< أوقعت وزارة التعليم إداراتها في مناطق ومحافظات المملكة في حرج بسبب العجز الحاصل في مدارس التعليم العام كافة، مما اضطر تلك الإدارات إلى تحويل المشرفين والمشرفات إلى العمل الميداني في المدارس لسد فجوه الفراغ التي تواجه قادة وقائدات المدارس. ووجهت إدارات التعليم في خطابات رسمية (حصلت «الحياة» على نسخة منها) إدارات العموم ومكاتب الإشراف بـ«ندب المفرغين» بالتشكيلات الإشرافية المدرسية لحين تسديد العجز من الوزارة، نظراً إلى العجز في بعض قطاعات المنطقة بسبب تأخر صدور قرارات تعيين المرشحين للوظائف التعليمية، إضافة إلى وجود عجز لا يمكن تسديده بعد التعيينات، وكذلك حرصاً على استقرار المدارس وعدم تعطل المناهج الدراسية. وأكد خطاب المدير العام للتعليم في منطقة الجوف فواز السالم (حصلت «الحياة» على نسخة منه) أنه يجب تكليف المشرفين التربويين والمفرغين ضمن التشكيلات الإشرافية للعمل في الميدان المدرسي لسد العجز الحاصل في مدارس المنطقة، كما طالب مدير «تعليم الجوف» قادة المدارس في حال استمرار العجز من المعلمين في الميدان بالعمل بـ«خطة الطوارئ»، والمتمثلة في خفض الخطة الدراسية بحسب صلاحيات قادة المدارس الممنوحة لهم. بدوره، أكد مدير الإعلام التربوي في تعليم الجوف عبدالعزيز النبط في تصريح لـ«الحياة» أن الإدارة طبقت إجراءات الوزارة في ما يتعلق بتسديد العجز في تدريس بعض المواد من ندب بحسب التشكيلات الإشرافية، مشيراً إلى أن الإدارة استعانت بالمفرغين وبعض المشرفين التربويين للعمل في الميدان المدرسي. وكانت إدارة تعليم منطقة الحدود الشمالية حاولت تسديد العجز الحاصل في مدراسها، بالاستعانة بالمشرفين التربويين للعمل في المدارس، وعلق مدير الإعلام التربوي بتعليم منطقة الحدود الشمالية سطام السلطاني، موضحاً أنه تم تكليف المشرفين التربويين بالتدريس في المرحلتين المتوسطة والثانوية لسد العجز من الكادر التعليمي لحين مباشرة المعلمين الجدد، نظراً إلى تأخر إجراءات التعيين من وزارة الخدمة المدنية. ويعاني قادة وقائدات المدارس من عجز في أعداد المعلمين والمعلمات في معظم التخصصات التعليمية، وتسبب ذلك العجز في مأزق لهم على رغم تكليف معلمين ومعلمات بـ«نصـــابهم» الكامل (24 حصة أسبوعية).
مشاركة :