محمد عبدالسميع (الشارقة) نظم الصالون الثقافي بنادي السيدات بالشارقة أمس، بقاعة كنوز «ملتقى الناشرات الإماراتيات»، بمشاركة نخبة من الناشرات الإماراتيات: الشيخة نجلاء القاسمي «دار نون للنشر»، نورة النومان «دار مخطوطة 5229»، عائشة سلطان «دار ورق للنشر»، الدكتورة اليازية السويدي «دار الفلك للنشر». وأدارته الإعلامية صالحة غابش. دارت محاور الملتقى حول: تجربة النشر بين الهدف الشخصي والهدف المجتمعي، وتحديات النشر الورقي، والنشر الإلكتروني وتحدياته وأهميته. وأشارت الشيخة نجلاء القاسمي إلى أن غالبية الناشرات الإماراتيات لم يكن هدفهن تجارياً، ولكن لديهن رسالة محركها الأساسي هو حب القراءة. وأكدت أن اختلاف التجارب وتنوعها بين الناشرات أثرى وأغنى التجربة لديهن، وانتجت إصدارات أدبية وسياسية واجتماعية عدة، ونوهت بأنها اهتمت بالإصدارات السياسية متأثرة بعملها في السلك الدبلوماسي، وأكدت أن الهدف من النشر كان، ومازال هو الدافع والرغبة الذاتية، وليس المكسب المالي. وتحدثت عائشة سلطان عن تجربتها الشخصية في مجال النشر، وأشارت إلى أن الذين جاءوا للنشر جاءوا من منطقة القراءة؛ لأن تراكم خبرة القراءة عند الإنسان تجعله قادراً على التمييز بين الجيد والخبيث، ونوهت بأن سوق الكتاب تلعب فيه جوانب كثيرة، وتسيطر عليه التجارة في المركز الأول، ثم تأتي بعد ذلك قصة الارتقاء بذائقة القارئ، ثم رفد الساحة بالجديد. وأكدت أن الناشر الذي يتعامل مع الكتب من منظور ثقافي تجاري، أفضل من الذي يتعامل معه من منظور تجاري بحت. وتناولت الصعوبات والتحديات والمعوقات التي تواجه الناشرة الإماراتية بشكل خاص، مؤكدة ضرورة وأهمية توافر واستمرار الدعم المادي. وأشارت نورة النومان إلى أن الكتابة والقراءة والشغف بالكتب والاهتمام باللغة الإنجليزية، وعدم توافر كتب متخصصة باللغة العربية، كانت كلها دوافع لخوض تجربة النشر. وأكدت أن كتب الخيال العلمي المنشورة باللغة العربية لم تحظَ بالاهتمام المناسب. ونوهت اليازية السويدي بأن اهتمامها بالكتب التي تتحدث عن التواصل الثقافي، وندرة المراجع في هذا الجانب، إضافة إلى ضعف المحتوى والمضمون في الكتب التي تتناول الخيال العلمي، كانت أسباب اهتمامها خوض تجربة النشر. وأشارت إلى أنها تسعى من خلال النشر إلى رفع مستوى محتوى أدب الطفل.
مشاركة :