مصادر أميركية تكشف أن الرئيس دونالد ترامب مارس ضغوطا على نظيره الأفغاني أشرف غاني لإغلاق مكتب حركة طالبان في قطر، خلال لقاء على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.العرب [نُشر في 2017/09/27، العدد: 10764، ص(5)]معا لمكافحة الإرهاب واشنطن - كشفت مصادر أميركية الثلاثاء، أن الرئيس دونالد ترامب مارس ضغوطا على نظيره الأفغاني أشرف غاني لإغلاق مكتب حركة طالبان في قطر. وأكدت المصادر المطّلعة على المباحثات التي جرت قبل أيام بين ترامب وغاني على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أن هناك عزما للضغط على الدوحة من أجل طرد بعثة طالبان. وتعد قطر البلد الوحيد الذي يستضيف مكتبا لحركة متطرفة تصنفها الولايات المتحدة وعدد من الدول على لائحة الإرهاب، ما يعتبره المراقبون دليلا كافيا على أنها تدعم الإرهاب على عكس ما تروج له الدوحة. وترى القيادة الأفغانية أن وفد طالبان غير الرسمي في قطر الذي يبلغ قوامه 36 فردا، لم يحقق أي شيء لتسهيل محادثات السلام، بل أعطى الشرعية السياسية لجماعة تعتبرها كابول مجرد أداة لباكستان. ونقلت صحيفة “الغارديان” البريطانية عن تلك المصادر تأكيدها أن ترامب يصوّر مكتب طالبان على أنه مبادرة فاشلة من سلفه باراك أوباما، لم تؤد في نهاية المطاف إلى مفاوضات السلام التي كان يأملها الرئيس الأميركي السابق. ويسود اعتقاد لدى دوائر صنع القرار الأميركي أن ترامب أثار القضية مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، خلال اجتماع معه، الثلاثاء الماضي. وتأتي دعوة ترامب في إطار التغييرات التي شملت السياسة الأميركية في كل من أفغانستان وباكستان والهند، والتي أعلن عنها في الثامن عشر من أغسطس الماضي. واتهم الرئيس الأميركي في استراتيجيته التي أعلن عنها ضمن خطة تهدف إلى مكافحة الإرهاب، باكستان بأنّها تمنح “ملاذا للإرهابيين”، وهو ما رفضته إسلام أباد. ويتعيّن على السلطات الأفغانية الإعلان رسميا عن طلب إغلاق مكتب طالبان، إلا أن القرار النهائي يعود إلى الحكومة القطرية، وهو ما قد يزيد الضغوط على الدوحة في الفترة المقبلة للخضوع لهذا المطلب. وكان الرئيس الأفغاني قد قال في فبراير الماضي لوزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، خلال اجتماع أمني في مدينة ميونيخ الألمانية، إنه “ينبغي إغلاق مكتب طالبان” بشكل نهائي.
مشاركة :