عبر عبد الله حارب رئيس مجلس الإدارة السابق لنادي الوصل، عن حزنه للنتائج المتواضعة للمنتخبات الوطنية في الفترة الأخيرة، التي أدت إلى خروج المنتخب الأول من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018، وخروج المنتخب الأولمبي وعدد من المنتخبات من التصفيات القارية خلال السنوات الماضية، وبرر حارب الأسباب بغياب الاستراتيجية العامة، ومؤشرات الأداء ما أضر بالمنتخبات، وبعثر أوراقها، وقال «أول متطلبات الفوز بالألقاب أن يكون لديك قاعدة قوية يملك لاعبوها ثقافة الفوز». استراتيجية واضحة وطالب القطب الوصلاوي عبد الله حارب في تصريحات خاصة لـ«البيان الرياضي» اتحاد الكرة بضرورة وضع استراتيجية تحدد رؤية العمل للمنتخبات في السنوات الخمس المقبلة، وتعلن للشارع الرياضي مع وضع خطط تنفيذية واقعية تساهم في الارتقاء بالعمل وتطور المنتخبات سواء للمنتخب الأول أو باقي منتخبات المراحل، وقال: لدينا استحقاقات مهمة لابد من العمل المتميز للمشاركة الإيجابية بها، مثل نهائيات آسيا التي تقام في الإمارات عام 2019، وتصفيات آسيا المؤهلة إلي مونديال 2022، ما يستلزم العمل بجدية بناء منتخب قوي يحقق طموحنا في تلك البطولات القوية والكبرى. مؤشرات أداء وأضاف حارب: سمعنا كثيرا عن «الحوكمة» ومؤشرات الأداء، ولكن دون أن نرى أية مؤشرات لتقييم العمل، فمن غير المعقول أن يمضي العمل في المنتخبات دون أن تكون هناك مراجعة وفق مؤشرات، لذلك نأمل أن يتم وضع مؤشرات أداء ويتم مراجعة العمل بشكل دوري وفق تلك المؤشرات المبنية على أسس علمية وأرقام تحدد خطوات السير، فلو كان لدينا تلك المؤشرات ما وصل المنتخب الأول إلى ما وصل إليه، كما أتمنى سرعة الانتهاء من اختيار مدرب المنتخب الأول حتى يبدأ العمل في تكوين منتخب يكون قادرا على تحقيق الإنجازات، وليس مهما أن يكون مدربا عالميا وكبيرا، الأهم أن يكون قادرا على التعامل مع قدرات وإمكانات لاعبينا. منتخبات المراحل وأوصى عبدالله حارب اتحاد الكرة بالاهتمام بمنتخبات المراحل، لكونها القاعدة التي نقيس عليها مستقبل الكرة الإماراتية، وقال: من أهم أسباب وصولنا مونديال 90، على الرغم من عدم استقرار اتحاد الكرة إداريا خلال تلك الفترة، أنه كان لدينا قاعدة جيدة تحقق الفوز، ومن أسباب تأهل الأولمبي لأولمبياد إنجلترا، وجود قاعدة جيدة تملك ثقافة الفوز حيث فاز منتخب الشباب بكأس آسيا والتأهل لمونديال مصر، وحاليا الوضع تغير وتدهور مستوى القاعدة ما انعكس على المنتخب الأول. التجنيس بشروط وحول المطالب التي ظهرت في الآونة الأخيرة بتجنيس اللاعبين، يقول عبد الله حارب، نحن مع التجنيس إذا كان يخدم المنتخبات الوطنية ويدعم صفوفها، ولكن أن يتم التجنيس لخدمة أطراف بعينها فهذا لا يحقق الصالح العام، وإذا كان ولابد من التجنيس في ظل ندرة المواهب، فليته يتم لجميع الأندية وفق أسس وشروط واضحة المعالم تكون الأندية على علم بها وتلتزم بتطبيقها. وتحدث القطب الوصلاوي عبد الله حارب عن رأيه في انطلاقة منافسات دوري الخليج العربي، بقوله إن الانطلاقة ضعيفة ودون المستوى، على الرغم من تقليص عدد فرق الدوري، ما يعني زيادة الحماس وتطور الأداء، وحتى نكون أكثر واقعية فعلينا الانتظار حتى تكتمل الجاهزية البدنية والفنية لكل الفرق، ومن ثم نحكم بواقعية على مستوى دورينا الذي نأمل أن يكون في مستوى طيب، يعكس الصرف المالي من الأندية. منافسة وعن توقعه للمنافسة على القمة قال: الواقع الحالي يؤكد أن المنافسة تنحصر بين الثلاثي الوصل الذي يقدم مستوى جيدا، والجزيرة حامل اللقب، والعين الذي لديه رغبة في استعادة الألقاب، ولكنه بحاجة لترميم دفاعه. وعن سبب عدم ترشيحه للوحدة المتصدر قال حارب: لأن «العنابي» لا يملك صفا ثانيا قادرا على مواجهة تقلبات الدوري في مرحلته الحاسمة. تحذير للهلال حذر عبدالله حارب الهلال السعودي من نوبة الغرور التي يمكن أن تضرب الفريق بعد الفوز على بيروزي الإيراني برباعية، وقال للاعبيه: انسوا نتيجة مباراة الذهاب وادخلوا الإياب بروح التحدي مع أنفسكم لتحقيق الفوز ومن ثم التأهل للمباراة النهائية.