حذر رئيس لجنة مجلس الأمن في الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب السفير المصري عمرو أبو العطا، من افتقار العديد من دول العالم إلى القدرات والموارد اللازمة لتنفيذ تدابير فعالة لتعزيز أمن الطيران المدني، وذلك بحسب تقييمات اللجنة. جاء ذلك في اجتماع عقده المجلس اليوم في مقر الأمم المتحدة بشأن التهديدات الإرهابية للطيران المدني، قال فيه أبو العطا : إن الطبيعة العالمية والمترابطة لصناعة الطيران المدني الدولي تعرض الدول الأعضاء في كل مكان للهجمات الإرهابية المحتملة، التي يمكن أن تسبب خسائر كبيرة في الأرواح .وأضاف السفير المصري في الاجتماع "في بيئة عالمية تتسم بعدد من التهديدات الإرهابية الجديدة والناشئة والتغير التكنولوجي السريع، يجب علينا أن نشجع ونؤيد جميع الدول الأعضاء على مواصلة تعزيز تنفيذ ممارسات الطيران الجيدة، ولا سيما الممارسات المبينة في الفقرة 6 من القرار 2309." ويحدد قرار المجلس 2309، الذي اعتمد في سبتمبر من العام الماضي، عددا من الخطوات ذات الأولوية التي يتعين على الدول الأعضاء اتخاذها لتنفيذ وتعزيز المعايير والممارسات المتعلقة بالأمن التي توصي بها منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو)؛ ومنها تعزيز عمليات الفحص والمراقبة الأمنية وضمان وجود الموارد المناسبة وضوابط مراقبة الجودة الفعالة وتعزيز ثقافة أمنية فعالة.وأكد أبو العطا على أن الثغرات في التدابير الأساسية المتعلقة بأمن الطيران تخلق نقاط ضعف يمكن بسهولة استغلالها والتحايل عليها من قبل الإرهابيين، مشدداً على الحاجة إلى تعزيز آليات مشاركة قواعد بيانات التهديدات على الصعيدين الدولي والوطني. تجدر الإشارة إلى أن التقييمات والتحليلات التي قامت بها المديرية التنفيذية للجنة مجلس الأمن لمكافحة الإرهاب كشفت أن 57 دولة فقط في العالم لديها نظام معلومات المسافرين المتقدم .
مشاركة :