من لا يتذكر اسم "السفاح جون" بطل فيديوهات داعش الدموية، التي بثت لأكثر من سنتين الرعب والغضب والقرف في القلوب، قبل أن يبدأ التنظيم بالتهاوي تدريجياً.فقد ظهر محمد أموازي الشهير باسم السفاح جون أو "الجهادي جون"، في تسجيل مصور نادر، جالساً في مقهى بسوريا مع 3 بريطانيين آخرين.وقد التقطت كاميرا أحد الفارين من تحت سلطة التنظيم الإرهابي تلك اللحظات عام 2014، بحسب ما أفاد تقرير حصري نشرته صحيفة التيليغراف البريطانية قبل يومين.وأضافت الصحيفة أن المقهى يقع بالقرب من برج الساعة في مدينة الرقة التي تعتبر معقل التنظيم الإرهابي، مشيرة إلى أن هذا المكان شهد ذبح العديد من الرهائن الأجانب وصلبهم والتنكيل بهم، من بينهم اثنان من البريطانيين وأميركيان، هما الصحافيان جون فولي وستيفن ستلوف.وذاع صيت أموازي، الذي قتل في أكتوبر 2015، والبالغ من العمر 27 عاما بعد ظهوره في العديد من إصدارات داعش المقززة، وهو يذبح عدداً من الرهائن الأجانب.يذكر أن أموازي قتل في سيارة في الرقة، بعدما استطاعت الأجهزة الأمنية البريطانية والأمريكية رصده.وبحسب الصحيفة فقد أظهر الفيديو مدى انسجام "العناصر الجهادية" البريطانية في "داعش"، مضيفة أن الفريق البريطاني في التنظيم ضم جنيد حسين من برمنغهام، الذي يعتبر أشهر قرصان إلكتروني لدى التنظيم، وتزوج من سالي جونز، التي اعتنقت الإسلام، وقد قُتل بضربة جوية قبل تصفية أموازي بأشهر عدة.كما أظهر أيضاً الإرهابي رياض خان (21 عاماً)، الذي تمت تصفيته بضربة جوية، مضيفة أنه كان أول بريطاني تتم تصفيته في غارة من سلاح الجو البريطاني.
مشاركة :