لم تعد الموضة عالماً مغلقاً على نفسه؛ إذ أصبحت في السنوات الماضية أكثر انفتاحاً على مجالات أخرى ربما يعتقد كثيرون أنها بعيدة تماماً عن عالم الموضة والأناقة، مثل الرياضة، إذ تحولت كثير من المسابقات العالمية إلى ساحات للمنافسة في الأناقة والأزياء، مثل سباقات الخيول، وغيرها. وتحتضن العاصمة الإماراتية أبوظبي، في ديسمبر المقبل، حدثاً عالمياً يجمع بين الرياضة والأناقة، من خلال بطولة «إنفيوجن لايف» للملاكمة التايلاندية، التي تبلغ جائزة الفائز الأول 100 ألف يورو. وتقام البطولة المخصصة للملاكمة التايلاندية «المواي تاي» في الثامن من ديسمبر المقبل، في قاعة دو في جزيرة ياس، تحت رعاية سمو الشيخ زايد بن هزاع آل نهيان، ويتنافس فيها ثمانية لاعبين محترفين. مصدر إلهام أعربت كيتشن عن أملها في أن تمثل البطولة مصدر إلهام للنساء لمتابعة شغفهن، وكسر أي حاجز قد يعترض طريقهن، لافتة إلى أن ذلك ما تعكسه مسيرتها، إذ دخلت كيتشن عالم «المواي تاي» في سن الـ20، رغبة منها في فقد الوزن الزائد بعد الحمل، لتتحول إلى بطلة عالمية في هذه الرياضة. كما تشهد البطولة جولات ومنافسات استعراضية لمواهب من نوادٍ محلية، ويشارك الملاكم الإماراتي أحمد الدرمكي في الجولة الافتتاحية، ومن المقرر أن تشارك لاعبة إماراتية، سيعلن اسمها في وقت لاحق، في المباريات، بحسب ما أوضحت بطلة العالم والملقبة بملكة «المواي تاي»، جولي كيتشن، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد صباح أمس في فندق إنتركونتننتال أبوظبي. وأعربت كيتشن عن سعادتها باستضافة أبوظبي للبطولة للمرة الثالثة، وما حققته الدورتان السابقتان من حضور جماهيري، مشيدة بما تشهده أبوظبي من تطور سريع في مختلف المجالات، بما في ذلك الثقافة والفنون والرياضة، مشيرة إلى أن النمو السريع الذي لمسته في الإمارات ألهمها كثيراً. وأضافت أن رياضة المواي تاي تشهد نمواً كبيراً، جاذبة إليها العديد من الرجال والنساء خلال السنوات الماضية. وتقدم منصة «الكارتيل»، بحسب ما أوضحت مؤسستها مي بربر، باعتبارها الراعي وشريك الأزياء لإنفيوجن لايف أبوظبي للموسم الثالث على التوالي، ضمن فعاليات البطولة، عرضاً للأزياء العصرية يشارك فيه عدد من المصممين الإماراتيين، ومن جنسيات مختلفة من عائلة مصممي الكارتيل من أنحاء مختلفة من العالم. وأضافت أن «الحدث يدمج الرياضة بالموضة، ما يبرز المرأة العصرية قوية وقادرة على إثبات ذاتها. وكما هي الحال في المواسم السابقة، فإن (الكارتيل) تعيد ترجمة النظرة التقليدية لفتيات الحلبة اللاتي يرفعن النتائج لتتحول الإعلانات السريعة للجولات إلى ممشى لعرض الأزياء تلتقي فيه الرياضة بالأزياء». وتابعت بربر: «نؤمن بضرورة دمج الأزياء مع المساقات الأخرى، إذ حققنا دمجاً ناجحاً للأزياء مع الفن والعلوم والتكنولوجيا».