شركاء ميركل المحتملين يضعون شروطا صعبة لتشكيل ائتلاف حكومي

  • 9/27/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بعد إعلان الاشتراكيين الألمان عن التحاقهم بصفوف المعارضة، لم يبق أمام المستشارة ميركل إلا محاولة تشكيل ائتلاف حكومي "جمايكي" كما يصفه الإعلام الألماني نسبة لألوان الأحزاب المعنية أي الخضر والأحرار إضافة للتكتل المسيحي. تواجه الأحزاب المُتوقع أن تشارك في الائتلاف الحكومي الذي تسعى لتشكيله المستشارة ميركل، عددا من التحديات في أفق مشاركتها في ائتلاف "جمايكي" نسبة لألوان الأحزاب المعنية أي (الحزب الديموقراطي المسيحي بزعامة ميركل والحزب الاجتماعي المسيحي البافاري وحزب الخضر والحزب الديموقراطي الحر). حزب الخضر: تحديد سقف للاجئين خط أحمر من جهته، أكد حزب الخضر الألماني رفضه لإجراء مفاوضات بشأن الدخول في ائتلاف حاكم إذا أصر الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري على مطلبه بوضع حد أقصى لاستقبال اللاجئين في ألمانيا. وهذا الحزب يشكل إلى جانب الاتحاد الديمقراطي المسيحي (حزب ميركل) الكتلة المحافظة الفائزة بغالبية أصوات الانتخابات.  وقالت الرئيسة المشاركة لحزب الخضر، زيمونه بيتر، في تصريحات لصحيفة "راينيشه بوست" الصادرة اليوم الأربعاء (27 سبتمبر/ أيلول 2017) "لن يكون هناك حد أقصى لاستقبال لاجئين في ائتلاف حاكم معنا، مثلما هو الحال مع الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب الديمقراطي الحر. على الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري أن يكيّف نفسه على ذلك إذا كان يريد إجراء مباحثات جادة بشأن الائتلاف". تجدر الإشارة إلى أن ميركل نفسها ترفض مطلب الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري بوضع حد أقصى للاجئين. إلا أن الخضر أيضا، يطالبون بتسهيل عمليات لمّ الشمل لعائلات اللاجئين. وقالت بيتر: "بوصلتنا السياسية هي حماية اللاجئين وحقوق الإنسان، لذلك ينبغي جلب أسر اللاجئين المعترف بهم. نرفض تمديد تعليق جمع شمل أسر اللاجئين بعد انتهاء فترة التعليق في آذار/مارس 2018".  ومن جانبها، طالبت النائبة البرلمانية عن الخضر فرانتسيسكا برانتنر بالتعامل بمسؤولية أكبر مع اللاجئين في ليبيا، موضحة أن أموال الدعم التي تقدمها ألمانيا ينبغي أن تذهب للاجئين وليس للقطاع العسكري هناك. وأضافت برانتنر في تصريحات لصحيفة "نويه أوسنابروكر تسايتونغ" الألمانية الصادرة اليوم "يتعين على الحكومة الجديدة تغيير مسارها في هذه القضية. تحسين أوضاع الفارين لا ينبغي أن يقتصر على المناشدة فقط. يتعين ضمان الالتزام بذلك هناك أيضا". الحزب الديقراطي الحر: تفويض الناخبين له الأولوية وفي ذات الإطار، حذر الحزب الديمقراطي الحر في ألمانيا، الحزب الثالث المحتمل في ائتلاف جامايكا، من أن حزبه لن ينضم لائتلاف مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إلا إذا تغير توجه سياسة الحكومة. لكن هناك أيضا، اختلافات جوهرية بين الحزب الديمقراطي الحر وحزب الخضر في قضايا مختلفة من الطاقة إلى الضرائب وأوروبا والهجرة، وهو ما يزيد من تعقيدات المشهد السياسي الألماني في الوقت الراهن.  وأضاف كريستيان ليندنر زعيم الحزب الحر في تصريحاته لصحيفة دي فيلت اليوم الأربعاء، "يمجد البعض جاميكا بوصفه مشروعا سياسيا حالما...هناك أغلبية حسابية لكن كل حزب من الأحزاب الأربعة له تفويضه الانتخابي. وسيتضح إن كانت هناك إمكانية للجمع بين هذه التفويضات دون تعارض". وتابع: "السياسة ليست كالرياضيات" مشيرا إلى أن حزبه سيظل في المعارضة إذا ساورته الشكوك.   ح.ز/ و.ب (د.ب.أ / أ.ف.ب)

مشاركة :