دبي:سامي مسالمةأعلنت شركة ميديل ايست فينتشير بارتنرز «MEVP» أمس عن إطلاق صندوقها الثالث الموجه لاستثمارات رأسمال المخاطر في المنطقة تحت اسم «ميديل ايست فينتشير فاند 3»، بقيمة مستهدفة قدرها 250 مليون دولار (918 مليون درهم)، ويستهدف شركات التكنولوجيا المبتكرة الناشئة وتلك التي ما زالت في مرحلة النمو في المناطق العربية وتركيا. يأتي إطلاق الصندوق عقب الإعلان في مايو/‏‏ أيار الماضي عن دخول رجل الأعمال محمد العبار، في شراكة استراتيجية مع الشركة لإنشاء واحدة من المنصات الرائدة لاستثمارات رأس المال المخاطر في المنطقة.جيل جديدوبالمناسبة، قال محمد العبار: «ثمة جيل جديد من رواد الأعمال الرقمية والشباب المتمرسين في التكنولوجيا الذين يقودون نمو المنظومة الرقمية في هذه المنطقة من خلال أفكارهم المبتكرة التي يمكن أن تحدث نقلة نوعية في اقتصاداتنا المحلية، وسيعمل الصندوق الجديد على دعم الشركات التكنولوجية المحلية الناشئة عبر تزويدها برأس المال اللازم، ورفدها بالخبرات المتخصصة ودعم عملياتها التشغيلية ومساعدتها في الوصول إلى مرحلة جديدة من النمو».وأكد العبار أنه يستحوذ على 50% من شركة MEVP بشكل عام، بالإضافة إلى مشاركته في هذا الصندوق كاستثمار شخصي، إلى جانب باقي الشركاء والمستثمرين، والهدف الأساسي هو المشاركة في عملية التحول الاقتصادي في جميع القطاعات الحيوية في المنطقة، فالتكنولوجيا اليوم تلمس كل القطاعات والاستثمار في هذه المجالات في المنطقة العربية في نمو متواصل ومستمر.ثلاثة أضعافويضم فريق الشركة 23 خبيراً متخصصاً باستثمارات رأس المال المخاطر يعملون من مكاتب الشركة في بيروت ودبي، ولدى الشركة أصول مدارة بقيمة تتجاوز 120 مليون دولار واستثمارات مشتركة تصل قيمتها إلى 100 مليون دولار، وسيساهم الصندوق الجديد في زيادة قيمة الأصول المدارة بمقدار ثلاثة أضعاف.وتشير التقارير إلى أن حجم استثمارات رأس المال المخاطر كنسبة مئوية من الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لم يتجاوز 3% في 2016، وهذا أقل بكثير من نسبة 20% المسجلة في الهند، و40% في الولايات المتحدة الأمريكية، وتتباين نسبة التمويل الضئيلة هذه مع مستوى المعرفة التكنولوجية للمستهلكين والشركات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا، حيث يطلب هؤلاء مزيداً من الخدمات والمنتجات التكنولوجية المبتكرة والتنافسية.وستساهم القيمة المستهدفة للصندوق والبالغة 250 مليون دولار في جعله أحد الصناديق الإقليمية القليلة القادرة على الالتزام بتمويل الاستثمارات التكنولوجية الضخمة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا، وسيقدم الصندوق للمستثمرين على المدى الطويل والذين يتطلعون إلى توسعة نطاق حضورهم في سوق التكنولوجيا في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا حلاً استثمارياً يستند إلى خبرات الفريق الإداري المتمرس للشركة وسجلها الحافل بالإنجازات. وانطلاقاً من مكانتها كأحد أهم محركات نمو منظومة التكنولوجيا في منطقة الشرق الأوسط، ستواصل الشركة العمل مع رواد الأعمال المتخصصين الذين سيعملون على بناء جيل جديد من المشاريع التكنولوجية وتحويلها إلى شركات رائدة تحقق قيمة دائمة لجميع شركائها في المنطقة.1100 فرصة عملقال وليد حنا، المؤسس والمدير العام التنفيذي في MEVP: «منذ تأسيسها عام 2010، كانت الشركة واحدة من أوائل الشركات التي حققت مكانة إقليمية مرموقة في قطاع استثمارات رأس المال المخاطر، ولطالما التزمنا بدعم رواد أعمال التكنولوجيا في المنطقة فيما يعملون على تنمية مشاريعهم لتصبح شركات رائدة في السوق. ولدينا حالياً محفظة استثمارات تشمل أكثر من 40 مشروعاً ساهمت في توفير ما يزيد على 1,100 فرصة عمل متميزة لشباب المنطقة في قطاع التكنولوجيا. وأضاف: «على الرغم من التطورات الملموسة التي شهدتها السوق خلال السنوات الماضية، ما زال هنالك نقص في حجم رأس المال المتاح لتمويل نمو استثمارات رأس المال المخاطر. ويتطلع الصندوق إلى ردم هذه الفجوة، فباعتباره واحداً من أضخم صناديق استثمارات رأس المال المخاطر في هذه المنطقة، سيمكننا الصندوق الجديد من تسريع وتيرة نمو هذه المنظومة الاستثمارية لتلبية الطلب المتنامي على منتجات وخدمات التكنولوجيا».