سياسيون ومحللون مصريون: «الثنائي» صداع في رأس «الحمدين» وإعلامه المضلل

  • 9/27/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

لفت الخبير الاستراتيجي المصري المستشار السابق لإدارة الشؤون المعنوية بالقوات المسلّحة المصرية اللواء عبدالمنعم كاطو، إلى أن العلاقات بين الإمارات ومصر في الملف الأمني والاستراتيجي في إطار مكافحة الإرهاب، ترجمت في العديد من الأمور والتحرّكات، من بينها الموقف المتخذ ضد النظام القطري. معتبراً أن الدوحة هي آلة الاستعمار الغربي الجديد لتهديد الشرق الأوسط، فهي لا تعمل لحسابها الخاص بل تعمل لحساب آخرين لتدمير دول المنطقة. وأكد في تصريحات لـ«البيان»، أن هنالك إدراكاً في مصر بضرورة ذلك التعاون المستديم مع الإمارات كجزء أساسي من منطقة الخليج، على اعتبار أن الأمن القومي المصري المكمل له هو أمن الخليج، حسبما أكد كاطو، وهو ما كان داعمًا لعلاقات عميقة للغاية وثقة متبادلة بين البلدين، انعكس ذلك في كل المجالات السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية وغيرها، فضلًا عن الدور الذي لعبته الدولتان الشقيقتان في إطار مكافحة الإرهاب والتدخلات الأجنبية في شؤون دول المنطقة. التعاون الاستراتيجي ويتبادل البلدان المعلومات في ما يصب في صالح التعاون الاستراتيجي وحماية الأمن القومي العربي، وهو ما ترجم بقوة في ما يرتبط بتنسيق المواقف بشأن الموقف الصلب المتخذ ضد النظام القطري. ولفت الخبير العسكري المصري إلى أن ذلك التنسيق في مجال مكافحة الإرهاب يقي المنطقة من العديد من المخاطر، ويزعج الجانب القطري الذي ينفذ أجندة الاستعمار الغربي في مساعي تفتيت دول المنطقة وتدميرها. وتشارك الإمارات ومصر بقوة في إطار الدول الداعية إلى مكافحة الإرهاب ضد قطر، وهي المشاركة التي وصفها الخبير الاستراتيجي المصري جمال مظلوم بكونها تمثل إزعاجًا للجانب القطري الذي راهن على محاولات تفتيت ذلك التحالف من خلال بعض الدول الكبرى لكن ذلك الرهان فشل، وأبدت الدول صمودًا وثباتًا على المواقف ومطالبها المتعددة. وأشار، في تصريحات لـ«البيان»، إلى أن العلاقات بين الإمارات ومصر قديمة، والموقف الذي تتخذه مصر إلى جانب أشقائها في الخليج يأتي من منطلق أن أمن الخليج من أمن مصر، وهو ما كان معزّزًا للعلاقات على الصعيد العسكري والاستراتيجي والتنسيق في ملف مكافحة الإرهاب في ضوء المخاطر التي تحيط بالمنطقة وفي ظل استجلاب الدوحة لقوات إيرانية وتركية وتعاملها مع إسرائيل لمواجهة الدول المقاطعة لها. وأكد الباحث أن دوحة الإرهاب شعرت بأنها قد ألقت بنفسها في التهلكة جراء موقفها الحالي الذي يواجهه موقف قوي من الدول الأربع وفي ظل التلاحم بينهما، حسبما قال مؤسس المخابرات القطرية الخبير الاستراتيجي المصري اللواء محمود منصور، في تصريحات خاصة لـ«البيان». مشيرًا إلى أن التنسيق بين الدول الأربع في الإطار الثنائي أو مجتمعين، يجعل الدوحة تتحسر على موقفها ويلقي ذلك بظلاله على أطلال النظام القطري الذي يتهاوى الآن تحت تأثير المقاطعة العربية التي تتمدد يوميًا لتلاحق أمير الإرهاب ومعاونيه حينما يفاجأوا بقوة تلاحم الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، وبروز التضامن العربي وتفعيل منظومة الأمن العربي، بينما هو تستنزفه إيران وتركيا وتبتزه ماديًا من أجل حمايته. علاقات متميزة وقال مساعد وزير خارجية مصر الأسبق نبيل بدر لـ«البيان»، إن هناك علاقات متميزة جداً بين الإمارات ومصر، أكدتها وصقلتها الأحداث والتطورات التي مرت خلال الفترة الماضية، وثبت للرأي العام الإقليمي والدولي مدى التلاحم والإخلاص وتوافق الرؤى التي تبنى على إدراك كامل لمصلحة البلدين، فضلاً عن المواقف الإيجابية إزاء ملفات المنطقة بشكل عام. ورأى أن الموقف العربي يواجه - للأسف - معاناة شديدة نتيجة لما أصاب سوريا والعراق وليبيا واليمن وغيرها، فضلاً عن الأخطار التي تلحق بمجموعة دول عربية أخرى والتدخلات الإقليمية والخارجية في بعض دول الإقليم العربي إضافة للمشكلات الذاتية في تلك الدول سواء نتيجة تطورات سياسية أو أوضاع اقتصادية بطبيعة الحال. ذلك الموقف العربي يقود العلاقات بين الإمارات ومصر - وفق تحليل بدر - إلى وضع تلك العلاقة في موضع متميز ومهم، إضافة إلى ما يمكن أن تمثله تلك العلاقات من قاطرة مهمة يمكن أن تجمع حولها عناصر من الدول الراغبة في الفعل والقادرة على التحرك، بما يحقق ولو حداً معقولاً قابلاً للنمو للعمل العربي المشترك. تلاحم «هذه التوأمة الروحية بين مصر والإمارات، وذلك التلاحم الواضح جداً للعيان من شأنه أن يجلب الخير للعالم العربي كله»، حسبما أكدت عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب المصري النائبة البرلمانية غادة عجمي، التي أشارت في تصريحات لـ«البيان» إلى عمق ومتانة العلاقات بين البلدين الشقيقين، وما تمثله تلك العلاقات من حائط صد في مواجهة التحديات التي تحيط بالمنطقة والأزمات المختلفة. وأضافت إن العلاقات بين الإمارات ومصر أرسى معالمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وهي علاقات أخوة وصداقة ووفاء وإخلاص، توارثها عنه أبناؤه من بعده، والمصريون كذلك يكنون كل التقدير والحب للإمارات، ويكنون لها العرفان بالجميل. ويشكل التلاحم بين الإمارات ومصر قوة عربية محورية ليس بالشرق الأوسط فقط بل في العالم كله، وفق تصريحات العجمي، التي أشارت لما يشكله هذا التحالف القوي بين البلدين من تداعيات إيجابية لحفظ الأمن القومي العربي. نموذج رائع واعتبر النائب الأول لرئيس البرلمان العربي عضو لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب المصري أحمد رسلان، أن التلاحم القوي بين الإمارات ومصر يمثل «نموذجاً رائعاً وفريداً للتعاون الاستراتيجي بين الدول العربية الشقيقة»، وأنه يجب أن تسير جميع الدول العربية على نهج البلدين نفسه لمواجهة جميع التحديات والمؤامرات التي تواجه الأمة العربية، وفي مقدمتها ظاهرة الإرهاب الأسود. دعم قال المدير السابق لأكاديمية ناصر العسكرية الخبير الاستراتيجي المصري اللواء زكريا حسين، لـ«البيان»، إن الدور الإماراتي يعتز به كل مصري، لأن الإمارات لها حجم من الاستثمارات والدعم في كل المجالات في مصر، وخاصة منذ ثورة 30 يونيو، وزادت الاتصالات والعلاقات والخدمات والدعم الإماراتي وغير ذلك من العلاقات التجارية والسياسية والاقتصادية.

مشاركة :