قصفت طائرات روسية مجدداً، أمس، أهدافاً لتنظيم «داعش» في محافظتي إدلب ودير الزور، بحسب وزارة الدفاع الروسية التي نفت أيضاً قيام طائراتها باستهداف مدنيين في محافظة إدلب، مشيرة إلى أنها لم تقصف في الأيام القليلة الماضية إلا مواقع متشددين في المنطقة، فيما تحدثت مصادر في المعارضة السورية عن مقتل 30 شخصاً وإصابة عشرات في قصف للقوات الحكومية استهدف قافلة للنازحين من منطقة عقيربات في ريف حماة الشمالي الشرقي، وذكر المرصد السوري أن المعارضة قصفت بالصواريخ مدينة القرداحة مسقط رأس الرئيس السوري بشار الأسد.ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع قولها أمس إن قاذفات استراتيجية روسية من طراز توبوليف- 95 أطلقت صواريخ موجهة على أهداف لتنظيم داعش في محافظتي دير الزور وإدلب بسوريا، مشيرة إلى أن الضربات نفذت على مسافة آمنة من القوات الخاصة الأمريكية وفصيل تدعمه الولايات المتحدة. وقال الميجر جنرال إيجور كوناشينكوف من وزارة الدفاع الروسية في بيان إن القوات الجوية السورية والروسية لم تقصف مناطق سكنية، واتهم المرصد السوري بتلفيق مزاعم والتعاطف مع المسلحين المتشددين. وأضاف «في الأيام القليلة الماضية قصفت المقاتلات الروسية عشرة أهداف إرهابية في محافظة إدلب بعد عملية استطلاع أجرتها طائرة من دون طيار والتأكد من قنوات أخرى». وتابع «كانت هذه قواعد لمتشددين ومخازن ذخيرة وعربات مدرعة وأنظمة صاروخية ومعامل لتجهيز سيارات جيب خاصة بالإرهابيين، وتقع على مسافة بعيدة عن المناطق السكنية». ومن جهته، ذكر التلفزيون الروسي أن الجيش الروسي شيد جسراً على نهر الفرات قرب دير الزور لنقل القوات والمركبات إلى الجانب الآخر لدعم هجوم الجيش السوري.من جهة أخرى، قالت مصادر في المعارضة إن طائرات حربية روسية شنت أكثر من 22 غارة على قرى تابعة لناحية السعن في ريف حماة الشرقي، ومنها قرى قصر ابن وردان، والمويلح، وطوال باغين وسروج، ما تسبب بسقوط خمسة قتلى بينهم ثلاثة أطفال وجرح أكثر من 14 آخرين وإلحاق دمار كبير في المنازل والممتلكات في تلك القرى. وبحسب المرصد السوري ردت الفصائل المسلحة بإطلاق 12 صاروخاً على أماكن في ريف جبلة وريف مدينة القرداحة مسقط رأس الرئيس السوري بريف اللاذقية. وأكد مصدر طبي معارض مقتل أكثر من 30 شخصاً جراء القصف الذي استهدف نازحين من منطقة عقيربات في ريف حماة الشمالي الشرقي متجهين إلى مناطق سيطرة المعارضة في ريف حماة الشمالي، حيث تعرضوا لقصف من قبل حواجز قوات النظام المتواجدة على طريق أثريا خناصر. وأوضح أن «النازحين الذين هربوا من منطقة وادي العذيب غرب عقيربات بعد القصف الذي طال المنطقة اليوم اتجهوا إلى ريف حماة الشمالي ما أوقعهم هدفاً لمدفعية قوات النظام والمسلحين الموالين لها». (وكالات)
مشاركة :