أبقى بنك المغرب المركزي أسعار الفائدة الرئيسة من دون تغيير عند 2.25 في المئة اليوم (الثلثاء)، قائلا إن التضخم تباطأ نتيجة لتراجع أسعار الغذاء المتقلبة. وقال البنك إن التضخم هبط من 1.9 في المئة في أول شهرين إلى 0.2 في المئة في المتوسط في الأشهر الستة التالية في 2017. وفي ظل زيادة الإنتاج الزراعي بعد أسوأ موجة جفاف في عقود والتي ضربت البلاد العام الماضي، قال البنك المركزي إن النمو سيقفز إلى 4.3 في المئة هذا العام من 1.2 في المئة في تقديرات 2016، متوقعاً أن يبلغ النمو 3.1 في المئة في 2018. وتوقع البنك أن يصل عجز الموازنة إلى 3.5 في المئة من الناتج المحلي الاجمالي في 2017 قبل أن يتراجع قليلا إلى 3.2 في المئة في 2018. وتتوقع الحكومة عجزاً قدره 3.5 في المئة في 2017 ينخفض إلى ثلاثة في المئة في 2018. وأضاف البنك أن العجز التجاري للمغرب زاد بنسبة أربعة في المئة من الناتج المحلي الاجمالي في الأشهر الثمانية الأولى من 2017 نتيجة لارتفاع فاتورة واردات الطاقة. والمغرب هو أكبر مستود للطاقة في المنطقة. ومن المتوقع أن يتراجع العجز في ميزان المعاملات الجارية من 4.4 في المئة من الناتج المحلي الاجمالي في 2016 إلى 3.9 في المئة في 2017 وإلى أربعة في المئة في 2018، مع توقع ان تتحسن التحويلات النقدية من 4.5 مليون مغترب مغربي يعيشون في الخارج. وأرجأ المغرب في حزيران (يونيو) الماضي، المرحلة الأولى من تحرير الدرهم المغربي، وهو إصلاح يدعمه صندوق النقد الدولي لتعزيز اقتصاد المملكة. ويخطط المغرب لتوسيع النطاقات الرسمية لتحرك الدرهم بنسبة 2.5 في المئة صعوداً أو هبوطاً من 0.6 في المئة حالياً، ثم رفع ربط العملة كلية في عملية قد تستغرق بضع سنوات تبعاً لرد فعل السوق.