حصلت المرأة السعودية، يوم أمس الثلاثاء، بقرار من العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، على حق قيادة السيارات، في تحول كبير تشهده المملكة العربية السعودية لأول مرة في تاريخها. ولكن بالنسبة لدول المنطقة، وخاصة مصر، جاءت السيدة المصرية عباسية أحمد فرغلى الفتاة الصعيدية، لتصبح أول سيدة مصرية تحصل على رخصة قيادة السيارة منذ ما يزيد عن 97 عاماً من الآن. نشأت عباسية فرغلي في مجتمع محافظ للغاية بمدينة أبو تيج في الصعيد المصرى، المعروف عنه بقبضته الحديدية على المرأة وخضوعها لذكور عائلتها، لكن الواقع يقول عكس هذه النظرة، فالمرأة الصعيدية منذ قديم الأزل كانت واحدة من أقوى النساء، وخير دليل على هذا، عباسية فرغلى، الفتاة الصعيدية التى تعلمت بكبرى المدارس الأجنبية، وعاشت بالإسكندرية لتكمل دراستها بكل حرية فى الدول الأوروبية وفى مقدمتها فرنسا وإنجلترا. بدأت قصة عباسية بمدينة أبو تيج بصعيد مصر، حين كانت طفلة تنبهر برؤية سيارة والدها، حيث انتقلت عباسية للدراسة في مدينة الإسكندرية وتحديداً بمدرسة الجيزويت الفرنسية الابتدائية، والتحقت بجامعة فيكتوريا كوليج، لتسافر منها إلى انجلترا، وينتهى بها المطاف إلى الاستقرار مع شقيقها بفرنسا ليعود حلم الحصول على رخصة قيادة السيارة أمام عينها من جديد فى مجتمع أكثر تحررًا، سمح لها أن تكون أول فتاة مصرية تحصل على رخصة قيادة وذلك تحديداً يوم الـ 24 من شهر يوليو عام 1920، أى منذ 97 عامًا من الآن قبل قيام ثورة 23 يوليو عام 1952، لتعود إلى مصر وتمارس حقها الشرعى فى القيادة بحرية. ويقول البعض أنها حصلت على الرخصة مرة أخرى بمصر ليصبح لرخصتها قيمة أثرية كبيرة جعلها تباع فى المزادات الأثرية.
مشاركة :