دورتموند (ألمانيا) - فك ريال مدريد الإسباني، بطل النسختين الأخيرتين، العقدة التي لازمته في زياراته السابقة الى ملعب "سيغنال ايدونا بارك"، بفوزه الثلاثاء على مضيفه بوروسيا دورتموند الألماني 3-1، فيما استعاد بورتو البرتغالي ذكريات 2004 باكتساحه مضيفه موناكو الفرنسي 3-صفر في الجولة الثانية من دوري ابطال اوروبا لكرة القدم. في المجموعة الثامنة، تواجه ريال مع دورتموند للموسم الثاني على التوالي في دور المجموعات من المسابقة القارية الأم، وهما تعادلا ذهابا وايابا في 2016 بنتيجة واحدة 2-2، وتصدر الفريق الألماني المجموعة، إلا أن مشواره انتهى في ربع النهائي على يد موناكو الفرنسي، فيما واصل ريال مشواره حتى النهاية وتوج بلقبه الثاني عشر. ولطالما عانى ريال في معقل دورتموند الذي زاره في ست مناسبات سابقة، فتعادل في ثلاث وخسر مثلها، أبرزها في نصف النهائي عام 2013 حين اذل بنتيجة 1-4 بعد أن سجل مهاجم بايرن ميونيخ الحالي البولندي روبرت ليفاندوفسكي الأهداف الأربعة للفريق الألماني. لكن الوضع كان مختلفا الثلاثاء، إذ نجح ريال بفضل هدف في الدقيقة 18 من الويلزي غاريث بايل الذي سجل للمرة الأولى في المسابقة منذ 2 تشرين الثاني/نوفمبر 2016، وثنائية للنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو (50 و79). وهو الفوز الثاني لفريق المدرب الفرنسي زين الدين زيدان، بعد الأول على ابويل نيقوسيا القبرصي 3-صفر، فيما مني دورتموند الذي سجل له الغابوني بيار ايميريك اوباميانغ الهدف الوحيد (54) ورفع رصيده الى 13 هدفا في 10 مباريات خاضها على الصعيدين المحلي والقاري هذا الموسم، بهزيمته الثانية بعد تلك التي تلقاها في الجولة الأولى على يد توتنهام الإنكليزي (1-3). - هاتريك لكاين - واحتفل رونالدو بأفضل طريقة بمباراته الأوروبية الـ150، والـ400 له بقميص ريال مدريد وعوض بدايته المخيبة في الدوري المحلي الذي غاب عن مبارياته الأربع الأولى بسبب الايقاف ثم فشل في الوصول الى الشباك في مباراتيه الأوليين، رافعا رصيده الى اربعة أهداف في مباراتين (سجل ثنائية ايضا في مرمى ابويل نيقوسيا) و109 (رقم قياسي) في 142 في المسابقة القارية الاولى. وفي العاصمة القبرصية، أصبح هاري كاين سابع لاعب انكليزي يسجل ثلاثية في دوري الأبطال بعدما قاد توتنهام للفوز على مضيفه ابويل نيقوسيا 3-صفر، بتسجيله الأهداف الثلاثة (39 و62 و67) ليرفع بذلك رصيده الى 9 اهداف في 8 مباريات خاضها هذا الموسم. وواصل فريق المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو تألقه هذا الموسم خارج ملعبه، بعد أن حقق السبت على حساب جاره وست هام (3-2)، فوزه الثالث على التوالي في الدوري الممتاز بعيدا عن جماهيره وذلك للمرة الأولى منذ موسم 1991-1992 بفضل ثنائية لكاين. وتخلص توتنهام بفوزه في قبرص من مشكلته مع المباريات القارية بعيدا عن ملعبه حيث فاز مرتين فقط في مبارياته الـ11 الأخيرة قبل لقاء الثلاثاء. وفي المجموعة الثانية، قاد البلجيكي كيفن دي بروين فريقه مانشستر سيتي الإنكليزي الى فوزه الثاني، وجاء على حساب ضيفه شاختار دانييتسك الأوكراني 2-صفر على "استاد الاتحاد". وواصل فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا نتائجه المميزة هذا الموسم حتى وإن لم تكن بنفس الوتيرة الهجومية لمبارياته الثلاث الأخيرة في الدوري الممتاز (16 هدفا)، أو لمباراته الأولى في هذه المجموعة عندما اكتسح فيينورد روتردام بطل هولندا 4-صفر خارج قواعده. وعزز سيتي حظوظه ببلوغ الدور الثاني من المسابقة القارية الأم، وذلك بفضل دي بروين الذي حرر فريقه في بداية الشوط الثاني بعد 45 دقيقة عقيمة بهدف رائع جاء بعد أن أطلق الكرة التي وصلته من الإسباني دافيد سيلفا من مشارف المنطقة الى الزاوية (48). وعندما كانت المباراة تلفظ انفاسها الأخيرة أضاف رحيم سترلينغ الهدف الثاني بعد مجهود فردي مميز للبرتغالي برناردو سيلفا (90). وسيختبر سيتي جهوزيته للمنافسة بشكل جيد هذا الموسم على اللقب المرموق عندما يتواجه في 17 الشهر المقبل على ارضه مع نابولي الإيطالي الذي عوض خسارته في الجولة الأولى على أرض شاختار دانييتسك (1-2)، وذلك بفوزه على ضيفه فيينورد بثلاثة أهداف للورنتسو انسينيي (7) والبلجيكي دريس مرتنز (49) والإسباني خوسيه كايخون (70)، مقابل هدف للمغربي سفيان امرابط (90). - بورتو يستعيد ذكريات 2004 - وفي المجموعة السابعة، استعاد بورتو البرتغالي ذكريات عام 2004 حين توج بلقب دوري الأبطال بفوزه على موناكو الفرنسي 3-صفر في المباراة النهائية، وذلك من خلال تكرار النتيجة ذاتها أمام نادي الإمارة وهذه المرة في عقر داره ملعب "لويس الثاني" عوضا عن "فيلتنس ارينا" في غيلسنكيرشن الالمانية. وعوض الفريق البرتغالي سقوطه في الجولة الأولى امام بشيكتاش التركي (1-3) بفضل أهداف الكاميروني فنسان ابو بكر (31 و69) والمكسيكي ميغل لايون (89). ومن جهته، حقق بشيكتاش فوزه الثاني على التوالي وجاء على حساب لايبزيغ الألماني 2-صفر سجلهما الهولندي راين بابل (11) والبرازيلي اندرسون توليسكا (43). وفي المجموعة الخامسة، اكتفى ليفربول الانكليزي بالتعادل مع مضيفه سبارتاك موسكو الروسي 1-1، فيما فاز اشبيلية الاسباني على ضيفه ماريبور السلوفيني 3-صفر. وكانت الجولة الاولى اسفرت عن تعادل ليفربول مع اشبيلية 2-2، وماريبور مع سبارتاك موسكو 1-1. وتصدر اشبيلية الترتيب برصيد 4 نقاط مقابل نقطتين لكل من ليفربول وسبارتاك موسكو، ونقطة واحدة لماريبور. وسجل البرازيلي فرناندو (23) هدف سبارتاك موسكو، ومواطنه فيليبي كوتينيو هدف ليفربول (31). وعلى ملعب "رامون سانشيس بيسخوان"، قاد الدولي التونسي وسام بن يدر اشبيلية الى فوز صريح بتسجيله الثلاثية (27 و38 و83).
مشاركة :