أفادت وكالات أنباء روسية امس، بأن موسكو سترد على واشنطن في صراع متفاقم بشأن اتفاق يسمح لكل من البلدين القيام بطلعات مراقبة جوية عسكرية فوق أراضي البلد الآخر. واتهمت الولايات المتحدة روسيا بخرق ما يسمى بـ «اتفاق الأجواء المفتوحة» وأشارت الى انها تعتزم اتـــخاذ تدابير انتقامية ضد موسكو، ما قد يؤدي إلى الحد من طـــلعات المراقبة العسكرية الجوية الروسية فوق أراضي الولايات المتحدة. ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي قوله إن موسكو غير راضية عن مدى التزام واشنطن بالاتفاق وانها ستتخذ إجراءات من جانبها ضد الولايات المتحدة رداً على أي قيود جديدة تفرضها الولايات المتحدة. ونقلت وكالة انباء «إنترفاكس» الروسية عن نائب وزير الخارجية غينادي غاتيلوف قوله امس، إن موسكو تعتبر ما رددته الأمم المتحدة عن ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان في القرم «عارياً من الصحة». وذكر تقرير للأم المتحدة عن حقوق الإنسان صدر الإثنين أن روسيا ترتكب انتهاكات «خطيرة» لحقوق الإنسان في القرم من بينها فرض الجنسية الروسية علـى السكان وترحيل سجناء. في غضون ذلك، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن روسيا بدأت تدمير آخر إمداداتها من الأسلحة الكيماوية قبل ثلاث سنوات من الموعد المحدد لذلك، واصفاً هذا التطور بأنه «حدث تاريخي». وفي تصريحات نقلها تلفزيون «روسيا 24»، شكا بوتين من عدم وفاء الولايات المتحدة بالتزاماتها إزاء التخلص من الأسلحة الكيماوية، قائلاً إنها أجلت القيام بذلك ثلاث مرات، مشيرة إلى عــدم توافر الموارد المالية.
مشاركة :