أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، قتل 37 عن عناصر هيئة تحرير الشام، هم خمسة قادة و32 مقاتلاً من المجموعة المؤلفة من فصائل متشددة وعلى رأسها جبهة النصرة سابقا، في غارة على محافظة إدلب بشمال غربي سوريا، فيما وقعت الحكومة السورية اتفاقاً لوقف إطلاق النار مع مجموعات المعارضة المسلحة في مدينة الرستن و26 قرية في شمال مدينة حمص وسط البلاد. وأفادت وزارة الدفاع الروسية في بيان «على إثر ضربة، تمت تصفية خمسة قياديين في تحرير الشام.. وقتل معهم 32 مقاتلا آخرون»، مشيرة إلى أن الغارة وقعت فيما كان القادة يعقدون اجتماعا في جنوب إدلب. وتابع البيان أن الضربة أدت كذلك إلى تدمير ست آليات مدرعة وذخائر ومتفجرات. ولم تحدد وزارة الدفاع تاريخ هذه الغارة الجوية، لكن الجيش الروسي أعلن الثلاثاء أن قاذفات تو-95 أقلعت من مطار إنجلز بجنوب روسيا قصفت في وقت سابق خلال النهار أهدافا لتنظيم داعش وجبهة النصرة في دير الزور وإدلب. من جهة أخرى، وبحسب مركز التنسيق الروسي، فقد نص الاتفاق بين الحكومة والمعارضة شمال حمص على وقف إطلاق النار بين الجانبين وإدخال المساعدات الإغاثية والغذائية إلى الأهالي والبدء ببحث ملف المعتقلين لدى الحكومة السورية والأسرى لدى مجموعات المعارضة المسلحة. وتم توقيع الاتفاقية في مبنى المحافظة حيث وقعها عن جانب الحكومة السورية محمد عفوف عضو المكتب التنفيذي بمحافظة حمص، وعن مجموعات المعارضة المسلحة شيوخ ومخاتير القرى بضمانة من المركز الروسي. واعتبر الكولونيل الروسي يفجيني كاريف، أن هذا الاتفاق يأتي في إطار الجهود الروسية المبذولة لتوسيع رقعة المصالحات المحلية. وفي ريف حمص سيطرت القوات الحكومية السورية والمسلحون الموالون لها أمس على عدة قرى بريف حمص الشرقي بعد معارك مع تنظيم «داعش». وفي أقصى الريف الحمصي الشرقي تدور معارك عنيفة بين تنظيم داعش وقوات حكومية مدعومة بمقاتلين من كتائب عراقية وإيرانية قرب بلدة حميمة في محاولة للسيطرة على محطة النفط الثانية وطرد تنظيم داعش من ريف حمص الشرقي، إلا أن مسلحي «داعش» استخدموا السيارات المفخخة والقصف المدفعي لوقف تقدم القوات الحكومية.إلى ذلك، علقت وزارة التربية والتعليم التابعة للمعارضة الدوام المدرسي في مدارس ريف حلب الشمالي والغربي بسبب الغارات الحربية الروسية. وأصدرت مديرية التربية في محافظة حلب الحرة التابعة للمعارضة، بياناً وزع امس، علقت بموجبه الدوام في مدارس ريف حلب جرّاء القصف من قبل الطائرات الروسية والسورية. (وكالات)
مشاركة :