المنتخب الوطني ليـس بحاجة إلى مدرب حالياً

  • 9/28/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد رياضيون أن المنتخب الوطني الأول لكرة القدم ليس بحاجة إلى مدرب جديد لقيادة «الأبيض» حالياً، مشددين على ضرورة التأني في اختيار المدرب وتجنب تكرار التجربة الماضية بالتعاقد مع المدرب الأرجنتيني إدغاردو باوزا، التي تركت حالة من عدم الرضا من الشارع الرياضي، فضلاً عن عدم ارتباط المنتخب بأي بطولات حالية بعد خروجه من تصفيات كأس العالم، واتجاه كأس الخليج الى التأجيل، وبالتالي فإن كأس آسيا 2019 ستكون أول بطولة رسمية للأبيض. المستكي: يجب عدم حصر الترشيحات على أسماء مدربي «الإمارات والمنطقة» قال عضو المكتب التنفيذي، رئيس اللجنة الفنية بلجنة دوري المحترفين عبدالحميد المستكي، إنه مع التعاقد مبكراً مع المدرب الجديد للمنتخب الوطني، ولكن بشرط أن يكون المدرب جيداً وقادراً على تلبية طموحات الشارع الرياضي مع الأبيض. وأضاف: «في حال عدم الاستقرار على مدرب جيد يجب التروي والدقة في اختيار المدرب، التي تعد أهم من سرعة التعاقد، ولكن يجب في الوقت نفسه عدم التأخر بصورة مبالغ فيها في التعاقد مع المدرب». وأشار المستكي إلى أنه لا يميل إلى حصر الترشيحات على أسماء المدربين الذين سبق لهم التدريب في الإمارات والمنطقة، مؤكداً أن التعاقد مع أحدهم لا يعني ضمان نجاحه، لأن هناك عوامل أخرى لها تأثير في عودة الأبيض إلى المسار الصحيح، ومنها برنامج إعداد قوي، وجودة اللاعبين وتجاوبهم مع المدرب. وتابع: «كرة القدم لغتها واحدة في كل مكان، وتجربة الهولندي مارفيك مع السعودية خير دليل على نجاح المدرب بعيداً عن ضرورة أن يكون لديه خبرة في المنطقة، وهناك العديد من التجارب التي نجحت بالطريقة نفسها، بينما في بعض الحالات يتم الاستعانة بمدرب معروف ولديه خبرة ولكن لا يحقق النجاح المطلوب، لذلك من الضروري التركيز على المدرب الذي يستطيع أن ينفذ ما يرغب فيه اتحاد الكرة وأن يكون هناك برنامج محدد حتى كأس آسيا». وختم المستكي: «تم التعاقد مع باوزا بهدف اعداد المنتخب لكأس آسيا، ولكن بدأ البعض في محاسبته بعد خوض ثلاث مباريات في تصفيات كأس العالم، التي كان المنتخب بنسبة كبيرة خرج منها قبل التعاقد مع المدرب الأرجنتيني، وهو ما يجب أن نضعه في عين الاعتبار عند التعاقد مع المدرب الجديد، بتحديد الأهداف المطلوب تحقيقها منه». • بعد الخروج من تصفيات كأس العالم، يجب الاستعداد بشكل جيد لكأس آسيا 2019. • الدقة في اختيار المدرب الجديد للمنتخب أهم من السرعة في التعاقد، ويجب أن نسير في الاتجاهين. وقالوا لـ«الإمارات اليوم»: إن «المنتخب يحتاج إلى مدرب، ولكن في الوقت نفسه يجب عدم التسرع في التعاقد مع مدرب بهدف التعاقد فقط، خصوصاً أن الأبيض ليس لديه أي ارتباطات في الوقت الحالي، وهدفه الأساسي في كأس آسيا 2019 التي تستضيفها الدولة شهر يناير». وكان المدرب باوزا قد رحل أخيراً عن تدريب المنتخب الوطني وتسلم دفة القيادة الفنية للمنتخب السعودي خلفاً للهولندي فان مارفيك، بعد تأهل الأخضر إلى نهائيات كأس العالم «روسيا 2018». أقصى موعد من جهته، دعا عضو مجلس إدارة شركة الوحدة لكرة القدم د. جمال الحوسني إلى عدم التسرع في التعاقد مع المدرب الجديد، مشيراً إلى أن الأهم وضع خطة وجدول زمني لتنفيذها، وأن يكون هناك شفافية بالنسبة للشارع الرياضي في اختيار المدرب. وقال إن «هناك خطوات عدة يجب أن يسير عليها اتحاد الكرة في اختياره للمدرب، وبإمكان اتحاد الكرة تحديد توقيت معين للإعلان عن اسم المدرب، وعلى سبيل المثال اختيار شهر ديسمبر المقبل كأقصى موعد زمني للإعلان عن التعاقد، وخلال هذه الفترة سيكون اتحاد الكرة مطالباً باتخاذ خطوات مدروسة بعناية، والتعامل مع التعاقد مع المدرب على أنه مشروع، حيث يتم دراسة الأسماء المتاحة على الساحة، ومعرفة المدرسة الكروية التي سيتم تفضيلها واختيار منها المدرب، وعقد المقارنات بين المدربين المتاحين». وأوضح: «يجب بعد كل خطوة الإعلان للشارع الرياضي ما وصل إليه اتحاد الكرة، والأخذ برأي الخبراء والشارع الرياضي، لأن المدرب الذي سيتم التعاقد معه سيستمر في منصبه فترة تصل إلى عامين، ويجب تجنب الوقوع في أخطاء في الاختيار قد تؤثر سلباً في المنتخب الوطني بالفترة المقبلة». وأكد الحوسني أن عملية اختيار المدرب من خلال تكليف أسماء تقوم بهذه المهمة، لا يعد أمراً كافياً، وإنما شدد على ضرورة الشفافية في هذا الملف، والكشف عن التفاصيل كافة، من خلال الكشف عن الأسماء المرشحة لتولي المهمة، ثم عمل فرز لهذه الأسماء والاستقرار على المقارنة بين أسماء معينة، ولا مانع من عمل استفتاء أو معرفة رأي الشارع الرياضي، وعيوب ومزايا كل مدرب، قبل أن يتم التفاوض مع المدرب الذي سيكون لديه النسبة الأكبر من القبول، علماً أنه من الضروري وضع احتمالات فشل التفاوض مع المدرب لأسباب مختلفة مثل الميزانية أو بعض الأمور الفنية، لذلك يجب أن يكون الخيار الثاني حاضراً وتم الاستقرار عليه. وختم عضو مجلس إدارة شركة الوحدة لكرة القدم: «أوجه نصيحة إلى رئيس اتحاد الكرة مروان بن غليطة، بأنه يجب التأني في اختيار المدرب، لأن اتحاد الكرة في وضع حرج، وبات تحت المجهر، خصوصاً بعد المردود الضعيف في تصفيات كأس العالم، وضياع فرصة التأهل إلى روسيا». لا داعي للاستعجال بدوره، أكد المدير التنفيذي السابق للنادي الأهلي أحمد خليفة حماد، أنه لا يوجد داعٍ للاستعجال في التعاقد للمدرب، خصوصاً أنه لا توجد ارتباطات في الوقت الحالي للمنتخب الوطني، مشيراً إلى أنه بالتأكيد يجب عدم التأخر بشكل كبير في التعاقد مع المدرب، لأنه أيضاً من المهم أن يشاهد المدرب اللاعبين على أرض الواقع منذ وقت مبكر ويكون لديه الوقت الكافي لتجهيز منتخب قوي استعداداً لكأس آسيا. وقال إن «الدقة في اختيار المدرب أهم من السرعة في التعاقد، ويجب أن نسير في الاتجاهين، وهما اختيار مدرب جيد ومناسب للمنتخب الوطني، وفي الوقت نفسه يجب عدم التأخر بصورة أكثر من المتوقعة لأن المدرب الجديد سيقع على عاتقه مهمة صعبة في اختيار لاعبين جدد، ومتابعة الأسماء الجديدة التي بدأت تبرز في دوري الخليج العربي، وعلى سبيل المثال حارس مرمى الوحدة محمد الشامسي، والعديد من الأسماء التي برزت في أول جولتين». وأضاف أن «التعاقد مع مدرب سبق له التدريب في المنطقة أو في الإمارات، سيقطع مشواراً كبيراً، وسيختصر الوقت بالنسبة للمدرب في التعرف إلى الأجواء الخاصة بالكرة الإماراتية». وأكمل «أرى أن المدرب الذي سيتم التعاقد معه يجب أن يكون مقنعاً للشارع الرياضي، لأننا عانينا مع أسماء سابقة بأن يتم التعاقد مع مدرب ولا يكون هناك اقتناع بإمكانات المدرب، ما يسهم في الحكم على تجربته بالفشل من قبل أن تبدأ مهمته، ويظل تحت الضغط والانتقادات دوماً، حتى يرحل من تدريب المنتخب». مباريات مسجلة بدوره، أكد عضو مجلس إدارة نادي الوصل السابق حسن طالب، أن اتحاد الكرة لم يتأخر في التعاقد مع مدرب جديد لقيادة المنتخب الوطني، مشيراً إلى أنه لا يوجد داعٍ للتسرع في التوقيع مع المدرب، وقال: «هناك وقت كافٍ لاختيار المدرب المناسب، ونتمنى التأني في اختيار المدرب وأن يكون هناك دور للإعلام والجمهور والمسؤولين مع الاتحاد في ترشيح المدرب، حتى يستطيع الأبيض تخطي المرحلة الصعبة التي يمر بها بعد الخروج من التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2018». وأوضح: «المدرب الجيد يستطيع تخطي مسألة عدم متابعته للدوري واللاعبين، من خلال مشاهدة المباريات المسجلة، لذلك أنا لست مع فكرة سرعة التعاقد مع المدرب حتى يستطيع مشاهدة اللاعبين مبكراً ومتابعة جميع مباريات الدوري، لأنه بكل سهولة مشاهدة المباريات المسجلة والملخصات ستوفر على المدرب كل هذه الأمور، والأهم في النهاية هو اختيار مدرب جيد بكل دقة، بدلاً من التسرع في التعاقد مع مدرب بحجة ضيق الوقت، لأنه لا يوجد مشاركات مقبلة والفرصة ستكون سانحة للمدرب لتجهيز المنتخب حتى كأس آسيا 2019». وأضاف: «مصلحة المنتخب هي الأهم، لأن بعد الخروج من تصفيات كأس العالم، يجب الاستعداد بشكل جيد لكأس آسيا التي تستضيفها الدولة في 2019، وأهم الخطوات ستكون التعاقد مع المدرب المناسب لهذه المهمة».

مشاركة :