ينطلق اليوم في العاصمة الفرنسية باريس مهرجان قطر قوس النصر لسباقات الخيل، والذي يقام برعاية قطرية خالصة للعام العاشر على التوالي، وأصبح المهرجان من السمات المميزة في فرنسا كل عام خلال نفس التوقيت، نظراً لأهمية السباقات وقيمة الرعاية العنابية له والمشاركة العالمية في أغلب الأشواط بالسباقات، مما يزيد من مستوى الإثارة وقوة التنافس بين الجياد. وسيكون الموعد اليوم مع الخطوة الأولى في المهرجان بإقامة مزاد الخيل في قاعة أركانا بمنطقة سان كلو، بحضور مسؤولي نادي السباق والفروسية برئاسة سعادة عيسى بن محمد المهندي رئيس مجلس إدارة النادي، كما يحضر المزاد عدد من الملاك والمدربين، سواء من قطر أو دول أخرى لشراء عدد من الجياد المعروضة في المزاد، ومن المتوقع أن يكون هناك إقبال كبير على حضور المزاد، خاصة وأن الخيل المعروضة به جيدة وسبق لها تحقيق العديد من الانتصارات في عدة مضامير حول العالم، وأيضاً فإن المزاد يمنح الفرصة لمن يشتري اليوم أن يشارك بهذه الجياد في السباقات بداية من الغد وفقاً للائحة التداخيل في المهرجان، من أجل تشجيع الملاك على الشراء ونيل فرصة خوض السباقات بالجياد التي يشترونها، لا سيما وأن أغلبها جياد جاهزة للمشاركة في أقرب وقت. وجرت العادة أن يكون المزاد الخطوة الأولى في المهرجان، ويخصص له يوم كامل على أن تبدأ السباقات بداية من غدٍ الجمعة على مضمار سان كلو، وتنتقل السباقات يومي السبت والأحد إلى مضمار شانتييه، حيث السباقات الكبيرة والمثيرة، لا سيما شوطي كأس قطر العالمية للخيل العربية الأصيلة من الفئة الأولى وجائزته مليون يورو، وشوط جائزة قطر قوس النصر للخيل المهجنة الأصيلة من الفئة الأولى وجائزته 5 ملايين يورو، وهي الأعلى قيمة بين جميع الأشواط، وهي أيضاً تعد من الأشواط الكبيرة على صعيد الجائزة المالية بين سباقات الخيل المهجنة الأصيلة على مستوى أوروبا. وبالنسبة للسباق غداً على مضمار سان كلو، فإن هناك شوطين برعاية قطرية، وهما جائزة قطر توتال للخيل العربية الأصيلة الذكور عمر 3 سنوات، الفئة الأولى لمسافة 2000 متر، ومجموع الجوائز المالية 100 ألف يورو، وجائزة قطر للخيل العربية الأصيلة الإناث عمر 3 سنوات، الفئة الأولى لمسافة 2000 متر، ومجموع الجوائز المالية 100 ألف يورو، وستكون هناك مشاركة قطرية في الشوطين، علماً بأن قطر حققت أكثر من لقب في السباقات الماضية بنفس السباقات، لا سيما بالنسبة للشقب والشحانية. عيسى المهندي: المهرجان رسالة قوية للعالم حول مكانة قطر أكد سعادة عيسى بن محمد المهندي -رئيس مجلس إدارة نادي الفروسية- أن إقامة مهرجان قطر قوس النصر بفرنسا منذ عدة سنوات يأتي نتيجة الشراكة القطرية والفرنسية المتميزة في عدة مجالات، وتأتي أهمية هذه المشاركة في تسويق اسم دولة قطر في جميع المحافل الدولية، إلى جانب أن إقامة هذا المهرجان في ظل الظروف السياسية الحالية يعد رسالة قوية وواضحة للعالم على مكانة دولة قطر ودورها الريادي كلاعب مؤثر في الساحة الرياضية العالمية، ومنسجماً مع قيمها السامية في نشر السلام والتقارب بين الشعوب. علامة مميزة وقال المهندي في تصريح له: المهرجان الذي ينطلق اليوم من العلامات المميزة في عالم سباقات الخيل على مستوى أوروبا وحجم المشاركة به تعكس هذا الأمر، وهناك توقعات بأن حجم المنافسة سيكون قوياً، نظراً لرغبة العديد من الملاك والمدربين والخيالة في حصد الجوائز المخصصة على مدار أيام السباقات، وكذلك فإن هذا الحدث فرصة للشركات الوطنية للتواجد في هذا الحدث الكبير، ولتعكس قيمة وأهمية حرص قطر على الوفاء بالتزاماتها وسير عجلة الحياة بشكل طبيعي للغاية بعيداً عن الظروف الحالية، لأن قطر تعمل بجدية والمهرجان المقبل فرصة لتحقيق ذلك. إرث تاريخي واختتم المهندي كلامه قائلاً: بعيداً عن التنافس الرياضي في مضمار الخيل، فإن هناك أهدافاً أخرى نسعى إلى تحقيقها، بما يتماشى مع استراتيجية نادي السباق والفروسية مثل تسليط الضوء على الخيل العربية الأصيلة في هذا المحفل الدولي، والتي تعتبر إرثاً تاريخياً لدولة قطر لتكتسب شهرة عالمية أسوة بالخيل المهجنة، وتأتي هذه الاستراتيجية متماشية مع أهداف نادي السباق والفروسية، والذي يعمل وفق رؤية محددة تخدم أهداف قطر بشكل عام وسباقات الخيل بشكل خاص، وأتمنى النجاح لكل المشاركين من القطريين في هذا المهرجان، وأن يتم تحقيق النتائج المرجوة بما يحقق استمرار دولة قطر في مركز الريادة والنجاح الذي وصلت إليه في هذا المجال. نشاط مكثف بالاتحاد الآسيوي يشهد الاتحاد الآسيوي للفروسية -برئاسة حمد بن عبدالرحمن العطية الذي يشغل في الوقت نفسه رئاسة الاتحاد القطري- الكثير من الحركة والعمل مع أجل تنفيذ البرنامج الانتخابي الذي تقدم به العطية بهدف تطوير وتحسين مستوى الفروسية في القارة الصفراء. وبداية من اليوم سيتم عقد الاجتماع الأول للاتحاد الآسيوي للفروسية بحضور جميع الدول الأعضاء، وتم اختيار توقيت مهرجان قطر قوس النصر للاستفادة من هذا التجمع الكبير لأسرة الفروسية العالمية في باريس حالياً، وأيضاً لضمان حضور أكبر عدد من أعضاء الاتحاد القاري، وتستمر الاجتماعات لمدة يومين وسط رغبة من العطية ومسؤولي الاتحاد في الخروج بالعديد من القرارات التي تصب في صالح تطوير الفروسية الآسيوية. الفكرة قطرية.. والموعد الجديد مكسب كبير يعد شوط كأس قطر العالمية للخيل العربية الأصيلة، الذي يقام في باريس منذ 10 سنوات فكرة قطرية، بعدما نجح مسؤولو النادي قبل سنوات في الاتفاق مع فرانس جالوب على إقامة شوط للخيل العربية في نفس يوم ختام المهرجان، ورغم صعوبة الأمر في البداية، إلا أن الإصرار القطري جعل فرانس جالوب توافق على الفكرة، ومنذ العام الأول تأكد الجميع أن إقامة شوط كأس العالم للخيل العربية في فرنسا خطوة عملاقة تعزز من قيمة سباقات الخيل العربية من الفئة الأولى، وأيضاً تزيد من نسبة المشاركة في هذا الحدث الكبير، بصرف النظر عن أن الاهتمام الأساسي يكون في اليوم الأخير من المهرجان على جائزة قوس النصر للخيل المهجنة، ولكن إقامة شوط للخيل العربية كان رسالة واضحة حول اهتمام قطر بالخيل من هذا النوع لما لها من ريادة كبيرة على مستوى العالم، وبالتالي كان طبيعياً أن تستفيد قطر من رعاية هذا الحدث في تعزيز مكانتها على مستوى الخيل العربية. وهذا العام سيكون الجديد إقامة شوط كأس العالم قبل شوط جائزة قطر قوس النصر، هذا انتصار كبير، لأنه في السنوات الماضية كان مسؤولو فرانس جالوب يرفضون تماماً، نظراً للالتزام التام بآلية إقامة السباقات، وخاصة قوس النصر، ولكن مع الإصرار القطري تغير موعد شوط كأس العالم، وفي هذا الأمر مكسب كبير، لأن حجم متابعته سيكون أكبر من عام مضى، سواء من عشرات الآلاف الذين يحضرون في المضمار، أو عبر شاشات القنوات الفضائية. ويشهد شوط كأس العالم هذا العام مشاركة كبيرة من جانب الشقب والشحانية وأم قرن، بهدف الحصول على اللقب للمرة الثامنة في مسيرة هذا السباق الذي تسيطر عليه الجياد القطرية بشكل واسع.;
مشاركة :