17 عاما كاملة مرت على آخر مواجهة رسمية تجمع باريس سان جيرمان ببايرن ميونيخ. خلال تلك السنوات الطويلة العديد من الأمور تغيرت. بايرن ميونيخ ظل راسخا وكبيرا في ألمانيا ولكن أسماء عديدة تغيرت وتتابعت في قائمة الفريق وفي القيادة الفنية بلا شك. كذلك الأمر في باريس سان جيرمان بالطبع، فهي سنة الحياة. ولكن فريق العاصمة الفرنسية مر بظروف أخرى. تراجع كثيرا ونافس على الهبوط داخل فرنسا، قبل أن يأتي الاستثمار القطري لينقله نقلة مختلفة ويجعله عملاقا داخل البلاد على الصعيد الكروي والاقتصادي. مرت السنوات، ولكن لا يزال هناك اعتقادا راسخا استنادا على المواجهات السابقة بين الفريقين. بايرن ميونيخ لا يحقق نتائج إيجابية على ملعب "حديقة الأمراء". 6 مباريات سابقة جمعت الفريقين في دوري أبطال أوروبا، كان أولها في موسم 1994/1995 في معقل النادي الفرنسي. الفريقان وقعا سويا ضمن المجموعة الثانية من دوري الأبطال حينها. الليبيري جورج وياه، إسم أسطوري في كرة القدم الأفريقية وحاز على جائزة الكرة الذهبية يوما ما، كان نجما فوق العادة في باريس سان جيرمان خلال تلك الفترة. وقع وياه على هدف ضمن ثنائية نظيفة على الضيوف الألمان في أول مواجهة تاريخيا بين الفريقين. الهدف الثاني كان من امضاء الفرنسي دانيال برافو. مباراة الإياب في ميونيخ شهدت تفوق الضيوف الفرنسيين من جديد. ومن غير جورج وياه يمكن أن يحسم المباراة بهدف وحيد؟ بعد 3 مواسم، كان انتقام بايرن ميونيخ كبيرا في الملعب الأوليمبي بالمدينة الألمانية. اكتسح البافاري ضيفه الفرنسي بنتيجة 5-1. وقع على أهداف البايرن كل من جيوفاني ألبير في مناسبتين، وكارستن يانكر في مثلهما، وتوماس هيلمر. بينما سجل لباريس ماركو سيموني. ذلك الاكتساح لم يعني شيئا حين حل بايرن ضيفا على باريس إيابا في "حديقة الأمراء" ضمن منافسات المجموعة الخامسة لموسم 1997/1998. رد الفريق الفرنسي اعتباره بنتيجة 3-1. وقع على الأهداف فرانك جافا وميكايل تارنات وجيروم ليروي. بينما سجل ماركوس بابل هدف الألمان الوحيد. في موسم 2000/2001، كرر باريس تفوقه من جديد على بايرن ميونيخ في العاصمة الفرنسية. ظلت المباراة متجهة نحو التعادل السلبي حتى الثواني الأخيرة، ولكن جيروم ليروي كانت له كلمة الحسم، ليتفوق باريس بهدف نظيف. الفريق الألماني رد اعتباره إيابا في ميونيخ، بثنائية نظيفة وقع عليها حسن صالح حميدتش، وباولو سيرجيو. إجمالي 6 مواجهات يشهد تفوقا باريسيا بـ4 انتصارات مقابل انتصارين للبافاري. فهل يستمر الوضع كذلك بعد مرور 17 عاما. "حديقة الأمراء" حيث معقل مواجهة الأربعاء يحمل الإجابة بالتأكيد، ولكنه لا يحمل الفال الحسن للفريق البافاري.