أبوظبي (الاتحاد) دعت غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، الشركات والمؤسسات الصناعية في جمهورية سلوفاكيا إلى تعزيز استثماراتها الصناعية في إمارة أبوظبي وزيادة تعاونها مع الشركات الإماراتية، خاصة في القطاعات التي تركز عليها خطة أبوظبي ورؤيتها الاقتصادية. وجاءت هذه الدعوة خلال الاجتماع الموسع الذي عقد بمقر غرفة أبوظبي بين المسؤولين في الغرفة، برئاسة عبد الله غرير القبيسي نائب مدير عام الغرفة والوفد التجاري السلوفاكي، برئاسة جوراج ماجتان المدير العام لغرفة التجارة والصناعة في براتسلافا عاصمة جمهورية سلوفاكيا، وبحضور سعادة دوشان هورنياك سفير جمهورية سلوفاكيا لدى الدولة ورؤساء ومديري 100 شركة إماراتية وسلوفاكية يمثلون 10 قطاعات حيوية. وأكد عبدالله غرير القبيسي في كلمة ألقاها في بداية الاجتماع، أن أبوظبي تعتبر مركزاً اقتصادياً رئيساً في المنطقة، حيث أصبحت مركزاً حيوياً للشركات العالمية الراغبة في دخول الأسواق الإقليمية، وبوابةً لهذه الشركات بفضل ما توفره من فرص كبيرة للاستثمار العالمي والإقليمي، في ظل بيئة عمل ذات ميزات تنافسية ومنظومة تشريعية متطورة توفر الخدمات والتسهيلات المتميزة التي تساعد هذه الشركات على تطوير أعمالها واستمراريتها ونجاحها. ولفت إلى أن الإمارة تركز على تطوير قطاعات تتمتع بإمكانيات قوية للنمو يُخَطط لها أن تنمو مجتمعة بمعدلات عالية لتساعد الإمارة في تحقيق التوازن في الميزان التجاري غير النفطي، وذلك في إطار سياسة الإمارة الرامية التي تنويع الاقتصاد، ومن أبرز هذه القطاعات المعادن، الطيران والفضاء، والدفاع، والأدوية، والتكنولوجيا الحيوية والسياحة، والرعاية الصحية، والمعدات والخدمات والنقل والتجارة والخدمات اللوجستية، والتعليم، والإعلام، والخدمات المالية والاتصالات. قال القبيسي إن دولة الإمارات العربية المتحدة ترتبط بجمهورية سلوفاكيا بعلاقات متميزة على الصعد كافة والمجالات، حيث شهدت أرقام التبادل التجاري بين البلدين الصديقين ارتفاعاً ملحوظاً خلال السنوات القليلة الماضية، وقد تجاوز إجمالي المبادلات التجارية بين البلدين 690 مليون درهم في نهاية العام 2016، كما تظهر كافة المؤشرات على أن هذه الأرقام سوف تتضاعف خلال السنوات القليلة المقبلة بسبب حرص الهيئات والمؤسسات العاملة في البلدين على دفع مسيرة التعاون الاقتصادي والاستثماري إلى أفضل المستويات. ووجه القبيسي الدعوة للشركات السلوفاكية إلى الاطلاع على الفرص الاستثمارية المتاحة في أبوظبي، خاصة في القطاعات التي سبق ذكرها، نظراً لما تمتلكه من فرص حقيقية للنمو والازدهار، والقدرة على التصدير إلى دول المنطقة والعالم، والاستفادة من التسهيلات والحوافز التي توفرها الإمارة للمستثمرين. من جانبه، دعا دوشان هورنياك سفير جمهورية سلوفاكيا لدى الدولة الشركات الإماراتية لتعزيز استثماراتها وزيادة وجودها في الأسواق السلوفاكية. وأكد سعادته أن علاقات التعاون الاقتصادي والاستثماري شهدت تطورات إيجابية ملحوظة خلال الفترة الماضية، مشيراً إلى الإمكانيات الاقتصادية والطبيعية المتوافرة في البلدين الصديقين، والتي توفر فرصاً مميزة لفعاليات القطاع الخاص لتوسيع مجالات تعاونها وشراكتها. كما تحدث في الجلسة جوراج ماجتان، المدير العام لغرفة التجارة والصناعة في براتسلافا الذي قدم عرضاً عن فرص الاستثمار والتسهيلات التي توفرها الجهات المعنية في بلاده للمستثمرين والشركات الأجنبية، موضحاً أن العديد من الشركات الصناعية العالمية تتخذ من سلوفاكيا مقراً لها، ولها فروع ومصانع تنتج من خلالها معدات صناعية وسيارات.
مشاركة :