قرر الاتحاد القطري لكرة القدم اعتماد استخدام ( الرذاذ المتلاشي) المعروف بتقنية "عبوات البخاخ" في مسابقات الاتحاد القطري لكرة القدم المختلفة للموسم الرياضي 2015/2014، وستكون البداية مع دوري نجوم قطر ثم قطرغاز ليغ وكأس قطر وكأس سمو الأمير. وقبل قطر كانت كل من إيطاليا وألمانيا وفرنسا وإسبانيا أعلنت أنها ستعتمد هذه التقنية، في الوقت الذي قررت فيه الرابطة الإنجليزية تأجيل الاعتماد على البخاخ إلى العام المقبل، حتى تمنح الحكام عاما إضافيا يعتادون خلاله على تقدير المسافة التي يتعين عليهم أن يرسموا فيها خطّ الوقوف (9.15 متر). ويهدف الاتحاد القطري لكرة القدم - ومن خلال جميع لجانه وإداراته المختلفة- إلى السعي الدائم على مواكبة كل جديد في مجال كرة القدم ، والارتقاء بمنظومة كرة القدم القطرية من الوجوه كافة . ويأتي اعتماده استخدام التقنية التحكيمية الجديدة بعد نجاح تجربة استخدام عبوات البخاخ الخاصة بتحديد نقطة التنفيذ و مسافة وقوف الحائط الدفاعي بمباريات بطولة كأس العالم 2014 الأخيرة بالبرازيل، حيث أن استخدام تلك التقنية في الملاعب القطرية هو امتداد للنهج الذي يتبعه الاتحاد القطري لكرة القدم بمواكبة كل ما هو جديد في مجال التحكيم والتي من شأنها تطوير الحكم القطري والسعي للاستفادة من التجارب الناجحة في هذا المجال على المستوى العالمي. وقد أدى نجاح التجربة إلى إقرار اعتماد هذه التقنية في أبرز الدوريات الأوروبية، حيث انضمت رابطة أندية اللائحة الأولى في إيطاليا إلى لائحة الدوريات التي قررت اعتماده البخاخ من قبل الحكام انطلاقا من هذا الشهر. ويعمل البخاخ على رش رغوة يمكنها أن تحدد البعد القانوني للاعبين عن المرمى، والذي يبلغ 9.15 متر خلال الركلات الحرة، كما يستخدم هذا البخاخ لتحديد الموقع الذي قرر فيه الحكم تنفيذ ركلة حرة، كي لا يحصل هنالك أي تلاعب من قبل اللاعبين سهواً أو قصداً. وبفضل مكوناته التي تشكل مزيجاً من غازات البوتان وأيزو-بوتان والبروبان، مع ماء وعدد من العناصر الكيماوية الأخرى، فإن الخط سرعان ما يتبخر، إذ أن مكوناته الطبيعية تجعل منه صديقاً للبيئة، ويتبخر بدون إحداث تلوث، كما أنه لا يتسبب بأي ضرر لأرض الملعب. وقد قام الفيفا باختبار البخاخ عام 2013 في بطولات كأس العالم لمن دون 17 عاماً ودون العشرين عاماً، ليستعمل رسمياً في البطولة العالمية هذا العام.
مشاركة :