بغداد تمهل أربيل 3 أيام لتسليم المطارات وبارزاني يدعو إلى الحوار

  • 9/27/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اليوم (الثلثاء)، إن حكومة بغداد أمهلت حكومة إقليم كردستان حتى الثالثة مساء (12:00 بتوقيت غرينيتش) من الجمعة لتسليم السيطرة على مطاراته لتفادي حظر جوي دولي، فيما دعا رئيس الإقليم مسعود بارزاني إلى استئناف الحوار لحل المشاكل بين أربيل وبغداد. ويأتي الإجراء رداً على الاستفتاء على الاستقلال الذي أجراه الإقليم في شمال العراق أمس. ولا تشمل المهلة الرحلات الداخلية وفي أسوأ الحالات سيتم تحويل مسار الرحلات الدولية من وإلى كردستان إلى بغداد ومطارات عراقية أخرى. وطلبت بغداد قبل أيام عدة من الدول الأجنبية وقف الرحلات المباشرة إلى مطاري أربيل والسليمانية الدوليين داخل الإقليم، لكن لم تستجب لهذا النداء سوى إيران التي علقت الرحلات المباشرة إلى الإقليم. وقال العبادي إن الرحلات الإنسانية والرحلات الطارئة ستعفى في حال الحصول على موافقة بغداد مسبقاً. وستطلب بغداد من الدول المجاورة إغلاق الحدود مع كردستان العراق إذا لم تسلم حكومة الإقليم المعابر الحدودية للحكومة المركزية بحلول الجمعة المقبل. بدوره، دعا بارزاني اليوم رئيس الحكومة العراقية إلى استئناف الحوار لحل المشكلات بين أربيل وبغداد. وقال في كلمة بثها التلفزيون «أدعو السيد حيدر العبادي والجميع إلى عدم غلق باب الحوار، لأن الحوار هو الذي يحل المشكلات». وأضاف رئيس الإقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي منذ العام 1991 «نؤكد للمجتمع الدولي استعدادنا للحوار مع بغداد (...) ونؤكد أن الاستفتاء ليس لترسيم الحدود وفرض الأمر الواقع». وكان العبادي استبق إعلان نتيجة الاستفتاء الذي أجراه إقليم كردستان العراق واعتبره «غير دستوري»، ورفض التفاوض مع حكومة الإقليم على نتيجته، في حين اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رئيس الإقليم بـ «الخيانة»، وحذر من أن أكراد العراق «سيتضورون جوعاً عندما تمنع تركيا شاحناتها من عبور الحدود». وهدد أردوغان أيضاً بغلق خط أنابيب نقل النفط من شمال العراق إلى العالم الخارجي، في تصريحات متلفزة تعد الأكثر حدة في شأن الاستفتاء. وقال «حتى اللحظة الأخيرة لم نتوقع أن يرتكب بارزاني خطأ إجراء الاستفتاء لكننا كنا مخطئين في ما يبدو»، مضيفاً أن «قرار الاستفتاء هذا الذي اتخذ من دون أي مشاورات يعد خيانة».   وانضم جنود عراقيون إلى القوات التركية في مناورات عسكرية في جنوب شرقي تركيا قرب الحدود مع العراق اليوم، بينما ينسق البلدان خطواتهما للرد على استفتاء بشأن استقلال أكراد العراق. وسارت مجموعة صغيرة من الجنود رافعين العلمين العراقي والتركي، عبر سهل تجرى فيه المناورات التي بدأت الأسبوع الماضي على بعد أربعة كيلومترات من بوابة الخابور الحدودية. وفي وقت لاحق، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إن بلاده ستقيم كل الطلبات التي تقدمت بها الحكومة المركزية العراقية، بما في ذلك إجراء عملية مشتركة مع العراق. وقال في حديث لتلفزيون «24» التركي: «سنقيم طلبات العراق. كل شيء، بما في ذلك العمليات المشتركة، مطروح على الطاولة». وأضاف أن ما من سبب يدعو تركيا لإغلاق معبر الخابور الحدودي مع شمال العراق. من جهتها، أعلنت الولايات المتحدة أنها أصيبت بـ «خيبة أمل عميقة» بسبب الاستفتاء، وأكدت أنه «سيزيد من انعدام الاستقرار والمصاعب» في الإقليم، بينما كررت تركيا وإيران رفضها له، وأكدت أنقرة أن أردوغان سيتوجه إلى إيران لبحث المسألة في زيارة يرافقه فيها رئيس الأركان. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر نويرت، إن الحرب ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) «لم تنته، والتنظيمات المتطرفة تسعى إلى استغلال انعدام الاستقرار والخلاف». وأضافت «نعتقد أنه يتعين على جميع الأطراف أن ينخرطوا بطريقة بنّاءة في حوار من أجل تحسين مستقبل كل العراقيين»، مشددة على أن «الولايات العراقية تدعم عراقاً موحداً وفيديرالياً وديموقراطياً ومزدهراً». وفي إسرائيل، قال مسؤولان إن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو منع مسؤولي الحكومة من التعليق على الاستفتاء. ورفض وزير إسرائيلي التعليق على الاستفتاء وقال «بيبي (نتانياهو) طلب منا عدم التعليق». وأكد مسؤول آخر صدور هذا القرار، وقال إن الموضوع «بالغ الحساسية».

مشاركة :