واشنطن تتهم روسيا بمخالفة معاهدة السماء المفتوحة

  • 9/27/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن - أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، الأربعاء، بأن واشنطن اتخذت إجراءات ضد روسيا ردا على عدم امتثالها لمعاهدة السماوات المفتوحة التي تنص على عمليات تفتيش مشتركة للدول في المجال الجوى. وذكرت تقارير روسية نقلا عن مصدر في الخارجية الأميركية قوله إن بلاده ستتخذ إجراءات ضد روسيا، ردا على انتهاكها المحتمل لمعاهدة السماء المفتوحة. وأوضح أن "مخالفة روسيا لمعاهدة السماء المفتوحة تثير قلقا لدى واشنطن منذ وقت بعيد، وواشنطن مستعدة للتراجع عن هذه الإجراءات في أي وقت، إذا عادت روسيا والتزمت بتعهداتها في إطار المعاهدة". وعبر المصدر عن أمله، بأن تدفع هذه الإجراءات روسيا إلى مناقشة هذا القلق مع الولايات المتحدة بشكل بناء. ومن المتوقع أن تحد الولايات المتحدة، من خلال الإجراءات المزمعة، رحلات الطائرات العسكرية الروسية فوق ألاسكا وهاواي وكانت الخارجية الروسية قد حذرت على لسان مدير قسم عدم الانتشار والرقابة على الأسلحة في الوزارة ميخائيل أوليانوف من أن موسكو لا تستبعد اتخاذ خطوات حال إقدام واشنطن على اتخاذ أي إجراءات ضدها، مشيرا إلى أن الادعاءات التي توجهها الولايات المتحدة إلى روسيا بشأن هذه الاتفاقية لا أساس لها. وأوضح أوليانوف أن هذه الاتفاقية معقدة للغاية ولديها إمكانية التناقض في تفسير بعض موادها، مشددا على ضرورة البحث عن تفاهمات وحلول وسط. وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" قد أعلنت في وقت سابق أن واشنطن ستعلن عن فرض قيود على تحليق الطائرات العسكرية الروسية فوق الأراضي الأميركية في إطار معاهدة السماء المفتوحة. وأكدت الصحيفة أن الجانب الأميركي، يعد إجراءات ردا على الحظر الذي فرضه الكرملين على التحليق فوق مدينة كالينينغراد الروسية حيث أن مدى رحلة الاستطلاع بموجب اتفاقية السماء المفتوحة تصل فقط إلى 5.5 ألف كيلومتر، أما روسيا وضعت حدا إضافيا بـ500 كيلومتر فوق كالينينغراد حسب التقارير الأميركية. تجدر الإشارة أن اتفاقية "السماء المفتوحة" تم التوقيع عليها في هلسينكي، في الـ24 من مارس آذار عام 1992، من قبل 23 دولة عضو في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وصادقت روسيا على هذه الاتفاقية، في أيار/مايو عام 2001، وتسمح الاتفاقية بتنفيذ رحلات جوية استطلاعية متبادلة في أجواء الدول المشتركة في الاتفاقية من أجل المراقبة على الأنشطة العسكرية. وخلال الـ15 عاما الأخيرة، أجرت الدولتان 165 رحلة مراقبة فوق أراضيهما، وفق تقارير وزارة الخارجية الأميركية. وفي عام 2014 كشف إدوارد سنودن، عن وثيقة تابعة لوكالة الأمن القومي الأميركي توضح قائمة الدول الأكثر تنفيذا لعمليات تجسس على الولايات المتحدة، وللمفاجئة أوضحت الوثيقة أن روسيا تقوم بعمليات تجسس واسعة النطاق على الحكومة الأميركية والنظام المصرفي والمالي والبنية التحتية وعلى القوات والمنشآت العسكرية.

مشاركة :