أعلنت منظمة الشرطة الجنائية الدولية الإنتربول، خلال اجتماع عقدته الجمعية العامة في بكين أمس الأربعاء، عن قبول عضوية فلسطين في المنظمة، رغم معارضة «إسرائيل» وضغوط الولايات المتحدة، ورحبت وزارة الخارجية الفلسطينية بالقرار، كما رحبت به الجامعة العربية.وصوتت 75 دولة من أعضاء الجمعية العامة لمنظمة «الانتربول» على انضمام فلسطين، رغم محاولات «إسرائيل» والولايات المتحدة عرقلة ذلك، من خلال ممارسة الضغوط على المنظمة لمنع قبولها كدولة عضو فيها. وكانت «الإنتربول»، وافقت مساء الاثنين، على طلب فلسطين للانضمام إليها، وأدرجته على جدول أعمالها للتصويت عليه أمام الجمعية العامة.ورحب وزير خارجية دولة فلسطين رياض المالكي بنتائج التصويت، وقبول عضوية فلسطين في منظمة الشرطة الجنائية الدولية خلال اجتماع الجمعية العامة للمنظمة في بكين.وأكد أن التصويت الساحق لدعم عضوية فلسطين هو انعكاس للثقة في قدرات فلسطين على إنفاذ القانون والالتزام بالقيم الأساسية للمنظمة. وأشار المالكي إلى أن هذا الانتصار تحقق بسبب الموقف المبدئي لأغلبية أعضاء «الإنتربول» الذين دافعوا عن السبب الوجودي لهذه المنظمة ومبادئها الأساسية، حيث رفضوا بشكل واضح محاولات التلاعب والتسلط السياسي. وقال: بالتصويت تغلبت الحقائق، والمبادئ على جميع الاعتبارات الأخرى.وأكد المالكي أن فلسطين «ستستمر في سعيها الدؤوب للرفع من مكانة ودور فلسطين على المستوى الدولي والدفاع عن حقوق شعبنا في الأمن والحرية بكل الوسائل الدبلوماسية والقانونية المتاحة وبما يشمل الانضمام للمؤسسات الدولية ذات العلاقة».وأبدى «التزام فلسطين بالوفاء بالتزاماتها والمساهمة في مكافحة الجريمة وتعزيز سيادة القانون على المستوى الدولي، وأنها ستعمل مع جميع الأعضاء للنهوض بمكانة ودور الإنتربول وستكون شريكا بناءً ومتعاوناً في هذا المسعى العالمي».ويشكل التصويت، الذي جرى بالاقتراع السري، فوزاً دبلوماسياً للسلطة الفلسطينية، في ظل سعي «إسرائيل» الحثيث لإرجاء التصويت.وكان المسعى الفلسطيني للانضمام للمنظمة قد فشل العام الماضي وسط ضغوط «إسرائيلية» وأمريكية مكثفة.وحصل الفلسطينيون في نوفمبر/‏تشرين الثاني 2012 على قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة بترقية مكانتهم إلى صفة دولة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة، ويسعون منذ ذلك الوقت للانضمام لأكبر عدد من المنظمات الدولية رغم معارضة «إسرائيل». وحسب الخارجية الفلسطينية حصلت فلسطين على عضوية أكثر من 50 منظمة واتفاقية دولية، ومن بين هذه المنظمات المحكمة الجنائية الدولية واليونيسكو.ورحبت جامعة الدول العربية امس بقبول عضوية دولة فلسطين في منظمة «الإنتربول» مؤكدة أنها خطوة تمثل انتصارا ونجاحا للنضال الفلسطيني والعمل العربي المشترك.(وكالات)