أثارت احتفالات المملكة العربية السعودية بعيدها الوطني الـ 87 جدلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي في منطقة الخليج والوطن العربي. المملكة أرادت من خلال هذه الاحتفالات أن تقدم وجها جديدا مغايرا لما كانت تعرف به في السابق خاصة منذ تولي الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد. خلال هذه الاحتفالات فتحت السعودية كل أبواب ملعب الملك فهد الولي في الرياض امام النساء والرجال بعد سنوات من منع النساء من دخول الملاعب الرياضية وحظر الاختلاط بين الرجال والنساء. كما تداول ناشطون أشرطة فيديو على الهاشتاغ قرآن بالموسيقى بموافقة الترفيه للفنان السعودي طلال سلامة وهو يؤدى أغنية قال عنها الناشطون أنه استمد كلماتها من القرآن الكريم. وتناقل روّاد هذه المواقع الاجتماعية بشكل واسع مقطعاً لسلامة ادّعوا أنه يغني فيه آيات من القرآن، كما انتشر أكثر من وسم حول الحادثة مثل #طلال_سلامه_يغني_سوره_من_القران. كذلك اللباس الذي ارتدته الفنانة السعودية أثار سخط الكثير من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي واعتبروا ارتداء لباس مصنوع بعلم المملكة السعودية والجلوس على عبارة التوحيد “لا إله إلا الله محمد رسول الله” من طرف الفنانة “تدنيسا للعبارة المقدسة”. من جهتها ردت الفنانة وعد على منتقديها عبر شريط فيديو وقالت إنها حريصة أكثر من أي وأحد آخر على قدوسية العلم السعودي مؤكدة أن العلم كان على يد اللباس وانها أغلقت صفحتها ومسحت الصور. ووسط هذا الجدل والسخط نفى الفنان السعودي طلال سلامة بشكل قاطع الاتهامات التي طالته حول غنائه آيات من القرآن الكريم. وقال سلامة، في تغريدة نشرها عبر حسابه الرسمي على تويتر، إن “استخدام الموضوع من قبل مجرمي حكومة قطر، أو من يريد أن يهاجم هيئة الترفيه أو الرافضين لإقامة الحفلات أصبح واضحاً ومكشوفاً”. الانتقادات الحادة، جاءت كذلك من داخل المملكة من خلال هاشتاغ #الوطنيه_ليست_بالمعاصي، إذ احتج الكثير من السعوديين لما اعتبره “معصية” بعد ظهور مقاطع مصورة تظهر الاحتفالات الصاخبة بالعيد الوطني، والتي تم تنظيمها في شوارع المملكة وقام فيها الشباب بالرقص والغناء على أنغام موسيقى عربية وغربية، في حدث غير مألوف في البلاد التي عرفت طويلاً بأنها واحدة من أكثر الدول انغلاقاً.
مشاركة :