قال مسؤولون في مجال الصحة اليوم (الأربعاء) إن حالة واحدة من بين كل ست إصابات جديدة بفيروس «إتش آي في» المسبب لمرض «نقص المناعة المكتسبة» (الايدز) في أوروبا كانت لأشخاص تجاوزوا سن الـ 50، ما يظهر ضرورة زيادة الوعي ووضع برامج فحوص لكبار السن. ووجدت دراسة أجراها باحثون في «المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها» نمواً مطرداً خلال الـ 12 عاماً الماضية في معدلات الإصابة الجديدة بالفيروس بين كبار السن في المنطقة. وأوضحت الدراسة أيضاً أن الأشخاص الذين تجاوزوا الـ 50 تزيد احتمالات اصابتهم بفيروس «إتش آي في» في حال متقدمة. وقالت قائدة فريق البحث في المركز لارا تافوشي: «نتائجنا تشير إلى توجه جديد يتطور فيه وباء (إتش آي في). هذا الاحتمال نتيجة لقلة وعي كبار السن بالفيروس وكيفية انتقاله». وأوضحت ان هناك اعتقاداً لدى بعض العاملين في مجال الصحة أن خطر الإصابة بفيروس «إتش آي في» يقل عند كبار السن، ما يؤدي إلى تركيز الخدمات المتعلقة بهذا الفيروس على الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن الـ 50. وهناك حوالى 37 مليون شخص في شتى أنحاء العالم مصابون بفيروس «إتش آي في». وتتواجد غالبية الحالات في المناطق الفقيرة مثل أفريقيا وآسيا، حيث لا تتوافر بشكل الفحوص والوقاية والعلاج ولكن ثبت أن الفيروس مستعص أيضاً في مناطق غنية مثل أوروبا. وزادت حالات التشخيص بالإصابة بفيروس «إتش آي في» في 16 دولة أوروبية من بينها بريطانيا وبلجيكا وألمانيا وايرلندا. ووجدت الدراسة أنه بحلول 2015 تركزت أعلى معدلات الإصابة بالفيروس بين من تجاوزوا سن الـ 50 في استونيا ولاتفيا ومالطا والبرتغال.
مشاركة :