القدس المحتلة - وكالات: استنتجت دراسة إسرائيلية أن السياسات الخارجية التي يمليها ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، قد أفضت إلى «المس بمكانة السعودية الإقليمية، ومكنت إيران من تعزيز حضورها»، مشددة على أن «الحملة التي تقودها السعودية ضد قطر فشلت فشلاً ذريعاً في تحقيق أهدافها». وشددت الدراسة الصادرة عن «مركز أبحاث الأمن القومي» الإسرائيلي، ونشرها موقعه، على أن «الأثمان التي تدفعها السعودية مقابل السياسات التي يمليها ولي العهد تفوق العوائد التي تجنيها الرياض». ووصفت الدراسة، والتي أعدها رئيس قسم الدراسات الخليجية في المركز، يوئيل جوزينسكي، الإستراتيجية التي يتبناها بن سلمان، من خلال حربه على اليمن والحملة التي يقودها ضد قطر، بـ»مغامرة تنطوي على مخاطر كبيرة»، مشيرة إلى أن «سياسات الحكومة أفقدت السعودية قدرة التأثير على موازين القوى بين الأطراف التي تتصارع في المناطق الحيوية للمملكة، لا سيما في اليمن والعراق وسوريا». ورأت الدراسة أن ما يفاقم خطورة سياسات ولي العهد السعودي حقيقة أنها تتزامن مع بروز تحديات داخلية، وخلصت إلى أن «استعادة السعودية لمكانتها الإستراتيجية كلاعب إقليمي تتطلب إحداث تغيير جذري على سياسات بن سلمان»، مشيرة إلى أن النهج الذي يتبناه ولي العهد السعودي، الذي رجحت أن يكون الملك القادم للسعودية، يناقض المبادئ العامة التي حكمت السعودية في الماضي. وعددت الدراسة مظاهر التراجع الإقليمي التي قادت إليها السياسات التي تتبنّاها السعودية، وشددت على أن «الحملة التي تقودها السعودية والإمارات والبحرين ومصر ضد قطر فشلت فشلاً ذريعاً في تحقيق أهدافها»، مشيرة إلى أن رهانات الدول الأربع على دور العقوبات التي فرضتها في إجبار الدوحة على الاستجابة لمطالبها تبيّن أنها في غير مكانها. وحسب الدراسة، فإن الأثمان التي تدفعها السعودية نتاج الحملة التي تقودها ضد قطر «تتعاظم مع مرور الوقت»، مشيرة إلى أن ما فاقم الأمور خطورة بالنسبة للرياض حقيقة أن الصمود القطري مسّ بمكانة السعودية الإقليمية وسمعتها، مشيرة إلى طغيان الاستهجان حول فشل السعودية والدول التي تقف إلى جانبها في «تطويع دولة صغيرة مثل قطر». وأشارت إلى أن ما زاد من كلفة الحملة ضد قطر أنها أسفرت عن تصدع خريطة التحالفات التقليدية للسعودية، مشيرة، بشكل خاص، إلى التوتر السائد بين السعودية وباكستان، بسبب رفض الأخيرة الاستجابة لطلب الرياض الانضمام للحملة ضد الدوحة. وأوضحت الدراسة أن ما يدلل على أن الحملة على قطر قد أفضت إلى نتائج عكسية حقيقة أنها سمحت للدوحة بـتعزيز علاقاتها مع قوى إقليمية وازنة، من ناحية ثانية، أشارت الدراسة إلى أن الحرب التي تقودها السعودية ودولة الإمارات في اليمن «وصلت إلى طريق مسدود، وهي أبعد ما تكون عن تحقيق أهدافها، لا سيما إخضاع القوات الحوثية، على الرغم من أن السعودية تملك الوسائل القتالية الأكثر تطوراً في العالم، إلى جانب أن موازنتها الأمنية تعد ثالث أكبر موازنة في العالم، بعد كل من الولايات المتحدة والصين». وخلصت الدراسة على أن الأداء العسكري في اليمن يدلل على أن السعودية «مجرد نمر من ورق»، مشيرة إلى أن قوات الحوثي وحليفه علي عبدالله صالح تواصل استهداف العمق السعودي بالصواريخ.وحسب الدراسة، فإن الرياض تدفع ثمناً اقتصادياً باهظاً جراء الحرب على اليمن، و»التي باتت عبئاً ثقيلاً على الموازنة السعودية». وذكرت أنه إلى جانب المس بالمكانة الدولية للسعودية من جرّاء الخسائر في صفوف المدنيين في اليمن، فإن هناك ما يؤشر إلى أن السلطات السعودية تحاول إسكات الأصوات التي باتت تنطلق داخل الرياض، والتي توجه انتقادات لتعاظم الخسائر في صفوف الجنود السعوديين. وحذرت الدراسة صناع القرار من مغبة المبالغة في الرهان على عوائد العلاقة مع الرياض. أحكام مشددة ضد عدد من المواطنين في محاكمات مخالفة للقانون .. العفو الدولية: تدهور ملحوظ لوضع حقوق الإنسان في السعودية روما - وكالات : قال ريكاردو نوري الناطق باسم منظمة العفو الدولية بإيطاليا في تقرير بمدونة «Le persone e la dignità» (وهي مدونة تعنى بحقوق الإنسان تم إنشاؤها بالتعاون بين منظمة العفو الدولية وصحيفة Corriere Della Sera الإيطالية) حمل عنوان «المملكة العربية السعودية.. الهجوم الأخير على حرية التعبير»، إنه «منذ تولي محمد بن سلمان ولاية العهد في الـ21 من يونيو شهدت حالة حقوق الإنسان في السعودية تدهوراً ملحوظاً. وأشار ريكاردو نوري إلى أنه تم أيضاً خلال الأيام الماضية سجن كل من عبد العزيز الشبيلي وعيسى الحامد وهما عضوان مؤسسان في الجمعية السعودية للحقوق المدنية والسياسية التي تم إغلاقها عام 2013 وحكم عليهما بالسجن لمدة 9 سنوات و11 سنة على التوالي. ولفت نوري إلى أن العديد من المدافعين عن حقوق الإنسان صدرت بحقهم أحكام مشددة في إطار قانون مكافحة الإرهاب لعام 2014 إثر محاكمات مخالفة للقانون أجرتها المحكمة الجنائية الخاصة وهي المحكمة المكلفة بالنظر في قضايا الإرهاب. وأشار إلى أن أول من تم اعتقاله هو الشيخ سلمان العودة، الداعية السعودي الذي لديه أكثر من 14 ألف متابع على مواقع التواصل الاجتماعي التي كان يستخدمها منذ فترة للمطالبة بالإصلاح واحترام حقوق الإنسان في إطار الشريعة، ولقي نفس المصير كل من الأكاديمي والكاتب عبدالله المالكي ورجل الأعمال عصام الزياب وكلاهما يدعوان للإصلاح الاجتماعي والاقتصادي وتم اعتقالهما في الـ12 من الشهر الجاري. وأوضح نوري «سنترك جانباً جرائم الحرب المرتكبة منذ حوالي سنتين جراء الصراع الدائر في اليمن (التي تم فيها أيضاً استخدام معدات إيطالية) للحديث عما يجري داخل البلاد، حيث يقع ما يبدو أنه الهجوم الأخير على ما تبقى من حرية التعبير»، مشيراً إلى أنه تم في أقل من أسبوعين تنفيذ حملة اعتقالات شملت أكثر من عشرين شخصاً بين زعماء دينيين وصحافيين وكتاب وأساتذة جامعيين ومدافعين عن حقوق الإنسان. وخلص في ختام حديثه مؤكدا أن لا علاقة للمسألة بالإرهاب بل هي مجرد ذريعة تستخدمها السلطات السعودية لتصفية حساباتها مع المعارضة الداخلية وحركات حقوق الإنسان». الحوثيون يشترطون إنهاء غارات التحالف لوقف الصواريخ على السعودية صنعاء - وكالات : أعلنت جماعة «الحوثي، أنها مستعدة لوقف إطلاق الصواريخ على السعودية، شريطة إنهاء التحالف العربي غاراته الجوية في اليمن. جاء ذلك في كلمة ألقاها صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى المؤلف من الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام جناح الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح ، بمناسبة الذكرى 55 لثورة 26 سبتمبر1962. وخلال حفل بالقصر الجمهوري بصنعاء، قال الصماد : مستعدون لوقف الضربات الصاروخية خارج حدود الجمهورية اليمنية (يقصد السعودية) مقابل وقف الغارات الجوية (غارات التحالف العربي على اليمن). وأضاف القيادي الحوثي البارز أن الجيش واللجان الشعبية (تابعون وموالون للحوثيين) سينتقلون إلى مربعات متقدمة في ضرب الأراضي السعودية، وقريباً في الإمارات وغيرها. وقال الحوثي، إن الإمارات باتت من الآن فصاعداً بلداً غير آمن، وتحت إمكانية القصف الصاروخي وفي أي وقت، مشيراً إلى أن القوة الصاروخية اليمنية قامت بتجربة صاروخية يصل مداها إلى أبوظبي. وحذر الحوثي، التحالف العربي من مغبة شن أي هجوم على الحديدة ومينائها غرب اليمن، مؤكداً أن السفن النفطية السعودية ستكون حينها هدفاً للحركة وقوات الجيش الموالي لها. وأكد زعيم أنصار الله أن وحدة الصواريخ، استطاعت إنجاز مرحلة ما بعد العاصمة السعودية الرياض، وأن الصاروخ اليمني الذي وصل إلى ينبع السعودية لم تعترضه صواريخ الباتريوت، مشيراً إلى نجاح تجربة استهداف العاصمة الإماراتية أبوظبي. قطر ضربت المثل في عبقرية القيادة والصمود في مواجهة الحصار الخرطوم - عادل صديق: قال الكاتب والصحفي السوداني أحمد عبدالوهاب إن دولة قطر، لم يرتبط اسمها بعدوان. ولم تلوث تاريخها وحاضرها بمؤامرة، وقال « قطر أصبحت ملاذاً للمقهورين، وأماناً للمظلومين وصارت شامة في الناس. وعلامة في العواصم وشيئاً مختلفاً ورائعاً بين الدول والأقطار، لافتاً إلى أن قناة الجزيرة تعد أول وأعظم منبر عربي حر للرأي والرأي الآخر، مؤكداً أن قطر ستدخل للعشرية الثالثة عزيزة المنال وتقود الخليج إلى المستقبل.. والأمة إلى وحدة. وقال الكاتب الصحفي السوداني أحمد عبدالوهاب في عمودة « فنجان الصباح» بعنوان «سطور مهداة لدوحة العز في قطر» في صحيفة الصيحة السودانية «تحية لقطر وشعبها المؤدّب وأميرها الشاب المهذّب.. وحكومتها التي تضرب المثل في عبقرية القيادة والصمود الأسطوري في مواجهة أعاصير الصحراء، وزاد قائلاً»: إن دعوة مباركة نبتهل فيها لله القدير أن يبدد شمل الحصار بحكمة عربية لا زالت قطر تتمتع منها برزق وافر.. يمثله أمير فعّال.. وتنصت الدنيا إذا قال.، ويواصل الكاتب « في وجهه هدوء وصفاء وفي عينيه ثقة وعزة ساجدة لله تعالى.. لا يخاف ومعه شعب جاهز للفداء وأمة تنصره بالدعاء ولا تهزه نشوة نصر لأنه يدرك أن رامي العشيرة يصيبه سهمه.. ولذلك فهو ضنين بالسهام.. ضنين بالكلام. وأضاف الكاتب « كانت الدوحة بوابتنا لدخول عصر الصحوة وبطاقتنا الذكية للاقتراب من زمان النهضة ولولا الدوحة والأمة ثم الجزيرة.. لظل العالم العربي بتعبير الدكتور مندور في القرن العشرين جحشاً ولدخل القرن الجديد «حماراً بسرج وبردعة». ويواصل الكاتب في عموده «سطور مهداة لدوحة العز في قطر) «اختاروها درة للخليج. ودوحة للعرب ولؤلؤة للإنسانية.. وملاذاً للمقهورين، وأماناً للمظلومين وصارت شامة في الناس.. وعلامة في العواصم وشيئاً مختلفاً ورائعاً بين الدول والأقطار. ولم يرتبط اسمها بعدوان.. لم تلوث تاريخها وحاضرها بمؤامرة.. لم تشتهر بالزنازين وأعواد المشانق وساحات الإعدام الجماعي.. ولم تؤسس أركانها على عظام المظلومين وجماجم المقهورين.
مشاركة :