القيود الجمركية الخليجية أحد أهم التحديات التي تواجه صناعة البتروكيماويات

  • 9/28/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

قال الأمين العام للاتحاد الخليجي للأسمدة، عبدالوهاب السعدون، إن صناعة الأسمدة في الخليج تواجه تحديات كثيرة، من أبرزها القيود الجمركية المفروضة على الصادرات، مؤكدًا على أهمية وجود اتفاقيات تجارة حرة بين دول المجلس من أجل تنشيط حركة الصادرات الخليجية.وأضاف السعدون أن بعض الأسواق المهمة والرئيسة لصادرات الأسمدة الخليجية، كالسوق الأمريكي بدأت تظهر فيه طاقات إنتاجية، مشيرا إلى أن إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة ساعدها على إنتاج البتروكيماويات وتغطية جزء من احتياجاتها، ما يشكل تحديا مستقبليا لهذه الصناعة في الخليج ويضعها أمام منافسة قوية، وهذا يتطلب تحسين الإنتاج والاستثمار في البحوث والتطوير والابتكار، وتعظيم سلسلة الإمداد، خصوصًا أن 90% من الإنتاج الخليجي يصدر إلى الخارج. وعن أبرز الأسواق التي يصدر إليها الإنتاج الخليجي من الأسمدة، قال السعدون إن السوق الآسيوي يعد الأكبر، إذ يصدر إليه أكثر من 56% من الإنتاج الخليجي، وتصل نسبة الصادرات إلى أمريكا الشمالية 19%، و16% تُصدر إلى أمريكا الجنوبية، وبالتحديد إلى البرازيل. ولفت إلى المنتجين الخليجيين يتجهون إلى السوق الأفريقي لأنه أحد الأسواق الواعدة، خصوصا مع وجود معدلات نمو عالية وتوجه الحكومات الأفريقية نحو إدخال تشريعات تدعم القطاع الزراعي في دولها، إذ سيكون ذلك عاملا مساعدا لرفع حصة الإنتاج الخليجي المصدر إلى أفريقيا الذي يبلغ حاليا 6%، إذ نتوقع مضاعفة هذه النسبة مع حلول عام 2025. وأشار إلى أن صناعة الأسمدة من الصناعات الكبيرة في الخليج ومكانتها كبيرة أيضا عالميا، إذ يشكل حجم الإنتاج الخليجي ما نسبته 8% من إجمالي الإنتاج العالمي. وبيّن السعدون أن صناعة البتروكيماويات في الخليج قامت على أسس قوية، وذلك من خلال وجود البنية التحتية ووفرة المواد الخام، ووجود الموارد البشرية المؤهلة وصاحبة الخبرة والتقنيات، إذ تشكل هذه العوامل حزمة تساعد على تنافسية هذا القطاع، مضيفا أن البتروكيماويات مازالت أقل كلفة من بين المنتجين في عدد من القطاعات، إلا أن التحديات التي تم ذكرها مطلوب تعزيز التنافسية وتقليل استهلاك الطاقة، واستخدام مواد قليلة التذبذب في الأسعار والتوفر. وعن التوسع في إنتاج الأسمدة في الخليج، قال إن الإنتاج الخليجي يشهد توسعا كبيرا، خصوصا في السعودية التي تشهد إنتاجا كبيرا من الأسمدة الفوسفاتية والنتروجينية التي تنتج في بقية دول الخليج، مشيرا إلى أن صناعة الأسمدة من الصناعات الواعدة التي توفر فرص عمل كثيرة، بالإضافة إلى أنها تشكل قيمة مضافة واستغلالا للغاز الذي يحرق في الأجواء، لافتا إلى أن هناك خططا خليجية لإضافة ما يقارب 7.5 مليون طن من الأسمدة إلى حجم الإنتاج الإجمالي الحالي البالغ 49.8 مليون طن، بكلفة مالية تقدر بـ8 مليارات دولار خلال السنوات الخمس المقبلة. وبخصوص المشاريع الجديدة في البتروكيماويات العطرية، قال السعدون إن العطريات أصبحت متكاملة مع مصافي البترول، مشيرا إلى أن المصافي الجديدة في الكويت والسعودية أصبح فيها وحدات خاصة لإنتاج العطريات، وذلك لإيجاد تكامل أكبر بين صناعة البتروكيماويات والنفط، إذ سيعزز ذلك القيمة المضافة، وسيكون بالإمكان تصدير منتجات نفطية بدلا من الاعتماد على تصدير النفط الخام، خصوصا أن هناك طلبا كبيرا على العطريات. وأكد السعدون أن ضريبة القيمة المضافة التي ستفرض مطلع العام الجاري لن يكون لها تأثير كبير على الأسعار والإنتاج، مبيّنا أن نسبة 5% لن تكون مؤثرة بشكل واضح.

مشاركة :