استخدام الحوامل الهواتف المحمولة لا يسبب مشكلات عقلية للأطفال

  • 9/28/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

تشير دراسة حديثة إلى أن احتمال إنجاب أطفال يعانون من مشكلات تتعلق في النمو العقلي لا يزيد لدى النساء الحوامل اللائي يستخدمن الهواتف المحمولة مقارنة بالحوامل اللائي يتجنبن استخدامها. وقال كبير الباحثين المشاركين في الدراسة يان ألكسندر: «لم نجد دليلاً على أي تأثير ضار من المرأة التي تستخدم هاتفها المحمول أثناء حملها، في النمو العصبي للأطفال عندما تراوح أعمارهم بين ثلاث وخمس سنوات». وأضاف ألكسندر وهو من المعهد النروجي للصحة العامة، «بالنسبة لنا كانت المفاجأة هي أنه كلما أكثرت المرأة الحامل من استخدام هاتفها المحمول؛ كلما زادت قدرات طفلها على الحديث والحركة في عمر ثلاث سنوات». وكانت بحوث سابقة، خصوصاً في مجال الحيوان، أثارت مخاوف ما إذا كان التعرض إلى مجالات الترددات الكهرومغناطيسية اللاسلكية من شأنه التأثير في عقول الأطفال. لكن النتائج كانت دوماً متناقضة، كما لم تكن الدراسات في هذا الصدد مستفيضة بحسب ما ذكر الباحثون في دورية «بي أم سي بابليك هيلث». واختبر الباحثون في الدراسة الحالية، بيانات 45389 أماً مع ابنها، وجرى سؤال الأم عن مدى استخدامها الهاتف المحمول أثناء فترة حملها، ومدى قدرة ابنها على الحديث والحركة عندما تراوح عمره بين ثلاث وخمس سنوات. وقالت عشرة في المئة من النساء إنهن لم يستخدمن الهاتف أثناء حملهن، أو استخدمنه نادراً، فيما قالت 39 في المئة منهن إن استخدامهن له كان «قليلاً» و47 في المئة «متوسطاً»، وأربعة في المئة قلن إن استخدامهن له كان «مفرطاً». ومقارنة مع الأطفال الذين لم تستخدم أمهاتهن الهاتف المحمول أثناء حملهن، أو كان استخدامهن له نادراً، امتاز أقرانهم ممن استخدمت أمهاتهن الهاتف بانخفاض خطر تدهور تراكيب الجمل لديهم بمعدل 27 في المئة، وخطر عدم اكتمال القواعد النحوية بمعدل 14 في المئة، والتأخر الطبيعي في اللغة 31 في المئة عند عمر ثلاث سنوات. فيما انخفض خطر تدهور مهارات الحركة لدى هؤلاء الأطفال عند عمر ثلاث سنوات بمعدل 18 في المئة، مقارنة في أقرانهم ممن تجنبت أمهاتهم استخدام الهاتف المحمول أثناء حملهن. لكن لورا بريكس، وهي باحثة في معهد برشلونة للصحة العالمية لم تشارك في هذه الدراسة، قالت إن بحثاً آخر ربط بين التعرض للهاتف المحمول ومشكلات نمو مثل الإفراط في الحركة. وقالت إن دراسة واحدة ليست كافية لإيجاد ردود على أسئلة ما إذا كان تعرض الأجنة إلى الهواتف المحمولة آمناً. وأضافت: «على رغم أن هذه الدراسة تظهر علاقة مترابطة بين الاستخدام المفرط للهاتف وتحسن اللغة ومهارات الحركة لدى الطفل إلا أننا ليس بوسعنا استنتاج أن هذه العلاقة سببية، أو أن هذا الطفل لا يصاب بغيرها من آثار التعرض إلى الترددات اللاسلكية».

مشاركة :