أعلن وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس اليوم (الثلثاء)، أن بلاده ترغب بحل الأزمة الكورية الشمالية بالسبل الديبلوماسية. وقال ماتيس في مؤتمر صحافي في نيودلهي «نحتفظ بالقدرة على التصدي لأخطر التهديدات الصادرة عن كوريا الشمالية، ولكن أيضاً على دعم ديبلوماسيينا بحيث نبقي المسألة قدر المستطاع في المجال الديبلوماسي». وتابع «هدفنا هو حل المسألة عبر السبل الديبلوماسية وأعتقد أن الرئيس ترامب كان واضحاً جداً في شأن هذه المسألة». ووصل ماتيس بعد ظهر أمس إلى الهند في زيارة مخصصة لتعزيز العلاقات العسكرية مع نيودلهي من أجل مواجهة النفوذ المتزايد للصين، هي الأولى لمسؤول رفيع من إدارة ترامب. وعلى رغم دعوة ماتيس، أعلنت واشنطن اليوم فرض عقوبات على ثمانية مصارف كورية شمالية و26 مواطناً متهمين بتسهيل وصول دعم مالي لتطوير البرنامج النووي لبلادهم. وقال وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوشين «نستهدف البنوك الكورية الشمالية ومن يساعد في الحصول على التمويل من ممثلي تلك البنوك في جميع أنحاء العالم»، مشيراً إلى استراتيجية واشنطن «لعزل كامل» لبيونغيانغ من أجل التوصل إلى نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية. وكانت كوريا الشمالية اتهمت ترامب أمس بـ «إعلان الحرب» بعدما حلقت مقاتلات حربية أميركية بالقرب من سواحلها وهو ما اعتبرته واشنطن تهماً «عبثية». وحلقت قاذفات أميركية السبت الماضي قرب الساحل الشرقي لكوريا الشمالية، في الموقع الأبعد في شمال المنطقة المنزوعة السلاح الذي تحلق فوقه أي طائرة أميركية هذا القرن في ما وصفه البنتاغون بأنه «رسالة واضحة» لنظام كيم. بدورها، حذرت الصين اليوم من أن أي حرب تنشب في شبه الجزيرة الكورية «لن يكون فيها رابح». وأعادت الصين التأكيد على دعواتها السابقة للحوار بعدما اتخذ السجال الحاد بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية أبعاداً جديدة خلال الأيام الأخيرة، عقب إجراء بيونغيانغ اختبارها النووي السادس هذا الشهر. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية لو كانغ، في إيجاز صحافي أن بكين تأمل بأن تدرك كل من واشنطن وبيونغيانغ أن «التباهي بالتفوق كلامياً والاستفزاز المتبادل سيزيد فقط من مخاطر المواجهة ويضيق المجال أمام المبادرات الديبلوماسية». وأكد لو أن «أي حرب في شبه الجزيرة الكورية لن يكون فيها رابحاً وستكون انعكاساتها أسوأ على المنطقة والدول الإقليمية». وفي شأن آخر، قال وزير الدفاع الأميركي، إن الملاذات الآمنة الإرهابية لا يمكن التهاون معها وتعهد العمل مع الهند للتخلص من هذه البلوى. وأدلى ماتيس بالتصريحات عقب محادثات مع زعماء هنود بهدف تعزيز الروابط العسكرية. وتتهم الهند باكستان منذ وقت طويل بإيواء متشددين على أراضيها. وقال ماتيس في بيان «لا يمكن التهاون مع الملاذات الآمنة الإرهابية. تعتزم الهند والولايات المتحدة العمل معاً للتخلص من هذه البلوى». وأضاف أن واشنطن ترحب بالجهود الهندية للمساعدة على استقرار الوضع في أفغانستان.
مشاركة :