أكدت عضو مجلس الشورى الدكتورة لطيفة الشعلان، أن قرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بالسماح للمرأة بقيادة السيارة، قرار إيجابي وتاريخي وفيه انتصار لحقوق الإنسان عامة ولملف حقوق المرأة خاصة. وقالت الشعلان في مداخلة على قناة "العربية"، أمس الثلاثاء، إن هذا الملف له أكثر من ثلاثة عقود، وكان قرار المنع له نواح سلبية عديدة وكلفة باهظة على سمعة المملكة إضافة إلى المترتبات الاقتصادية والأمنية والاجتماعية الواقعة على النساء وعلى الأسر السعودية، مشيرة إلى تحدث دراسات عدة عن نسب التحرش بالنساء أو بالأطفال من قبل السائقين الخاصين. وتوقعت أن تتغير أشياء عديدة سواء من الناحية الاقتصادية أو الأمنية أو الاجتماعية، مشيرة إلى أن المرأة تعاني كثيراً من عملية التوظيف في القطاع الخاص، لأن تكلفة السائق الخاص أو سائق الأجرة التي تؤخذ من رواتب النساء تقتطع نصف راتبها، معتبرة أن القرار سيعزز إقبال النساء على وظائف القطاع الخاص. وأضافت: "خلال حضورنا مؤتمرات ضمن الوفود البرلمانية بالخارج، كان يواجهنا سؤال محرج، لماذا لا تقود المرأة السيارة، كل الحجج التي ممكن أن نقدمها دفاعا عن بلادنا تكون حججا واهية نحن أنفسنا غير مقتنعين بها، لأن المملكة هي الدولة الوحيدة في العالم التي كانت تمنع قيادة المرأة. وتابعت: عندما طالبنا في وقت سابق بقيادة المرأة كان القمع والقذف يأتينا من بعض التيارات في المجتمع، وكانت هناك حجة تتكرر وهي أن الوقت غير مناسب ويقال لنا: (المملكة لديها تحديات سياسية واقتصادية وأمنية وأنتم تطالبون بالقيادة!)، أما الآن فالملك سلمان انتصر للمرأة رغم التحديات.
مشاركة :