يسرا الخشاب| تفاقم الاحتقان بين قائمة «المتحدون» والقائمة «المستقلة» بكلية الحقوق قبيل موعد انتخابات الجمعيات العلمية بالجامعة، حيث شهدت الكلية مؤخرا، عراكاً بالأيدي بين مؤيدي القائمتين في بهو الكلية أثناء قيام أعضاء المستقلة بإطلاق الصيحات وحشد مؤيديهم، وتدخل أفراد الأمن والسلامة والعميد المساعد للشؤون الطلابية لفض المشادة ومنع تطورها. وشهدت الكلية عاماً نقابياً مضطرباً بعد فوز «المستقلة» على نظيرتها «المتحدون» العام النقابي الماضي، وتوليها إدارة جمعية الكلية لأول مرة منذ 6 سنوات، حيث وُضعت القائمة تحت الاختبار من قبل الطلبة، منتظرين ما تقوم به من انجازات تقنعهم بتجديد بقائها في الأعوام المقبلة، لكن البعض اعتقد أن بقاء «المستقلة» بات مهددا في ظل ما شهدته الكلية من مشكلات طوال العام المنصرم. وبعيداً عن الأنشطة الترفيهية التي تقوم بها الجمعيات بالكليات لتستقطب الطلبة، رأى كثير من الطلبة أن القضايا الحقيقية التي تؤرقهم لم يتم النظر إليها، كمشكلة خروج الاختبارات عن المناهج، والشعب المغلقة ومشكلات التسجيل ومواقف السيارات المخصصة للكلية، والتي لم تعد كافية للطلبة، مما يضطرهم إلى المشي مسافات طويلة للوصول إلى القاعات الدراسية، إضافة إلى ذلك، شكل حفل التفوق والتخرج المنعقد مؤخراً أزمة بين الجمعية والطلبة، إذ شهد خلافات كثيرة سواء قبل الحفل أو بعد انعقاده. بينما يؤكد أنصار القائمة المستقلة أن زملاءهم من «المتحدون» وراء الأجواء المشحونة بين الطلبة والجمعية، ويشيرون باستمرار إلى تحّسن ظروف الكلية بقيادة المستقلة، وأن المشكلات التي مازالت مستمرة خارجة عن إرادتهم، كمشكلة التسجيل، كما يعتقدون أن الاعتراض المستمر على ما يقومون به من أعمال ما هو إلى تلكؤ لتصيّد الأخطاء والتربص بهم.