طالبت النيابة العامة في دبي بإعدام الصحافي البريطاني فرانسيس جون ماثيو، المتهم بقتل زوجته (جاني آني ماثيو) عمداً مع سبق الإصرار، إثر نشوب خلاف بينهما. ومثل ماثيو صباح أمس للمرة الأولى أمام محكمة الجنايات في دبي، وأنكر تعمد قتل زوجته، قائلاً لهيئة المحكمة «أنا لست مذنباً». وأفاد محاميه، علي الشامسي، على هامش الجلسة، بأن فريق الدفاع سيعمل على تحويل التهمة إلى «اعتداء أفضى إلى الموت»، لافتاً إلى أنه حصل على تنازل من بعض أولياء الدم، ويعمل على تحصيل تنازل من آخرين. وبحسب تحقيقات النيابة العامة، فقد «استل المتهم (الذي شغل منصب كبير محرري صحيفة جلف نيوز) مطرقة، وعاجل بها زوجته مرتين على جبهتها، أثناء استعدادها للنوم، قاصداً إزهاق روحها، ما أدى إلى إصابتها بإصابات أسفرت عن وفاتها». وذكر شاهد من شرطة دبي أن بلاغاً ورد في الخامس من يوليو الماضي، يفيد بتعرض امرأة لإصابة بليغة في فيلا بمنطقة أم سقيم الأولى، وبانتقال المسعفين إلى المكان تبين أن هناك جريمة قتل في المنزل، مضيفاً أن المتهم كان موجوداً، وأفاد بأن القتيلة هي زوجته، وبأنه غادر المنزل في الثامنة صباحاً، وحين عاد عثر عليها بعد أن فارقت الحياة. وأضاف الشاهد أنه بمعاينة الفيلا تبين أن هناك بقعة دموية على أرضية أحد الممرات، وكانت المجني عليها مصابة بجرح بليغ في رأسها، وجثتها تسبح في بركة من الدماء، كما لاحظ رجال المباحث بعثرة مفتعلة في غرفة النوم وداخل غرفة الخدمات التابعة لحمام الغرفة، وخزنة مقلوبة، إضافة إلى أغراض ثمينة، لافتاً إلى أن «المعاينة الأولية قادت للاشتباه في المتهم». وتابع: «بجلب الزوج إلى الإدارة العامة للتحريات، والاستفسار منه عن الواقعة، أنكر في بداية الأمر، لكنه اعترف بارتكاب الجريمة بعد مواجهته بالأدلة». وذكر الشاهد أن المتهم أفاد بأن الديون تراكمت عليه قبل عامين، وخلال الفترة الأخيرة أبلغ زوجته بأن عليهما الانتقال إلى مسكن آخر، وبأنه سيستأجر شقة بدلاً من الفيلا التي يقيمان فيها، لأن الإيجارات مرتفعة، كما أن مالك الفيلا سيهدمها ويعيد بناءها، لكنها رفضت ذلك، وشب شجار بينهما، ووصفته بأنه فاشل، وطالبته بتوفير المال. وأفاد المتهم بأن الحال بينه وبين زوجته استمرت على هذا الشكل من الشجار المستمر حتى الثالث من يوليو، إذ حدثت مشادة كلامية جديدة بينهما، أثناء تناولهما العشاء، انتهت بتوجهه إلى غرفة النوم، إلا أنها تبعته وواصلت الحديث معه بعصبية في موضوع الانتقال من المسكن، فتركها مجدداً، وتوجه للنوم في الصالة. وتابع الشاهد أن المتهم قال إنه فوجئ بزوجته توقظه في اليوم التالي في نحو السابعة صباحاً، وتحدثه في الموضوع ذاته، فنهض وتوجه إلى المطبخ، إلا أنها دفعته بكلتا يديها مرات عدة، ما أثار غضبه، وحين توجهت إلى غرفة نومها أخذ مطرقة وتبعها إلى هناك، ثم عاجلها بضربتين على رأسها أثناء استلقائها على السرير، وحين شاهد الدماء تخرج من أنفها وجبهتها، أدرك أنها فارقت الحياة، فراقبها لدقائق، ثم قرر إخفاء معالم الجريمة بافتعال جريمة سرقة والإيحاء بأنها قتلت على يد لصوص مجهولين، فوضع المطرقة (أداة الجريمة) في كيس بلاستيكي، وغادر المنزل، ورماها في إحدى حاويات النفايات في المنطقة ذاتها، ثم توجه إلى مقر عمله، وعاد مساء اليوم نفسه، واتصل بالشرطة ليحيك الرواية المفبركة.
مشاركة :