تجدد الإحتجاجات في ميزوري بسبب مقتل شاب أسود على يد شرطي

  • 8/17/2014
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

اشتعلت الليلة الماضية احتجاجات بسبب العنصرية في فيرجسون بولاية ميزوري في تجدد للغضب على مقتل شاب أسود أعزل على يد ضابط شرطة في التاسع من اغسطس اب. وبعد أن هدأت التوترات بشكل مؤقت ليل الخميس احتشد المحتجون من جديد مساء أمس الجمعة في منطقة سكنية وتجارية في البلدة الصغيرة الواقعة على مشارف سانت لويس والتي أصبحت مسرحا لاشتباكات متكررة بين السكان السود وقوات الشرطة التي يغلب عليها البيض. وقال الكابتن رون جونسون قائد دورية الطريق السريع -وهو أمريكي من أصل أفريقي اختاره جاي نيكسون حاكم الولاية لقيادة قوات الأمن في البلدة يوم الخميس- إن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع على حشد قرب متجر للأطعمة والمشروبات واندلعت أعمال عنف وسلب ونهب أوسع نطاقا. وألقى بعض المحتجين بالزجاجات على شرطة مكافحة الشغب التي طلبت منهم أن يتفرقوا. وزاد التوتر بعد أن أطلق ضابط الشرطة دارين ويلسون النار على مايكل براون (18 عاما) بعد ظهر يوم السبت الماضي بينما كان براون وصديق له يسيران في شارع في مجمع سكني حيث تعيش جدة براون. وتأججت المشاعر مرة أخرى أمس الجمعة بعد أن استسلمت السلطات أخيرا بعد احتجاجات استمرت أياما وأعلنت اسم الضابط الذي قتل براون لكن بعد أن قالت إن براون مشتبه به في واقعة سرقة سيجار من متجر وقت إطلاق الرصاص عليه وهي خطوة وصفها أنصار عائلة براون بأنها حملة "تشهير" ضده. وقال جونسون إن ذلك المتجر هو الموقع الذي بدأت منه أعمال النهب ليل أمس الجمعة. وكان من المقرر تنظيم وقفة صباح اليوم السبت في الموقع الذي قتل فيه براون. وأقر توم جاكسون قائد شرطة فيرجسون في مؤتمر صحفي أمس الجمعة بأن الضابط لم يكن يعلم أن براون كان مشتبها به في سرقة المتجر وأن إطلاق الرصاص حدث بعد أن طلب الضابط من براون الانتقال من الشارع إلى ممر جانبي. وقال جاكسون إنه لم تكن هناك علاقة بين إطلاق الرصاص والسرقة المزعومة. وقال المحامي بن كرامب الذي يمثل عائلة براون في بيان أصدره أمس الجمعة إن العائلة "تجاوزت حد الغضب" بسبب محاولات الشرطة "لتشويه شخصية ابنهم بعد الاغتيال الوحشي لشخصه في وضح النهار." وقال القس آل شاربتون الناشط في مجال الحقوق المدنية إنه سيقود مظاهرة مع عائلة براون في فيرجسون غدا الأحد. وتختلف رواية الشرطة لإطلاق الرصاص على براون بشكل ملحوظ مع روايات الشهود ومن بينهم دوريان جونسون (22 عاما) الصديق الذي كان يسير مع براون وقت الحادث. وتقول رواية الشرطة إن ويلسون طلب من براون الانتقال من الشارع إلى ممر جانبي وإن براون وصل إلى سيارة الدورية وتعارك مع ويلسون للاستيلاء على سلاحه. ثم أطلق ويلسون الذي أصيب بجرح في وجهه النار على براون ليرديه قتيلا. وقال جونسون وشاهد آخر على الأقل إن ويلسون مد يده من نافذة سيارته لشد براون وإن الشاب كان يحاول الإفلات من يد الضابط عند إطلاق النار عليه. وأضافا أن براون كان يرفع يديه في علامة على الاستسلام لكن الضابط خرج من سيارة الدورية وأطلق عليه عدة رصاصات. واعترفت الشرطة بأن جسد براون كان يبعد عن سيارة الدورية تسعة أمتار عندما سقط على الأرض ولقي حتفه وإنه تم العثور على بضع فوارغ للأعيرة النارية في موقع الحادث. وساعدت مواقع التواصل الاجتماعي في تأجيج الغضب لمقتل براون الذي تحقق فيه كل من قوة الشرطة في مقاطعة سانت لويس ووزارة العدل الأمريكية التي تسعى الى معرفة ما إذا كان قد حدث أي انتهاك للحقوق المدنية.

مشاركة :