روسيات يعانين من البحث عن بناتهنّ الداعشيات

  • 9/28/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

موسكو- أ ف ب: بحسرة، تروي شيشانيات وداغساتانيات وأنغوشيات فقدن أثر بناتهن اللواتي غادرن للالتحاق بأزواجهنّ المقاتلين في صفوف تنظيم داعش في سوريا أو العراق، المشقة التي يواجهنها وكيف لم يتركن بابا إلا طرقنه بحثا عنهن. وغالبا ما تتشابه قصصهنّ: فقد غادرت بناتهنّ، الحائزات على شهادات وبعضهن صغيرات السنّ، سراًّ إلى العراق أو سوريا خلف أزواجهنّ للعيش في ظل التنظيم المتطرف حيث أسسن عائلة قبل اختفاء أثرهن وانقطاع أخبارهن مع تكبد التنظيم هزائم.  وتشكي باتيما اتاغاييفا التي غادرت ابنتها زالينا إلى سوريا قبل ثلاث سنوات مع طفلها البالغ عشرة أشهر، همّها فتقول «كانت فتاة جميلة وذكية. كانت الأحسن في العائلة. كيف أمكنها فعل ذلك؟» أما زيارة مدرّسة اللغة الإنجليزية في مدرسة في داغستان، فسافرت إلى تركيا عام 2015 لتمضية ما اعتقدت أنه إجازة مع زوجها على شاطئ البحر. وتروي والدتها جنات ايريغيبوفا بصوت مرتجف لوكالة فرانس برس، «كنت سعيدة من أجلها. لكن بعد شهر، تلقيت رسالة من رقم هاتف مجهول تقول: أمي، لا يمكنني العودة إلى المنزل». وتلقت جنات رسالة أخيرة في نوفمبر جاء فيها «أمي، وضعنا صعب. إذا لم تسمعي مني خبراً، أرجوك أن تجدي وتنقذي أطفالي». وتقول المرأة المسنة وهي تبكي «منذ ذلك الحين وأنا أبحث عنهم». ونجحت باتيما الشيشانية، من جهتها في عام 2015 في لقاء ابنتها وأحفادها في منبج السورية، التي كانت لا تزال تخضع لتنظيم داعش. وتروي الجدّة «كان وضعهم صعبا. لم يكن لديهم كهرباء ولا ماء ساخنة توسلت إليها لتعود معي إلى روسيا لكنها قالت إن زوجها لن يدعها ترحل أبدا. خاب رجائي».

مشاركة :