شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ أدان مجلس الأمن الدولي المجزرة التي ارتكبها النظام السوري بسلاح كيميائي في ريف العاصمة السورية دمشق. وطالب في بيان أصدره عقب اجتماع طارئ البارحة، بكشف الحقيقة لكنه بسبب معارضة روسيا والصين لم يصل إلى حد مطالبة محققين متواجدين في سوريا حاليا بالتحقيق في الأمر. وقالت رئيسة مجلس الأمن للشهر الحالي سفيرة الأرجنتين ماريا كريستينا بيرسيفال في البيان ينبغي كشف حقيقة ما حصل ومتابعة الوضع من كثب، مضيفة أن أعضاء المجلس يرحبون بعزم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إجراء تحقيق معمق ومحايد. وأبانت يسود بين أعضاء المجلس شعور قوي بالقلق وإحساس عام بضرورة الوضوح في ما حدث. وأفادت مصادر دبلوماسية أن روسيا والصين عارضتا إجراء تعديل في نص البيان اقترحته 35 دولة؛ منها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ويقضي بأن يقوم كبير محققي الأمم المتحدة اكي سيلستروم الذي يوجد فريقه في سوريا حاليا بالتحقيق في الحادث الذي أودى بحياة نحو 1300 شخص، في أقرب وقت ممكن. فقد سارعت روسيا لتأييد نفي نظام بشار الأسد مسؤوليته عن المجزرة زاعمة أن الهجوم يبدو استفزازا من المعارضة لتشويه سمعة النظام. لكن بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة ودول أخرى طالبت بتحقيق فوري في الموقع يجريه مفتشو الأسلحة الكيماوية التابعون للأمم المتحدة الذين وصلوا إلى العاصمة السورية هذا الأسبوع. ويأتي اجتماع مجلس الأمن بعد دعوة وجهتها المملكة وبناء على طلب مشترك قدمته خمس دول أعضاء في المجلس هي الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، لوكسمبورغ وكوريا الجنوبية. والتقى صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية في باريس أمس وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الذي يزور فرنسا حالياً، والمستشار كريستوفر هسكين مستشار المستشارة الألمانية انجيلا ميركل، كلا على حدة. واستعرض سموه خلال اللقاءين الأوضاع في المنطقة وفي مقدمتها الأوضاع في مصر وكذلك اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل أمس، والمجزرة الشنيعة التي شهدتها بعض مناطق سوريا وذهب ضحيتها المئات، بالإضافة إلى عملية السلام في المنطقة في ضوء استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية. وقال سموه في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية لقد آن لمجلس الامن الدولي أن يضطلع بمسؤولياته وان يتجاوز الخلافات بين أعضائه، ويستعيد ثقة المجتمع الدولي به، وذلك بعقد اجتماع فوري للخروج بقرار واضح ورادع يضع حدا لهذه المأساة الانسانية. واضاف نطالب كذلك وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي الذين يعقدون اجتماعاً طارئا في بروكسل بأن تشكل هذه الفاجعة الانسانية المحور الاساسي في مباحثاتهم.وتابع سموه اننا والعالم فجعنا بمشاهدة هذه المجزرة الانسانية البشعة والمروعة وباستخدام السلاح الكيماوي المحرم دولياً وما نجم عنها من مئات الضحايا من المدنيين الابرياء معظمهم من النساء والاطفال وبدم بارد على مرأى ومسمع الضمير العالمي. وختم قائلا اننا سبق وان حذرنا مرارا وتكرارا المجتمع الدولي من حجم المآسي والمجازر الشنيعة التي يرتكبها نظام سوريا ضد شعبه وأبناء جلدته، ونحذر من أن استمرار التخاذل من شأنه ان يؤدي إلى المزيد من هذه المآسي.
مشاركة :