مقهى للدراجات النارية لتحسين صورة أصحابها في القاهرة بقلم: عماد أنور

  • 9/27/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

مقهى للدراجات النارية لتحسين صورة أصحابها في القاهرةاختار مقهى بالعاصمة المصرية القاهرة أن يتيح لرواده صحبة من نوع خاص، فبدل الجلوس مع مجموعة من الأصدقاء للعب الطاولة قدم لهم إمكانية أن تكون دراجاتهم النارية هي الرفيق في المقعد المجاور.العرب عماد أنور [نُشر في 2017/09/27، العدد: 10764، ص(24)]استراحة تجمع الدراجة بصاحبها القاهرة- يتواجد في حي الزمالك، أحد الأحياء الراقية بالقاهرة، مقهى بايكرز جويت، وهو المقهى الذي يتيح لعشاق ركوب الدراجات النارية الجلوس مع دراجاتهم في مكان واحد، ما يجعلهم، على حد قول أحد الرواد، يشعرون بالألفة. وليس المقهى كأي مكان آخر يتم فيه ترك الدارجة خارجه بمجرد الوصول إلى أبوابه، لكن يظل الزائر قابعا فوق دراجته، ويتخطى الباب ليكمل السير داخل ممر الدخول الضيق، الذي هو جزء من المقهى، ثم يغادر الدراجة للجلوس على طاولة، واختيار ما يحلو له من طعام أو شراب من بين قائمة الطلبات، وفي تلك الأثناء يجري فنيون عمليات الصيانة والتنظيف للدراجة، وإعادتها مرة أخرى بجواره. ويمكن للزائر متابعة دراجته أثناء العناية بها، وحتما تعتبر الفكرة غريبة وغير نمطية، لكن هذا ما أراد صاحب المقهى، مهند الشايب، تحقيقه بالفعل. وكشف الشايب لـ“العرب” أن عشاق ركوب الدراجات النارية يعانون من اتهامهم بأنهم مصدر الإزعاج في الشوارع، وأنهم السبب في الكثير من الحوادث، لذا فهم يسعون لتصحيح هذه المفاهيم السلبية، ويوفر مشروعه الراحة لمجتمع عاشقي الدراجات. وعلى الرغم من أن “البايكرز”، مصطلح يطلق على عشاق الدراجات النارية، وهم واعون جيدا بالنظرة السلبية تجاههم، غير أن عصام رمضان، أحد المحترفين، يؤكد ضرورة توعية الآخرين بمجتمع محترفي الدراجات بشكل إيجابي، ودعا غير الهاوين إلى زيارة المقهى والاقتراب من رواده والتعرف على نمط التفكير. وأضاف رمضان أن فكرة تأسيس مجتمعات البايكرز، تبنى على خلق انطباع جيد عن قيادة الدراجات النارية والالتزام بوسائل السلامة المرورية، وتغيير النظرة السلبية إلى المجتمع، والحفاظ على ارتداء زي موحد لتحقيق السلامة الشخصية، وذلك من العناصر المهمة في تثقيف المنضمين الجدد، لاعتبار قيادة الدراجات النارية رياضة مثل أي رياضة أخرى. ويقطع هؤلاء رحلات طويلة المسافات من القاهرة إلى الإسكندرية مثلا، ويحافظون على السير في سرب، مع الحرص على ارتداء كافة الملابس المخصصة لراكبي الدراجات لتحقيق عوامل السلامة والأمان، وهناك اتجاه منهم للاندماج في المجتمع بالمشاركة الفعالة في الأعمال الخيرية وتنظيم الرحلات والمهرجانات الدولية. ويعد ركوب الدراجات النارية من المغامرات المحفوفة بالمخاطر، لذلك يجب ارتداء ملابس واقية، وهي الملابس المعروف عنها الجمع بين الأناقة وتوفير الأمان معا. ووفقا لمعهد السلامة للدراجات النارية، لا بد أن تتوافر في الخوذة، خصائص التصادم، وأن تتميز بالراحة مع إحكامها من خلال فتحات التهوية والوزن الخفيف.

مشاركة :