما يعاني من إصابات فور استعادته لمستواه مع الفريق. بيل بدأ في تثبيت أقدامه في تشكيل الفريق الملكي الأساسي في المباريات السابقة واليوم قدم أداء مميز في ثلاثية هجوم مدريد بجانب رونالدو وإيسكو. كلل مجهوداته بهدف التقدم لفريقه بعد لمسه رائعة لعرضية داني كارفاخال ليعلن عن تقدم فريقه كما حمل على عاتقه قيادة هجمات ريال مدريد من الجبهة اليسرى في ظل غياب أطراف دورتموند الدفاعية ليصنع من إحداها الهدف الثاني. ولكن الدقيقة 85 شهدت خروج بيل مستبدلا بلوكاس فاسكيز، تبديل يبدو طبيعيا نظرا للمجهود الكبير الذي قدمه طوال المباراة لولا أنه بدا متحاملا على قدمه وظهرت علامات تعرضه لإصابة جديدة ونكسة أخرى في مسيرة اللاعب. أسئلة لمدرب دورتموند سيحتاج بيتر بوش المدير الفني لدورتموند الإجابة عن بعض الأسئلة بعد مباراة الليلة أبرزها لماذا لم يبدأ بكريستال بوليسيتش منذ البداية؟ أين أظهرة الفريق الدفاعية التي ظهرت غائبة عن الفريق طوال الـ90 دقيقة؟ لماذا ترك خط وسطه بدون لاعب صاحب نزعة دفاعية كجوليان فايجل؟ لماذا لم يبدأ بمحمود داوود من أجل محاولة مجاراة خط وسط ريال مدريد في المباراة؟ لماذا تكررت أخطاء دفاعات دورتموند في لقاء توتنام مرة أخرى؟ كارفخال وأداء مميز لم يقدم الظهير الأيمن داني كارفخال المنتظر منه في المباريات الأولى من الموسم مع ريال مدريد ولكن مباراة الليلة شهدت استعادة صاحب الـ25 عاما للكثير من مستواه المعهود. صناعة الهدف الأول بعرضية رائعة لجارث بيل وبعدها تدخل في الدقيقة 32 منع لاعبي دورتموند من الانفراد بمرمى فريقه، أكثر من لمس الكرة في فريق ريال مدريد في 80 مناسبة وقام بـ49 تمريرة صحيحة ولم يفقد الكرة في أي مناسبة. جماهير ريال مدريد وقبلهم زين الدين زيدان هم الأسعد بهذا الأداء ودفاعات دورتموند بالتأكيد ظهرت متضايقة وغير قادرة طوال الـ90 دقيقة على إيقاف انطلاقات اللاعب وإن كان هدفهم الوحيد قد جاء من عرضية فشل كارفخال في إيقاف صاحبها جونزالو كاسترو من إرسالها.
مشاركة :