قال سعادة عبد الرحمن بن محمد الخليفي سفير دولة قطر لدى مملكة بلجيكا، ورئيس بعثتيها لدى الاتحاد الأوروبي، وحلف «الناتو»، إن الحصار المفروض على قطر «عطّل مشاريعاً مشتركة تتطلع لها شعوب الاتحاد الأوروبي، ودول مجلس التعاون الخليجي كدول منفردة وكتكتل دولي». وقال الخليفي في تصريحات لوكالة أنباء الأناضول على هامش مشاركته في حفل أقيم بمناسبة انطلاق الموسم السياسي للاتحاد الأوروبي في بروكسل إن «مسؤولي الاتحاد الأوروبي لا يمكنهم اتخاذ موقف فردي حيال دولة من دول الحصار، ويفضلون التعامل معها كمجموعة، فلا يريدون اتخاذ موقف مع قطر ضد الآخرين، ولا مع الآخرين ضد قطر». وأشار الخليفي إلى أن الاتحاد الأوروبي «متمسك بدعمه للوساطة الكويتية، ويتطلع لوجود استقرار في منطقة الخليج حتى يتمكن من تحقيق مصالحه، والتي تتوافق مع نظيرتها الخليجية». وحول تأثير الأزمة على العلاقات الأوروبية مع قطر من ناحية، ومع دول مجلس التعاون الخليجي مجمعة من ناحية أخرى، أوضح السفير أن «الأزمة أثرت سلباً على الكثير من المشاريع التي يسهل تحقيقها مع دول الخليج متحدة، لا سيما ملفات اتفاق التجارة الحرة، والحوار الاستراتيجي بين الطرفين، وتحرير التأشيرات المعلقة منذ سنوات». وفيما يتعلق بالعلاقات الاقتصادية والتجارية مع قطر، أكد أن الاتحاد الأوروبي ينتظر هدوء الأمور حتى يخطو خطوات ملموسة للأمام نحو تنفيذ مختلف الاتفاقات التجارية الثنائية مع بلاده، مشيراً إلى وجود اتفاقيات تتطلع قطر لتوقيعها مع الاتحاد الأوروبي، وأن «ذلك يظل رهين انتهاء الأزمة، وحلها في أسرع وقت ممكن». وشدد على أن إطالة الأزمة الخليجية «لا يخدم أي طرف من الأطراف، ولا يخدم كذلك تطلعات دول الاتحاد الأوروبي في أن يعم الاستقرار بمنطقة الخليج». وأوضح الخليفي أن «الادعاءات الباطلة التي لفقتها دول الحصار ضد قطر، ثبت كذبها وفشلها، فالحقائق بدأت تطفو على السطح لتدلل أن تلك الدول اتبعت أساليب فيها انتهاك واضح للأعراف الدولية والمواثيق المرتبطة بحسن الجوار». ولفت أن «الغرب بدأ يتفهم أنه ليس لدولة قطر أي مصلحة في دعم الإرهاب، بل هي تتطلع إلى الأمام وتهتم بالتنمية البشرية في مجالات التعليم والاقتصاد على المستوى الدولي والإقليمي».;
مشاركة :