تمكن علماء الفيزياء في روسيا وألمانيا من تصميم مستشعر غازات حساس جدا، وذلك باستخدام أنابيب نانو مصنوعة من ثاني أكسيد التيتانيوم. وقال الباحث في مركز "سكول تيخ" التقني الروسي نيقولاي فيودوروف: "اختبرنا نظامنا وتعامله مع الهواء الذي يحتوي على بخار الأسيتون والإيثانول والأيزوبروبانول. وتمكن من التعرف على وجود الغازات وتحديد نوعية كل منها. ومن أجل ذلك قمنا بتعليم نظامنا التعرف على الغازات باستخدام (بصماتها) المميزة". واستخدم الباحث الروسي فيودوروف وزملاؤه أنابيب نانو مصنوعة من ثاني أكسيد التيتانيوم، وذلك بغية تصميم مستشعرات حساسة لمختلف الغازات، بوسعها اكتشاف آثار مواد خطيرة في الجو وتحديد نوعيتها. ويتم تصنيع مستشعر كهذا عن طريق وضع وريْقة من التيتانيوم في حوض خاص ليمر التيار الكهربائي بها. وهكذا يتم الحصول على مجموعة من أنابيب النانو التي تنقل فيما بعد إلى سطح رقاقة من السيليكون تتفاعل معها. وتتغير مقاومة أنابيب النانو مؤقتا عندما تنضم إليها جزيئات الكحول والأيزوبروبانول وغيرهما من الغازات. وتتوقف قوة تلك التغيرات على تركيب الجزيئات، الأمر الذي يسمح باكتشاف الغازات ومكوناتها بسرعة. وأعلن المكتب الصحفي لمركز "سكول تيخ" التقني الروسي أن هذه المستشعرات تستخدم لمراقبة الحالة البيئة في المؤسسات الصناعية وللأغراض الطبية. وعلى سبيل المثال فإن هذا "الأنف" قادر على اكتشاف آثار الأسيتون عند تنفس الإنسان، ما يدل بدوره على إصابته بمرض السكري أو وجود أورام خبيثة في جسمه. المصدر: نوفوستي يفغيني دياكونوف