في الانتخابات العامة التي أجريت الأحد الماضي. وتأسس الحزب الذي يتبنى سياسات مناهضة للإسلام والهجرة، في أبريل/ نيسان 2003، بقيادة سياسيين أعضاء سابقين في الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي تتزعمه أنجيلا ميركل حاليا. وبدأ الحزب مسيرته السياسية برفض الأزمة الاقتصادية التي شهدها الاتحاد الأوروبي، وأعلن في أول برنامج انتخابي له معارضته للعملة الموحدة لدول الاتحاد "اليورو"، وانتقد حزمة الانقاذ التي أعدها الاتحاد من أجل أعضائه الذين يواجهون أزمة ديون، كما طالب الحزب بحل منطقة اليورو. واستطاع الحزب الحصول على أكثر من 2 مليون صوت في انتخابات سبتمر/ أيلول 2003، لكنه فشل في الدخول إلى البرلمان لعدم اجتيازه العتبة الانتخابية. وفي انتخابات البرلمان الأوروبي عام 2014، استطاع الحزب انتزاع 7 مقاعد من البرلمان الأوروبي بعد أن حصل على نسبة أصوات بلغت 7 بالمئة. وفي انتخابات المجالس المحلية بألمانيا، التي أجريت خلال العام ذاته، استطاع الحزب جذب الأنظار إليه مرة أخرى، بعد أن حصل على نسبة أصوات تجاوزت الـ10 بالمئة، في ولايات "تورينغن" و"براندنبورغ" و"ساكسونيا". وبدأ الحزب بتبني سياسات تركز على معاداة الأجانب ومناهضة الإسلام، عقب اندلاع أزمة تدفق اللاجئين إلى أوروبا، وتحديدا بعد الهجمات الإرهابية التي ضربت العاصمة الفرنسية باريس. وفي 2016، أطاح الجناح اليميني في الحزب برئيسه ومؤسسه "برند لوكيه" من منصبه، لرغبة الأخير بالتركيز على الجانب الاقتصادي، وانزعاجه من الخطابات اليمينية المتطرفة. بعد ذلك، تولى أصحاب الخطابات اليمينية المتطرفة، الإدارة في الحزب مثل "فراوكه بيتري" و"ألكسندر غاولاند"، على إثرها تراجعت نسبة أصوات الحزب إلى 3 بالمئة. وبعد تفاقم أزمة اللاجئين، وفتح ألمانيا أبوابها أمام اللاجئين في سبتمبر/ أيلول الماضي، استطاع الحزب جذب اهتمام الرافضين للأحزاب السياسية آنذاك، عبر تصعيده لخطاباته العنصرية . وخلال الانتخابات العامة التي أجريت الأحد الماضي، نجح الحزب في انتزاع 94 مقعدا في البرلمان الاتحادي، بعد حصوله على نحو 5 ملايين و877 ألف صوت. ويزعم الحزب أن الإسلام لا ينتمي إلى ألمانيا، ويطالب بعدم بناء مساجد ذات مآذن، وحظر الأذان، وعدم منح صفة مؤسسة للجمعيات الإسلامية في ألمانيا. ويدعو الحزب للتصدي لتدفق اللاجئين، فيما يطالب بإعادة الاتحاد الأوروبي صلاحياته إلى أعضائه، ويتضمن البرنامج الانتخابي للحزب منع انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي. وحول اللاعب في المنتخب الألماني"جيروم بواتينغ" ذو الأصول الإفريقية، قال نائب رئيس الحزب، ألكسندر غاولاند، إن "الناس تراه جيدا كلاعب كرة قدم لكنهم لا يريدون أحدا من عائلة بواتينغ في الحي الذي يسكنون فيه". وفي تصريح آخر له، قال "إذا كان الفرنسيون يفتخرون بإمبراطورهم نابليون بونابرت والانكليز برئيس وزرائهم في الحرب وينستون تشرتشل، فيحق لنا أيضا أن نفتخر بنجاحات جنودنا في الحربين العالميين". بدورها قالت الرئيسة المشاركة للحزب فراوكه بيتري، "يجب أن يستخدم الشرطي الذي يقف في وضع صعب على الحدود سلاحه، ولا معنى لوقوف الشرطي هناك دون استعمال سلاحه في التحذير والجرح والقتل إن اقضت الضرورة". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :