وصل وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس الأربعاء إلى كابل برفقة الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، في زيارة لم تكن معلنة مسبقا. وهذه أول زيارة لماتيس منذ أن أعلن الرئيس دونالد ترامب استراتيجية جديدة في أفغانستان، في أواخر آب/ أغسطس، تتضمن إرسال تعزيزات عسكرية إلى هذا البلد. ويتوقع أن يلتقي ماتيس في الساعات القادمة قائد القوات الأميركية في أفغانستان الجنرال جون نيكولسون وأن يقضي وقتا مع القوات الأميركية المنتشرة هناك. وسيلتقي ماتيس وستولتنبرغ الرئيس الأفغاني أشرف غني، في وقت تواجه الحكومة والقوات الأمنية الأفغانية ضغوطا من حركة طالبان وتنظيم داعش الذي ينشط في شرق البلاد وشمالها، وسيعقدون مؤتمرا صحافيا، كما سيلتقيان وزراء في الحكومة الأفغانية. والتقى غني ترامب قبل نحو أسبوع في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة الأمم المتحدة، ورحب بخطط الإدارة الأميركية لإرسال المزيد من الجنود إلى أفغانستان. ووصل ماتيس قادما من الهند، في زيارته الثانية إلى كابل بعد محطة قصيرة في العاصمة الأفغانية في 24 نيسان/ أبريل. وتنشر الولايات المتحدة حاليا 11 ألف عسكري في أفغانستان، وتعتزم تعزيزهم بثلاثة آلاف عنصر. ودعت واشنطن حلف شمال الأطلسي إلى زيادة عدد قواته المشاركة في عملية "الدعم الحازم" التي يشارك فيها حاليا أكثر من 13 ألف عنصر. وكشف ترامب في نهاية آب/ أغسطس عن "استراتيجية جديدة" لدعم الحكومة الأفغانية بوجه المتطرفين، مؤكدا أن الانسحاب من هذا البلد سيولد "فراغا" يستفيد منه "الإرهابيون". وأوضح البنتاغون لاحقا أنه سيتم نشر ثلاثة آلاف عسكري أميركي إضافي، بات قسم منهم في طريقه إلى أفغانستان. وعملية "الدعم الحازم" التي يقودها الجنرال الأميركي جون نيكولسون مكلفة بصورة أساسية بتدريب وتقديم المشورة للقوات الأفغانية. كما تنفذ الولايات المتحدة بموازاة هذه المهمة عمليات ضد التنظيمات المتطرفة في سياق "مكافحة الإرهاب". المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية/ CNN
مشاركة :